تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[14 - 07 - 04, 09:21 م]ـ

- وقال الشيخ رحمه الله أيضاً [كما في الفتاوى: 3/ 328 - 329] في ضمن جوابِ سؤالٍ رُفِع إليه: (( ... أما قوله: (ما الذي يجب على المكلف اعتقاده) فهذا فيه إجمال وتفصيل.

أما الإجمال فإنه يجب على المكلف أن يؤمن بالله ورسوله ويقر بجميع ما جاء به الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، من أمر الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وما أمر به الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ونهى.

بحيث يقر بجميع ما أخبر به وما أمر به، فلا بد من تصديقه فيما أخبر والإنقياد له فيما أمر.

وأما التفصيل .. فعلى كل مكلف أن يقر بما ثبت عنده من أن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أخبر به وأمر به.

- وأما ما أخبر به الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولم يبلغه أنه أخبر به ولم يمكنه العلم بذلك فهو لا يعاقب على ترك الإقرار به مفصلا وهو داخل في إقراره بالمجمل العام.

ثم إن قال خلاف ذلك متأولا كان [أو!] مخطئا يغفر له خطأه إذا لم يحصل منه تفريط ولا عدوان.

ولهذا يجب على العلماء من الاعتقاد ما لا يجب على آحاد العامة.

ويجب على من نشأ بدار علم وإيمان من ذلك ما لا يجب على من نشأ بدار جهل.

وأما ما علم ثبوته بمجرد القياس العقلي دون الرسالة فهذا لا يعاقب إن لم يعتقده)).

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير