درجة الحديث: سنده حسن لأنه من رواية ابن اسحاق وقد صرح بالتحديث.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
8 - حديث أم عطية (اغسلنها ثلاثا أو خمسا ....... ) دليل على وجوب غسل الميت ونقل النووي في المجموع الإجماع على أنه فرض كفاية , وهو متعقب بأن مالكا يقول إنه سنة كما نقل ذلك علماء المالكية (ومنهم القرطبي في المفهم ورجحه)
ذكر ابن قدامة في المغني أنه إذا لم يوجد السدر غسل بأي منظف لأن المعنى معلوم معقول.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
9 - عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: البسوا من ثيابكم البياض فإنها من خير ثيابكم و كفنوا فيها موتاكم)
رواه الخمسة الا النسائي وقال النرمذي: حسن صحيح.
أخرجوه كلهم من طريق عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا
عبد الله بن خثيم هذا الأكثرون على توثيقه إلا أن النسائي نقل عن ابن المديني أنه قال: منكر الحيث قال: النسائي: وكأن علي بن المديني خلق للحديث , أما الأكثرون كابن معين و النسائي و أبي حاتم على توثيقه إلا أن أبا حاتم قال: ما به بأس صالح الحديث. وأبو حاتم متشدد في هذا الباب
و الحديث له شاهد عند النسائي وابن ماجة من حديث سمرة قال الحافظ: اسناده صحيح.
وقع عند أحمد وأبي داود زيادة: وإن خير أكحالكم الإثمد يدنو البصر وينبت الشعر.)
فائدة: لايكره لبس غير الأبيض لأن النبي صلى الله عليه وسلم لبس غير الأبيض وهذا هو الصارف عن الوجوب من الأمر في الحديث.
الحديث دليل على استحباب تكفين الميث بالثوب الأبيض وذلك لأمرين:
1 - أنه أطيب و أطهر 2 - أنه هو الذي اختاره الله لنبيه على يد أصحابه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
10 - عن علي رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا تغالوا في الكفن فإنه يسلب سلبا سريعا) أخرجه أبو داود من طريق عمرو بن هاشم أبو مالك الجنبي عن لإسماعيل بن أبي خالد عن عامر الشعبي عن علي بن أبي طالب
الإسناد ضعيف لأمرين:
1 - ضعف عمرو بن هاشم قال البخاري (فيه نظر) وقال مسلم في الكنى (ضعيف الحديث) وقال أحمد: صدوق ولم يكن صاحب حديث.
2 - ذكر الحافظ في التلخيص أن في الإسناد انقطاعا ونقل عن الدار قطني أنه قال: الشعبي لم يسمع من علي سوى حرف واحد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
11 - عن عائشة رضي الله عنها قالت: رجع إ لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم من جنازة بالبقيع وأنا أجد صداعا في رأسي وأنا أقول: وارأساه قال: بل أنا وارأساه قال: مايضرك لو مت قبلي فغسلتك و كفنتك ثم صليت عليك ودفنتك قالت ٍ: ولكأني والله لو فعلت ذلك لقد رجعت إلى بيتي فأعرست فيه بعض نسائك قالت: فتبسم ثم بدأ وجعه الذي مات فيه) هذا لفظ أحمد
رواه أحمد وابن ماجة وصححه ابن حبان
سنده حسن حسنه الألباني في الإرواء من أجل ابن اسحاق وقد صرح بالتحديث عند البيهقي في دلائل النبوة
ورواه البخاري في صحيحه وليس فيه ذكر التغسيل وهذا يشعر أنها لفظة معلولة لأن صاحبي الصحيح إذا ساقا الحديث وأعرضا عن لفظة فإنه يدل على أنها معلولة كما قرره ابن تيمية وابن رجب
قال ابن الجوزي في التحقيق: لم يقل (فغسلتك) إلا ابن اسحاق
ولكن عند أحمد متابعة من طريق صالح بن كيسان عن الزهري عن عروة عن عائشة بلفظ: لهيأتك ودفنتك.
قال الألباني: إسناده صحيح على شرط الشيخين
وهذه متابعة يفرح بها لأن قال: (لهيأتك) والتهيأ يبدأ بالتغسيل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
¥