تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل هناك احاديث تدل على ان الاجتماع من اهل الميت لاستقبال المعزين بدعه؟]

ـ[مجاهد نفسه]ــــــــ[23 - 03 - 04, 11:27 م]ـ

السلام عليكم

[هل هناك احاديث تدل على ان الاجتماع من اهل الميت لاستقبال المعزين بدعه؟]

وماهي اقوال العلماء في ذلك؟

جزاكم الله خير

ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[23 - 03 - 04, 11:54 م]ـ

قال جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه:

" كنا نرى الاجتماع لأهل الميت، وصنعة الطعام من النياحة ".

رواه أحمد في " مسنده "، وابن ماجه في " سننه "، وإسناده صحيح، وصححه النووي، وابن كثير، والشيخ ناصر الدين الألباني.

ـ[الظافر]ــــــــ[25 - 03 - 04, 09:30 ص]ـ

أخي أبو المنهال أين صححه ابن كثير جزاك الله خيرا.

ـ[الظافر]ــــــــ[25 - 03 - 04, 09:35 ص]ـ

دراسة أثر جرير بن عبد الله:-

هذا الأثر ورد عن الإمام أحمد وابن ماجه:

فأما رواية الإمام أحمد فرواها الإمام أحمد من طريق نصر بن باب ()، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير بن عبدالله البجلي? ().

فسند هذا الأثر رواته ثقات، ما عدى نصر بن باب الخرساني، وهو كذاب.

قال عنه الإمام البخاري: يرمونه بالكذب ().

وقال عنه ابن معين: ليس حديثه بشيء (4).

وقال عنه علي بن المديني: رميتُ حديثه (4).

وقال عنه أبو حاتم الرازي: متروك الحديث (4).

وقال عنه أبو خيثمة وهب بن حرب: كذاب (4).

فهذا السند (سند موضوع) لأن فيه نصر بن باب الخرساني.

ب- قال الإمام أبو عبدالله محمد بن يزيد القزويني (): حدثنا محمد بن يحيى () قال: حدثنا سعيد بن منصور (). حدثنا هُشيم ح، وحدثنا شجاع بن مخلد أبو الفضل () قال: حدثنا هُشيم، عن إسمعيل بن أبي خالد ()، عن قيس بن أبي حازم ()، عن جرير بن عبدالله البجلي ? قال: (كنا نرى الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام من النياحة).

فرواية ابن ماجه جاءت من طريقين ومدار الحديث على هُشيم بن بشير، وبعد تتبع جميع الرواة في السندين وجدت أنهم كلهم محتج بحديثهم فهم من الثقات الأثبات، ولأن مدار الأثر في السندين على هُشيم بن بشير، فقد أفردته هنا بالتحرير حتى نخلص للحكم على إسناد هذا الأثر.

فهُشيم بن بشير بن القاسم بن دينار السُلمي، أبو معاوية بن أبي خازم الواسطي.

روى الحديث عن أبيه، وخاله القاسم بن مهرن، وعبد الملك بن عمير، ويعلى بن عطاء، وعبدالعزيز بن صهيب، وسليمان التيمي، وإسماعيل بن أبي خالد، وعمرو بن دينار، وعبيد الله بن أبي بكر بن أنس وغيرهم كثير.

وروى عنه مالك بن أنس، وشعبة، والثوري، وابن المبارك ووكيع، ويزيد بن هارون وغيرهم.

ثناء العلماء على هُشيم:

قال حماد بن زيد: ما رأيت أنبل في المحدثين من هُشيم ().

وقال عبدالرحمن بن مهدي: كان هُشيم أحفظ للحديث من سفيان الثوري ().

وقد سئل أبو زرعة عن هُشيم، وجرير فقال: هُشيم أحفظ ().

قال الخليلي: حافظ متقن تغير بآخر موته ().

وذكره ابن حبان في الثقات ().

