تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى وغفر له: [دار ابن الجوزي صفحـ (611 ــ 614) ــة / المكتب الإسلامي صفحـ (527 ــ 531) ـة]:

قوله: وأصل هذا أنه سبحانه جعل عقوبات أصحاب الجرائم بضد ما قصدوا له بتلك الجرائم ......

...... إلى قوله: ومن ذلك: ـ ولا محتال إلا وهو محتال عليه

تعليق

قال الشيخ رحمه الله تعالى وغفر له: ـ وهكذا جزاء السيئة سيئة مثلها والله سبحانه وتعالى لطيف وحكيم وقد يعجل العقوبة بسبب ما أقدم عليه العبد من الحيل والمكر والمعاصي وقد يؤجلها لحكمة بالغة فلا ينبغي للعاقل أن يغتر بوجود المجرمين والمحتالين والكافرين ويقول أن الله سبحانه وتعالى لم يعاقبهم فإنه لو عجل العقوبة للجميع ما بقي على وجه الأرض أحد هلك الناس) وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ () وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى (ولكنه سبحانه له الحكمة البالغة فهذا تعجل له العقوبة وهذا يعجل له بعضها وهذا يملي له وينظر إلى وقت ما وهذا ينظر إلى الآخرة فيكون عذابه أشد فلا ينبغي للعاقل أن يغتر بمن فعل الإجرام وأمهل فإن ربك سبحانه له الحكمة البالغة ولهذا يقول جل وعلا) وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42) (ويقول سبحانه) سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) (وقال تعالى) وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (102) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ (103) وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ (104) (فأغلب الخلق إغتر بإمهال الله عز وجل ويقول هذا فلان ما جرى عليه شيء وهذه الطائفة الفلانية ما جرى عليها شيء وهذه الدولة الفلانية ما جرى عليها شيء.

لا لا تغتر بهذا ربك حكيم في إملائه وإنظاره أي عليك الحذر وأن تبتعد عن أسباب الهلاك ولا يهمنك أن يكون بعض الناس قد أمهل وقد أنظر فالله الحكمة البالغة عليك نفسك أحذر أن تصبك المصيبة إما عاجلاً وإما آجلاً. ثم ماذا لو متعت أنت أيضاً وأمهلت كما أمهلوا ثم صارت لك النار يوم القيامة؟! وأيش ينفعك هذا الإمهال) وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42) (

العاقل يحذر ولا يغتر بإمهال الله وأنظاره بوجود للظلمة والكفرة المحادين0

لا، عليك نفسك أحذر.

ثم ماذا لو أمهلت وحصل لك ما حصل لهم من الإنظار ثم صرت إلى النار فما الفائدة؟! نسأل الله العافية.

سؤال: ـ حديث الترمذي من تركه من جبار قصمه الله؟

أجاب الشيخ رحمه الله تعالى وغفر له:: ماهو معروف ذكر الحافظ ابن كثير رحمه الله أن الأقرب أنه موقوف على علي رضى الله عنه.

ومتنه يقتضي ـ ظاهر المتن يقتضي الرفع وأنه من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ((تكون فتن)) قيل يا رسول الله ما المخرج منها؟ قال: صلى الله عليه وسلم كتاب الله فيه ...... إلى آخره. المتن يقتضي أنه مرفوع والحافظ ابن كثير يقول الأشبه أنه من كلام علي رضى الله عنه، الحديث ضعيف وظاهر كلام الحافظ أن له طرق أخرى لكنه من كلام علي رضى الله عنه موقوف.

[وبعد قراءة حاشية الشيخ حامد الفقي]:

قال الشيخ رحمه الله تعالى وغفر له:: ولو المتن عظيم، والكذوب قد يصدق ويظهر من كلام الحافظ ابن كثير أن له طرق أخرى.

ومعنى الحديث صحيح.

المتن

قال ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى وغفر له: [دار ابن الجوزي صفحـ (616) ــة / المكتب الإسلامي صفحـ (533) ـة]:

وحرم إمساكها للتخليل وجعلها نجسة لئلا تفضي مقاربتها ـ بوجه من الوجوه إلى شربها.

تعليق

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير