، فجاؤوا حتى أحاطوا بأصحاب رسول الله فقاتلوا حتى قتلوا عن آخرهم إلا كعب بن زيد بن النجار فإنه ارتُثَّ - (أي: رفع وبه جراح) - بين القتلى فعاش حتى قتل يوم الخندق، وكان عمرو بن أمية الضمري والمنذر بن عقبة بن عامر في سرح المسلمين فرأيا الطير تحوم على موضع الوقعة فنزل المنذر بن محمد فقاتل المشركين حتى قتل مع أصحابه وأسر عمرو بن أمية الضمري، فلما أخبر أنه من مضر جز عامرٌ ناصيته وأعتقه عن رقبة كانت على أمِّه، ورجع عمرو بن أمية، فلما كان بالقرقرة من صدر قناة - (اسم موضع) - نزل في ظل شجرة، وجاء رجلان من بني كلاب فنزلا معه، فلما ناما فتك بهما عمرو وهو يرى أنه قد أصاب ثأراً من أصحابه، وإذا معهما عهدٌ من رسول الله لم يشعر به، فلما قدم أخبر رسول الله بما فعل فقال: لقد قتلتَ قتيلين لأَدِينَّهما.
المرجع كتاب زاد المعاد لابن القيم 3/ 246 - 248.
4) وقال ابن القيم رحمه الله: فإن خروجه - (أي: إلى خيبر) - كان في أواخر المحرم لا في أوله وفتحها إنما كان في صفر.
المرجع كتاب زاد المعاد لابن القيم 3/ 339، 340.
5) وقال رحمه الله: فصل في ذكر سرية (قطبة بن عامر بن حديدة) إلى خثعم.
وكانت في صفر سنة تسع، قال ابن سعد: قالوا: بعث رسول الله قطبة بن عامر في عشرين رجلا إلى حي من خثعم بناحية تبالة، وأمَره أن يشن الغارة، فخرجوا على عشرة أبعرة يعتقبونها، فأخذوا رجلا فسألوه فاستعجم عليهم، فجعل يصيح بالحاضرة، ويحذرهم، فضربوا عنقه، ثم أقاموا حتى نام الحاضرة فشنوا عليهم الغارة فاقتتلوا قتالاً شديداً حتى كثر الجرحى في الفريقين جميعاً، وقَتل قطبة بن عامر مَن قتل، وساقوا النَّعم والنساء والشاء إلى المدينة، وفي القصة أنه اجتمع القوم، وركبوا في آثارهم فأرسل الله سبحانه عليهم سيلاً عظيماً حال بينهم وبين المسلمين فساقوا النَّعم والشاء والسبي وهم ينظرون لا يستطيعون أن يعبروا إليهم حتى غابوا عنهم.
المرجع كتاب زاد المعاد لابن القيم 3/ 514.
6) وقال رحمه الله: وقدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم وفد عُذرة في صفر سنة تسع اثنا عشر رجلاً فيهم جمرة بن النعمان فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ((مَن القوم؟ فقال متكلمهم: من لا تنكره نحن بنو عذرة، إخوة قصي لأمِّه، نحن الذين عضدوا قصيّاً، وأزاحوا من بطن مكة خزاعة وبني بكر، ولنا قرابات وأرحام، قال رسول الله: مرحبا بكم وأهلا ما أعرفني بكم، فأسلموا، وبشرهم رسول الله بفتح الشام وهرَب هرقل إلى ممتنع من بلاده، ونهاهم رسول الله عن سؤال الكاهنة، وعن الذبائح التي كانوا يذبحونها، وأخبرهم أن ليس عليهم إلا الأضحية، فأقاموا أياماً بدار رملة ثم انصرفوا وقد أجيزوا)).
المرجع كتاب زاد المعاد لابن القيم 3/ 657.
ــــــــــــــــــــــــ
خامساً: ما ورد من أحاديث مكذوبة عن شهر صفر:
1) حديث: ((من بشرني بخروج صفر بشرته بالجنة))
أنظر: كتاب كشف الخفاء للعجلوني 2/ 309 و كتاب الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للشوكاني 1/ 438 و كتاب الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة 1/ 337
2) حديث: ((يكون صوت في صفر ثم تتنازع القبائل في شهر ربيع ثم العجب كل العجب بين جمادى و رجب))
قال ابن القيم رحمه الله: فصل أحاديث التواريخ المستقبلة:
ومنها: أن يكون في الحديث تاريخ كذا وكذا، مثل قوله: إذا كانت سنة كذا وكذا وقع كيت وكيت، وإذا كان شهر كذا وكذا وقع كيت وكيت.
وكقول الكذاب الأشر: إذا انكسف القمر في المحرم: كان الغلاء والقتال وشغل السلطان، وإذا انكسف في صفر: كان كذا وكذا.
واستمر الكذاب في الشهور كلها.
وأحاديث هذا الباب كلها كذب مفترى.
المرجع كتاب المنار المنيف لابن القيم ص 64
والله أعلم
اللهم اجعل جميع أعمالنا ظاهرها و باطنها خالصة لوجهك الكريم موافقة لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[31 - 03 - 04, 01:33 ص]ـ
الأخ عباس
كان الأجدر بك أن تبقي الأقواس في المراجع كما هي حيث أخذتَها منه
ـ[عباس فهد رحيم]ــــــــ[31 - 03 - 04, 01:41 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ إحسان العتيبي أكرمه الله برضاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا و أحسن إليك على هذه الملاحظة
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[31 - 03 - 04, 01:50 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا
وأذكرك بأمر أهم
أن تكتب " منقول " تحت المقال
أو تضع الرابط حتى لا تتهم بسرقة المقال أخي
ـ[عباس فهد رحيم]ــــــــ[31 - 03 - 04, 01:56 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ إحسان العتيبي أكرمه الله برضاه
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أخي جزاك الله خيرا وحرم وجهك على النار على هذه النصيحة الطيبة و للاحاطه هذا المقال لي و ليس منقول
و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
¥