ما قاله العلماء عن تدليس هُشيم:

وقال العجلي: هُشيم واسطي ثقة، وكان يدلس ().

وقال ابن سعد: كان ثقة ثبتاً يدلس كثيراً ().

وقال ابن حبان: كان مدلساً ().

وقال أبو داود قيل ليحي بن معين في تساهل هُشيم فقال: ما أدراه ما يخرج من رأسه ().

وقال الذهبي: إمام ثقة مدلِّس ().

وقال الحافظ ابن حجر في التقريب: ثقة ثبت كثير التدليس، والإرسال الخفي ().

خلاصة القول في هُشيم بن بشير ـ رحمه الله تعالى:ـ

خلاصة القول فيه ما قاله عنه الإمام الذهبي ـ رحمه الله تعالى ـ قال: (لا نزاع في أنه كان من الحفاظ الثقات، إلا أنه كثير التدليس فقد روى عن جماعة لم يسمع منهم) ().

قلت: إذن رواية هُشيم ـ رحمه الله تعالى ـ إذا صرح فيها بالسماع قبلت روايته، وإذا لم يصرح بالسماع وعنعن فإننا لا نقبل روايته إلا إذا توبع، وهنا لم يتابع، وعنعن.

الحكم على هذا السند:

السند هنا لا يُحكم بصحته لوجود علة التدليس من هُشيم، ولأن هُشيم لم يصرح بالتحديث في شيء من طرق الحديث إذن هذه علة في السند ـ والله تعالى أعلم ـ.

كلام العلماء على أثر جرير بن عبدالله البجلي ?:

الذي صحح هذا الخبر من العلماء:

صححه النووي (ت676هـ) في المجموع ().

وقال البوصيري (ت840هـ) في مصباح الزجاجة: إسناده صحيح رجال الطريق الأول على شرط البخاري، والثاني على شرط مسلم ().

وصححه الألباني في أحكام الجنائز ()، وفي صحيح ابن ماجه ().

الذي أعلَّ هذا الخبر من العلماء:

أعله الإمام أحمد، ونفه أصلاً كما في سؤالات أبي داود:

قال أبو داود: ذكرت لأحمد حديث هُشيم عن إسماعيل عن قيس عن جرير ?: كنا نعد الاجتماع عند أهل الميت، وصنيعة الطعام من أمر الجاهلية، قال: زعموا أنه سمعه من شريك، قال أحمد: ولا أرى لهذا الحديث أصلاً ().

وسئل الدارقطني عن حديث قيس عن جرير?: (كانوا يرون الاجتماع إلى أهل الميت، وصنع الطعام من النياحة)، فقال: يرويه هُشيم بن بشير واختلف عنه فرواه سريج بن يونس والحسن بن عرفة عن هُشيم عن إسماعيل عن قيس عن جرير، ورواه خالد بن القاسم المدائني، قيل ثقة، قال لا أضمن لك هذا، خرجوه عن هُشيم عن شريك عن إسماعيل، ورواه أيضا عباد بن العوام عن إسماعيل كذلك) ().

وأما تصحيح الأئمة كالنووي، والبوصيري، والألباني ـ رحمهم الله تعالى أجمعين ـ، فإن تصحيحهم مرجوح لأمرين هما:

1 - أن الإمام أحمد بن حنبل (ت241هـ)، وأبي الحسن علي بن عمر الدراقطني (ت 385هـ) أقرب إلى معرفة هُشيم ممن بعدهما، وأعلم بروايته ومسموعاته ومرسلاته من غيرهما، فإنهما متقدمان على من جاء بعدهما ممن صحح هذا الأثر.

2 - ولأن هذين الإمامين قد أعلَّا هذا الأثر بعينه مما يدل على علمهما ودرايتهما به، وبروايته.

ويعتذر لهؤلاء الأئمة بان كلام الإمام أحمد والدارقطني في أثر جرير? لم يبلغهم، ولو بلغهم لأخذوا به حتماً.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير