هو سعيد بن أبي أيوب الخزاعي مولاهم المصري أبو يحيي وسعيد ثقة ثبت مشهور، من الطبقة السابعة وتوفي بعد الستين ومائة.
قوله [عن أبي مرحوم]
هو عبد الرحمن بن ميمون أبو مرحوم المصري، وأبو مرحوم فيه اختلاف هو على الأقرب أنه صالح الحديث هذا هو الأقرب والله أعلم.
فيه خلاف لكن الأقرب أنه صالح الحديث والأحاديث التي رواها ــ طبعاًً هذه سلسلة أبي مرحوم عن سهل بن معاذ عن أبيه ـ فيها عدة أحاديث وقد ساق بعض هذه الأحاديث .......... السجزي في كتابه المفاريد وهذه الأحاديث عند التأمل يجب أن نتأمل فيها أنها متماسكة وأنها صالحة في الجملة.
قوله [سهل بن معاذ]
هو سهل بن معاذ بن أنس الجهني المصري وسهل أيضاً بابه مثل باب أبو مرحوم ففيه أيضاً لين وهو صالح في الجملة مثل أبو مرحوم.
قوله [عن أبيه]
معاذ بن أنس الجهني رضي الله عنه من الصحابة وهو ليس بمكثر في الحديث وإنما هو مقل له قرابة عشر أحاديث تقريباً أكثرها بهذه السلسلة.
وبعضها من طريق زبان بن فائد عن سهل بن معاذ عن أبيه وزبان بن فائد متروك ولذلك بعض من تكلم في سهل بن معاذ بسبب رواية زبان بن فائد عنه 0
قوله [من كظم ... ]
طبعاً هذه الحديث أيضاً خرجه بعض أصحاب السنن كالترمذي وابن ماجه والترمذي قال حسن غريب وتحسين الترمذي في الغالب معناه تضعيف، فالغالب تحسين الترمذي لايظن أنه على بابه.
وإنما تحسين الترمذي في الغالب أنه تضعيف.
ولأن الترمذي رحمه الله عنده الأحاديث تنقسم في كتابه إلى ثلاثة أقسام:
إما أن تكون هذه الأحاديث توفرت فيها شروط القبول سواء كانت هذه الشروط هي في أعلى درجاتها وذلك في أصح الأحاديث أو في أدنى درجاتها فالجميع يحكم عليه بأنه حسن صحيح كل حديث ثبت عند الترمذي سواء كان بأصح إسناد أو جمع أدنى شروط القبول فهذا يحكم عليه بأنه حسن صحيح، أحيانا في مرات يغاير بين حسن صحيح وما بين صحيح فيجعل صحيح لما هو أصح وحسن صحيح هو صحيح لكن دون الأول.
ولكنه في الغالب الحديث الثابت عنده يقول أنه حسن صحيح سواء كان بأصح إسنادا وجمع أدني شروط القبول.
وأما القسم الثاني عنده هي الأحاديث التي فيها ضعف وفيها لين أو فيها علة أو فيها اضطراب أو قد يكون الترمذي تردد بين أن يكون هذا الحديث من القسم المقبول وبين أن يكون من القسم المردود فهذا يحكم على من كان بهذه الصفة من الأحاديث يحكم عليه بأنه حسن.
وأما الحديث الواضح الضعف البين الضعف يقول هذا حديث ضعيف إسناده ليس بالقائم فيه فلان وهو ضعيف وما شابه تلك العبارات الواضحة والبينة في تضعيف الخبر وأما إذا كان هذا الحديث فيه ضعف وفيه لين وفيه اختلاف واضطراب مثلا أو فيه علة يقول عنه هذا حديث حسن يقول في الغالب هذا حديث حسن0 فلذلك هذا الحديث كما ذكرت يعني صالح فيه لين فقال عنه هذا حديث حسن غريب.
والحديث الذي سوف يأتي يشهد له نوعاً ما في أصله وليس في كله.
قوله [قال حدثنا عقبة]
وعقبة بن مكرم هو البصري أبو عبد الملك وهو صدوق لا بأس به من الطبقة الحادية عشرة.
قوله [عن عبد الرحمن]
يعنى ابن مهدي هو عبد الرحمن بن مهدى بن حسان العنبري مولاهم البصري أبو سعيد وهو من الطبقة التاسعة وتوفي عام ثمان وتسعين ومائة وقد خرج له جماعة وعبد الرحمن بن مهدي من كبار الحفاظ ومن كبار الأئمة في زمانه وعلى يديه تخرج كبار أهل الحديث كأحمد وابن المدينى وابن معين وغيرهم0
وهو رحمه الله في باب الجرح والتعديل معتدل ليس مثل زميله يحيى بن سعيد القطان فإن يحيى أشد منه وأما عبد الرحمن بن مهدى فهو معتدل وهو في الغالب لا يروى إلا عن ثقة عنده.
قوله [عن بشر]
يعني ابن منصور، بشر بن منصور هو السليلي الأزدي وهو من الطبقة الثامنة وتوفي عام ثمانين ومائة وهو ثقة ورواية ابن المهدي توثقه أيضاً.
قوله [محمد بن عجلان]
وهو محمد بن عجلان المدني وهو من الطبقة الخامسة وخرج له مسلم وبقية أصحاب السنن وابن عجلان قد تكلم فيه بعض النقاد في ما يتعلق بحفظه وضبطه مع إتفاقهم على جلالته وفضله رحمه الله تعالى وأنه كان هو عالم المدينة في زمانه ولكنه في بعض حفظه فيه شيء ولذلك حديثه على قسمين:
ما رواه عن غير سعيد المقبري يكون من القسم الجيد المقارب للصحيح.
¥