تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

انتشرت في بلاد المسلمين المخدرات فهل يعتبر شهيدا من قتل من رجال مكافحة المخدرات المسلمين عند مداهمة أوكار متعاطي المخدرات ومروجيها؟ ثم ما حكم من يدلي بمعلومات تساعد رجال المكافحة للوصول إلى تلك الأوكار؟

الإجابة:

الحمد لله

لا ريب أن مكافحة المسكرات والمخدرات من أعظم الجهاد في سبيل الله، ومن أهم الواجبات التعاون بين أفراد المجتمع في مكافحة ذلك، لأن مكافحتها في مصلحة الجميع؛ ولأن فشوها ورواجها مضرة على الجميع ومن قتل في سبيل مكافحة هذا الشر وهو حسن النية فهو من الشهداء، ومن أعان على فضح هذه الأوكار وبيانها للمسئولين فهو مأجور وبذلك يعتبر مجاهدا في سبيل الحق وفي مصلحة المسلمين وحماية مجتمعهم مما يضر بهم، فنسأل الله أن يهدي أولئك المروجين لهذا البلاء وأن يردهم إلى رشدهم وأن يعيذهم من شرور أنفسهم ومكائد عدوهم الشيطان، وأن يوفق المكافحين لهم لإصابة الحق وأن يعينهم على أداء واجبهم ويسدد خطاهم وينصرهم على حزب الشيطان إنه خير مسئول.

http://www.islamway.com/bindex.php?section=fatawa&fatwa_id=2487

3 – اللجنةُ الدائمةُ لإدارات البحوث العلمية:

ورد إلى اللجنةِ الدائمةِ كما في " فتاويها " (12/ 23) سؤالٌ نصه:

9248 – هل يجوزُ إطلاقُ كلمة " الشهيد " على من استبان لنا منه أنه من أهل الصلاحِ والتقوى ثم قتل في سبيل اللهِ، هل يجوزُ لنا أن يقولَ عنه شهيد؟

ج. من قتل في سبيلِ الله في معركةٍ مع العدو وهو صابرٌ محتسبٌ فهو شهيدُ معركةٍ، لا يغسلُ ولا يكفنُ بل يدفنُ بملابسهِ.

أما غيرُ شهيدِ المعركةِ فهو كثيرٌ ويسمى شهيداً كمن قتل دون عرضهِ أو نفسهِ أو مالهِ، وكالمبطونِ والمطعونِ والغريقِ ونحوهم، وهذا يغسلُ ويكفنُ ويصلى عليه.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآلهِ وصحبهِ وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية.

الرئيس: عبد العزيز بن باز

نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي

عضو: عبد الله بن غديان.

عضو: عبد الله بن قعود.

الترجيح:

والراجحُ فيما ظهر من الأدلةِ – واللهُ أعلمُ – أن يقالَ: إنهُ لا يشهدُ لشخص بعينه أنه شهيدٌ إلا إذا توفي بسبب من أسبابِ الشهادةِ التي ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد له المؤمنون بذلك، فلا مانع من إطلاقِ لفظ شهيد عليه، ولا محذور في ذلك، وإن كان فيه شهادةٌ بالجنةِ.

عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: مُرَّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجَنَازَةٍ فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا فَقَالَ: " وَجَبَتْ "، ثُمَّ مُرَّ بِأُخْرَى فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا أَوْ قَالَ غَيْرَ ذَلِكَ فَقَالَ: " وَجَبَتْ "، فَقِيلَ: " يَا رَسُولَ اللَّهِ قُلْتَ لِهَذَا: وَجَبَتْ " وَلِهَذَا " وَجَبَتْ " قَالَ: " شَهَادَةُ الْقَوْمِ الْمُؤْمِنُونَ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ ".

رواه البخاري (1367).

قال الحافظُ ابنُ حجر في " الفتح " (3/ 273): " قَالَ الدَّاوُدِيّ: الْمُعْتَبَر فِي ذَلِكَ شَهَادَة أَهْل الْفَضْل وَالصِّدْق , لَا الْفَسَقَة لِأَنَّهُمْ قَدْ يُثْنُونَ عَلَى مَنْ يَكُون مِثْلهمْ , وَلَا مَنْ بَيْنه وَبَيْن الْمَيِّت عَدَاوَة لِأَنَّ شَهَادَة الْعَدُوّ لَا تُقْبَل. وَفِي الْحَدِيث فَضِيلَة هَذِهِ الْأُمَّة , وَإِعْمَال الْحُكْم بِالظَّاهِرِ.ا. هـ.

والشيخُ أحمدُ ياسين شهد لهُ الناسُ بالصلاحِ والاستقامةِ فيما ظهر لهم، بل وظهرت عليه علاماتُ حسنِ الخاتمةِ، فقد قُتل بعد أن أدى صلاةَ الفجرِ مع جماعةِ المسلمين.

وصدر من سماحةِ الشيخ عبدِ العزيزِ آل الشيخِ حفظهُ اللهُ بيانٌ استنكر فيه مقتل الشيخِ أحمد ياسين، وأثنى عليه وهذا نصُ البيان:

مفتى المملكة يستنكر اغتيال الشيخ احمد ياسين

الرياض 1 صفر 1425ه- الموافق 22 مارس 2004م

واس: عبر سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ عن بالغ حزنه باغتيال الشيخ الشهيد أحمد ياسين على يد طغمة فاسدة ظالمة. جاء ذلك في كلمة وجهها سماحته فيما يلي نصها ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير