تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما موضوع هذا الحديث؟]

ـ[أبو زُلال]ــــــــ[26 - 03 - 04, 04:16 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته،

تحية طيبة وبعد،

أيها الإخوان الأعزاء!

يا تُرَى بم يتعلق حديث " ... أدبني ربي فأحسن تأديبي"؟. هل قيل للتعبير عن خُلُق النبي (صلعم) أم عن فصاحة أقواله؟ (علماً بأن طرقه كله ضعيفة) ...

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 03 - 04, 08:39 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هذا الحديث لايصح عن النبي صلى الله عليه وسلم

قال العجلوني في كشف الخفا

(أدبني ربي فأحسن تأديبي)

قال في الأصل رواه العسكري عن علي رضي الله عنه قال قدم بنو نهد بن زيد على النبي فقالوا أتيناك من غوري تهامة وذكر خطبتهم وما أجابهم به النبي قال فقلنا يا نبي الله نحن بنو أب واحد ونشأنا في بني سعد بن بكر وسنده ضعيف جدا

وإن اقتصر شيخنا يعني الحافظ ابن حجر على الحكم عليه بالغرابة في بعض فتاويه

ولكن معناه صحيح وجزم به الأثير في خطبة النهاية

وأخرج ابن السمعاني بسند منقطع عن ابن مسعود قال قال رسول الله ان الله أدبني فأحسن تأديبي ثم أمرني بمكارم الأخلاق فقال (خذ العفو وأمر بالعرف) الآية

وأخرج ثابت السرقسطي في الدلائل بسند واه ان رجلا من بني سليم قال للنبي يا رسول الله أيدالك الرجل امرأته قال نعم إذا كان ملفجا قال فقال له أبو بكر يا رسول الله ما قال لك وما قلت له قال قال لي أيماطل الرجل امرأته (1) قلت نعم إذا كان مفلسا قال فقال أبو بكر رضي الله عنه ما رأيت أفصح منك فمن أدبك يا رسول الله قال أدبني ربي ونشأت في بني سعد

ثم قال وبالجملة فهو كما قال ابن تيمية لا يعرف له إسناد ثابت

لكن قال في الدرر صححه أبو الفضل بن ناصر

وقال في اللآلئ معناه صحيح لكن لم يأت من طريق صحيح

وذكره ابن الجوزي في الأحاديث الواهية فقال لا يصح ففي إسناده ضعفاء لا مجاهيل

وأسنده سبطه في مرآة الزمان بطرق كلها تدور على السدي عن علي بن أبي طالب أنه قال يا رسول الله كلنا من العرب فما بالك أفصحنا فقال أتاني جبريل بلغه اسماعيل وغيرها من اللغات فعلمني إياها

قال السبط والسدي اسمه عبدالرحمن امام كل فن وعنه نقل التفسير والقصص وغيرهما قال وقد ذكره جدي في زاد المسير وعامة كتبه وكذا عامة العلماء ووثقه الترمذي في السنن

وقد تكلم على الحديث الأصمعي وأبو عمرو بن العلاء والأزهري وصححه أبو الفضل بن ناصر وجعله من معجزات نبينا وختم به جدي كتابه المسمى بالمتحف وتكلم عليه انتهى

وقال الشوكاني في الفوائد المجموعة

25حديث أدبني ربي فأحسن تأديبي لا يعرف له إسناد ثابت

ـ[أبو زُلال]ــــــــ[29 - 03 - 04, 10:39 م]ـ

جزك الله خير الجزاء أخي العزيز عبد الرحمن!

نفس المعلومات موجودة بالتقريب في فيض القدير للمناوي بمناسبة شرح حديث رقم 310. وهو يطيل الكلام عن الأخلاق والأدب. وكنا نعرف الحديث بأنه متعلق بخلق النبي صلى الله عليه وسلم هكذا حتى الآن. وكان يذكره الوعاظ على هذا النمط. لكن يتبين لنا وجهه الآخر من خلال الروايات (طريق علي كرم الله وجهه خاصة).

هل هذا الوضع (التباين الموضوعي) يدعم ضعف الحديث، أم هل في الإمكان إدعاء تعدد القول بحسب الوسط؟ (وإن كان هو ضعيفا تكنيكيا).

مع احتراماتي ...

ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[30 - 03 - 04, 09:07 ص]ـ

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -:

" المعنى صحيح، لكن لا يُعرف له إسناد ثابت ".

" مجموعة الفتاوى " (18/ 374) أو (9/ 218 - التوفيقية).

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[30 - 03 - 04, 09:30 ص]ـ

استحب العلماء الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم كلما كتب اسمه، وقال بعضهم: بل يكتفي باللفظ، قال الخطيب البغدادي: " رأيتُ بخط الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله كثيراً ما يكتب اسم النبي صلى الله عليه وسلم من غير ذكر الصلاة عليه كتابةً، قال: " وبلغني أنه كان يصلي عليه لفظاً ".

وأما كتابة الرمز " ص " ومثله " صلعم " فالخير في عدمه، والعجب أن ترى أحدهم ينشط لكتابة كتابٍ كاملٍ، ويكسل عند كتابة الصلاة والسلام على رسول الله.

وقد ذكر الأستاذ عبد القادر المغربي نقلاً عن الشيخ زكريا الأنصاري:

أن الكاتب الذي كان أول من رمز للتصلية بحروف " صلعم " قطعت يده والعياذ بالله تعالى، والشيخ زكريا الأنصاري توفي في القرن العاشر للهجرة – سنة 926 هـ -.

وفي كتاب " التذكرة التيمورية " (ص 229):

كلمة " صلعم " لا تجوز، بل الواجب التصلية والتسليم.

وقد أشار إلى المنع من هذا من قبل الفيروز آبادي في كتابه " الصلات والبُشر " فقال:

ولا ينبغي أن ترمز الصلاة كما يفعله بعض الكسالى والجهلة وعوام الطلبة، فيكتبون صورة " صلعم " بدلا من " صلى الله عليه وسلم ".

انتهى.

وقال العلامة أحمد شاكر - رحمه الله تعالى - عن هذه الرموز والألفاظ المبتدعة - قال عنها: اصطلاح سخيف.

انتهى

وقال الشيخ محمد الصالح العثيمين:

من آداب كتابة الحديث - كما نص عليه علماء المصطلح -: أن لا يرمز إلى هذه الجملة بكلمة " ص "، وكذلك لا يعبر عنها بالنحت مثل " صلعم "، ولا ريب أن الرمز أو النحت يفوت على الإنسان أجر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه إذا كتبها ثم قرأ الكتاب من بعده، وتلا القارئ هذه الجملة صار للكاتب الأول مثل ثواب من قرأها، ولا يخفى علينا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال - فيما ثبت عنه -: أن من صلَّى عليه - صلى الله عليه وسلم - مرة واحدة صلَّى الله عليه عشراً، فلا ينبغي للمؤمن أن يحرم نفسه الثواب والأجر لمجرد أن يُسرع في إنهاء ما كتبه.

" كتاب العلم " (ص 172).

والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير