تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يجوز للمظلوم أن يعدو بهذا الدعاء على الظالم المسلم؟]

ـ[أم البراء]ــــــــ[19 - 03 - 04, 06:39 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ظُلمت ظلما لا يسكت عنه بحال .. ومع بذلي في الانتصار - في هذا الموطن - فإنني أرفع أكفَّ الضراعة إلى الجبار أن يجعل تدبيرهم تدميرا لهم .. وأن ينزل عليهم بأسه الذي لا يرد عن القوم الظالمين .. وأن يسلط عليهم الذل والعذاب حتى يتمنوا الموت فلا يجدوه ..

هل يجوز لي مثل هذا الدعاء .. علما أنهم قوم مسلمين فيهم من المكر والخبث ما الله به عليهم ..

حسبي الله وكفى سمع الله لمن دعا ..

ـ[أم البراء]ــــــــ[19 - 03 - 04, 09:21 م]ـ

أما من مجيب على السؤال؟

قد تقولوا هناك بدائل .. تغني عن هذا الدعاء ..

لكن سؤالي محدد: حكم الدعاء بهذه الألفاظ على مسلم بغى واعتدى وحمل من صفات اليهود ما لم يحمله النصارى.

ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[19 - 03 - 04, 10:13 م]ـ

شرع تعالى للمظلوم أن ينتصر ـ ومنه الدعاء ـ، وقيّد ذلك بالاقتصاص بالمثل، وندبنََا إلى العفو ...

(والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون) ثم عقب (وجزاء سيئة سيئة مثلها) ثم عقب (فمن عفا وأصلح فأجره على الله) ...

وضابط التفاضل بين الانتصار أو العفو: المصلحة الشرعية.

وأحسن الأدعية أدعية القرآن والسنة، فليدع المظلوم بمثل قول: ((الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا)) (75) سورة النساء

والدعاء المذكور في آخره تغليظ، ولعله يفوق ظلم هؤلاء ـ في ظني على الأقل ـ، على أن ضبط النِّسَب بين قدر الظلم والانتصار لا يخلو من صعوبة.

والأحسن لو جعلت الدعاء مختصاً "بسبب" الظلم و"محله"، فالباغي بماله يدعى عليه بالفقر، والباغي بسلطانه يدعى عليه بفقده، والباغي بقوته يدعى عليه بضد ذلك، وهكذا.

يشهد لذلك قوله تعالى: ((فَعَسَى رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِّنَ السَّمَاء فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا)) (40) سورة الكهف. فدعا عليه بفقد ماله، لما كان سبباً في طغيانه، وقد أشار إلى هذا ابن سعدي ـ رحمه الله ـ في تفسيره.

ولذا: فإن من تمام عدل الله تعالى أن يعذب كل باغٍ بما بغى به، جزاءً وفاقاً.

وليتذكر المؤمن فضل الصفح والعفو، وقد قال الفاروق ـ رضي الله عنه ـ أدركنا خير عيشنا بالصبر، ذكره البخاري، وليستحضر مواقف نبي الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، حيث لم ينتقم لنفسه قط، كمافي فتح مكة، وقصة غورث، والأعرابي بسيفه، وغيرها كثيرٌ جمٌّ.

والعلم عند الله تعالى.

ـ[ميسر بن عبد العزيز]ــــــــ[08 - 02 - 06, 05:04 م]ـ

ظلمني شريك في تجارة ما وكرهني في العمل معه واضطررت للخلوع باقل الاضرار وهذابعد محاولات مني للاستحمال في ذلك لكني استسلمت في النهاية ووقع ظلم كبير علي منه اثناء العمل وبعده اجرني بدعاء وارد انال به ثاري فيه

ـ[ميسر بن عبد العزيز]ــــــــ[08 - 02 - 06, 05:06 م]ـ

ظلمني شريك في تجارة ما وكرهني في العمل معه واضطررت للخلوع باقل الاضرار وهذابعد محاولات مني للاستحمال في ذلك لكني استسلمت في النهاية ووقع ظلم كبير علي منه اثناء العمل وبعده اجرني بدعاء وارد انال به ثاري فيه نظرا لطغيانه وظلمه الفادح

ـ[أبو لقمان المصري]ــــــــ[05 - 09 - 08, 04:01 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل يدخل في جواز الدعاء على الظالم .. دعاء الزوجة الأولى على الزوجة الثانية لزوجها .. بأن يذيقها الله من جنس ما ذاقته وأن يحرق قلبها كما حصل لها وأن تعلم أن ذلك جزاءاً بما فعلته فيها؟

علماً بأن الزوج لم يظلم الأولى بزواجه الثانية وقد صبر عليها كثيراً وأعذرها وأنذرها كثيراً (على حد قوله).

والحمد لله رب العالمين

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[حبيب الله بن محمد المصطفى]ــــــــ[02 - 01 - 10, 04:08 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

الذي يحضرني في هذا الباب مع ما ذكره الذين تحدثوا قبلي أن النبي صلى الله عليه وسلم مكث شهرا يدعوا على رعل وذكوان

وهما الحيان اللذان غدرا بالقراء السبعين الذين كانوا من خير الصحابة، واستمر على ذلك إلى أن أخبره الله - عز وجل أنه لم يبعثه لعانا ولا سبابا وإنما بعثه رحمة.

ثم إن كل إنسان معرض للإبتلاء سواء من ظلم قريب أو بعيد أو ابتلاء آخر فلتعتبر أن ما أصابك ابتلاء وامتحان من الله سبحانه فمن رضي فله الرضى فليكن لك الرضى بقضاء الله وقدره فأنت له عبد وهو - سبحانه وتعالى

جعل لكل عمل أجرا معلوما فيجازي بالحسنة عشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصبر فالصابرون يوفون أجرهم بغير حساب كما في الآية: (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب).

فليتحل كل منا بالصبر على الأذى من أي نوع كان وليسكت

وفي الحديث الذي صححه الألباني ... وإذا غضب أحدكم فليسكت.

وقد - والله جربناها فلم ننتصر لأنفسنا في بعض الواقف فجاء انتقام الله السريع القوي من الظالم.

فيامن ظلمت انتصر على نفسك وتذكر ما حصل للصديق رضى الله عنه بحضور النبي صلى الله عليه وسلم

حينما كان الملك ينافح عنه وهو ساكت فلما جاوب دخل الشيطان فخرج صلى الله عليه وسلم والقصة معروفة

فالدعاء بقدر الظلم حق والعفو أفضل وأولى وقد حثك الله عليه ورسوله صلى الله وسلم والشارع لا يحث إلا على خير الأمرين

والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير