تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إنما صدنا يوم الأحد وهم صادوا في الحقيقة يوم الجمعة امسكوه يوم الجمعة وأخذوه يوم الأحد فعند هذا مسخهم الله قردة) فلما عتوا عما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خائسين (. أ. هـ

قال رحمه الله تعالى وغفر له [معلقاً على أحاديث المسخ في هذه الأمة] [دار ابن الجوزي صفحـ (590 ـ 591) ــــة / المكتب الإسلامي صفحـ (506 ـ 507) ــــة]::

يعني يتساهلون بالمعاصي وهم يعرفون أنها معاصي يتساهلون.

حملهم ضعف الإيمان والهوى على التساهل حتى نزلت بهم العقوبة العاجلة نسأل الله العافية وقد يملي لهم كما هو واقع قوله تعالى ((وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ)) وقوله صلى الله عليه وسلم ((أن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته)) وقوله تعالى ((سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ)) فلا ينبغي للعاقل أن يغتر من ذلك أنه ــ لم يحدث ــ ما وقع خسف ولم يقع كذا.

يجب الحذر.

العقوبة في القلب أعظم من المسخ يعاقب قلبه بالقسوة والإعراض والزيغ هذا أعظم وأقبح نسأل الله العافية.

فالواجب على كل مؤمن وكل مسلم أن يحذر نقمة الله بتساهل بالمعاصي والإصرار عليها والإقامة عليها فقد تكون عقوبته انحراف قلبه عن الهدى وزيغه عن الهدى وهذا أشد وأعظم قد تكون العقوبة القسوة العظيمة حتى لا يبلي بالمعاصي حتى لا يبالي بتساهل بالأمر الله.

فالواجب الحذر دائماً كما قال تعالى) يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ (وقوله) فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)

لا يكون يلزم الركون إلى هواه والشيطان بالتساهل والاغترار بعفو الله ورحمته فهو سبحانه غفور رحيم شديد العقاب قال الله تعالى) نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (وقال تعالى) غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ (فالعاقل يحذر ولا يغره حلم الله وإملائه بل يحذر أبدا أينما كان ويبتعد عن معاصي الله أينما كان ويسارع إلى ما أوجب الله أينما كان، يرجو ثوبه ويخشى عقابه.

سؤال: عن درجة أحاديث المسخ؟

أجاب الشيخ رحمه الله تعالى وغفر له: أحاديث كثيرة متعددة في البخاري وفي غيره رواية أبو مالك الأشعري موجودة في البخاري ((ويمسح ............ ))

لكن مجموعها يدل على صحتها وأنها صدرت من الرسول صلى الله عليه وسلم ولو لم يكن فيها إلا ما رواه البخاري رحمه الله تعالى.

قال إبن قيم الجوزية رحمه الله تعالى وغفر له: [دار ابن الجوزي صفحـ (591) ــــة / المكتب الإسلامي صفحـ (507) ــــة]:

قوله [قال أبو هريرة لا تقوم الساعة ...... صفحـ (345) ـــــــة]

وهذا من قسوة القلوب يخرجان إلى المعصية فيمسخ أحدهما قرد أو خنزير أو تنزل به العقوبة ويستمر الآخر في طلب المعصية لا يتأثر نسأل الله العافية لا حول ولا قوة إلا بالله نسأل الله السلامة.

سئل عند ذلك: هل المسخ هنا حسي أو معنوي؟

أجاب الشيخ رحمه الله: حسي هذا الأصل المسخ حسي.

قال ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى وغفر له: [دار ابن الجوزي صفحـ (593) ــــة / المكتب الإسلامي صفحـ (509) ــــة]:

قوله [قال فيهم عبد الله بن مبارك رحمه الله: وهل أفسد الدين إلا الملوك وأحبار السوء ورهبانها] صفحـ (346) ـــــــة

قال: يعني الملوك والعلماء والعباد، تقع هذه الكوارث من علماء منحرفين وأمراء منحرفين وعباد منحرفين تسأل الله العافية.

قال ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى وغفر له: [دار ابن الجوزي صفحـ (594) ــــة / المكتب الإسلامي صفحـ (510 ـ 511) ــــة]:

قوله [الوجه الثامن]:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير