تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الحمد لله رب العالمين وولي الصابرين وناصر عباده المؤمنين والصلاة والسلام على نبينا محمد إمام المتقين وقائد الغر المحجلين وقدوة العاملين المخلصين وعلى آله وصحبه ومن سار على دربهم واقتفى أثرهم إلى يوم الدين أما بعد ..

فإناً قد تلقينا ببالغ الحزن نبأ اغتيال الشيخ الشهيد / أحمد ياسين غفر الله له ورحمه ورفع درجته في المهديين وخلفه في عقبه في الغابرين على يد طغمة فاسدة ظالمة عليها من الله ما تستحق ولما كان معروفاً عن الشيخ رحمه الله صبره وجهاده ووقوفه في وجه الظلم سني حياته فإني أرجو أن تكون خاتمته هذه خاتمة السعادة وأن يكون من الشهداء الأبرار الذين قال الله عنهم " وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ. فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ. يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ. الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ. الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ [آل عمران: 169 - 173].

وإنا إذ نعزي أنفسنا وسائر إخواننا المسلمين والشعب الفلسطيني الشقيق وأهل الفقيد الذين نرجو من الله أن يكون شهيداً لنستنكر هذا الفعل الإجرامي الظالم وندعو كافة المنصفين في العالم قادة وشعوباً إلى الوقوف في وجه الظلم والظالمين وإلا فإن الله سوف يعمهم بعذاب من عنده وهذه سنة الله في كونه.

نسأل الله تعالى بمنه وكرمه وجوده وإحسانه أن يتقبل أخانا الشيخ أحمد ياسين شهيداً وأن يرفع درجته في عليين ويخلفه في عقبه في الغابرين وأن يدحر الظالمين وينصر عباده الموحدين إنه سبحانه سميع مجيب.

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

المفتي العالم للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء

عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ

وكفى بشهادةِ الشيخِ عبدِ العزيزِ آل الشيخ لهذا الرجلِ بأن جعلهُ من عدادِ الشهداءِ.

وأكتفي بهذا القدرِ، وفيه كفايةٌ إن شاء اللهُ تعالى.

المسألةُ الثانيةُ: المسلمُ المقتولُ ظلماً:

المسلمُ المقتولُ ظلماً بغيرِ معركةٍ هل يأخذُ حكم الشهداءِ أم أنه يكونُ كعامةِ الموتى؟

المسلمُ المقتولُ ظلماً له حالاتٌ، وسأكتفي بالحالةِ التي تخصنا في البحثِ وهي:

أن يقتلَ بيدِ كافرٍ حربي كما فُعل مع الشيخِ أحمد ياسين:

ذهب الجمهورُ من الحنفيةِ والحنابلةِ والصحيحِ من مذهب المالكيةِ وقول عند الشافعيةِ إلى أن مقتولَ الحربي بغيرِ معركةٍ شهيدٌ على الإطلاقِ، بأي صورةٍ كان ذلك القتلُ، سواءٌ كان غافلاً أو نائماً، ناصبهُ القتال أو لم يناصبهُ.

وذهبت الشافعيةُ، وقول عند المالكيةِ إلى أن مقتولَ الحربي إذا كان على وجهِ الغيلةِ لا يكونُ شهيداً، ومثلهُ لو أسر الكفارُ مسلماً وقتلوه صبراً، فلا يكون شهيداً بهذه الحالةِ، لكن إن حصلَ من المسلمِ مقاومةٌ ومقاتلةٌ، فإنهُ يكونُ شهيداً، فيكونُ قولهم موافقاً للجمهور في هذه الصورةِ.

فقد جاء عند الشافعية قولهم: " لو دخل حربي بلادَ الإسلامِ فقاتل مسلماً فقتلهُ، فهو – يريد المسلم – شهيد قطعاً.ا. هـ.

وإسرائيل في فلسطين تعتبرُ دولةً محاربةً ولا شك.

أسألُ اللهَ جل وعلا أن يجعلَ في هذا البحثِ البيانَ والفائدةَ، وأن ينفعَ به.

كتبه

عبد الله زقيل

5 صفر 1425 هـ

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[27 - 03 - 04, 05:33 م]ـ

الشيخ عبد الله جزاك الله خيرا على هذا الجمع النافع ..

و يمكن الإجابة عما استدل به القائلون بعدم الجواز في احتجاهم بحديث أم العلاء أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما أنكر قولها (لقد أكرمك الله) و التي يلزم منها الشهادة له بالجنة، لأنها هي دار كرامته و الله أعلم.

ـ[سلطان العتيبي]ــــــــ[27 - 03 - 04, 10:50 م]ـ

ويمكن أن يلزم أصحاب المنع , بلازم!!

أنهم هم أنفسهم يعينون الشهيد , بحكمهم لقتلى المسلمين في المعركة بعدم التغسيل والتكفين والصلاة!!

أليس هذا تعيين ... !

فإن قيل: هذا في حكم الدنيا ....

أجيب: وكذلك من أطلق عليه لفظة (شهيد) يريد في الدنيا , فالآخرة لايعلمها إلا الله!!

ملاحظة:

شيخنا أباتيمية لقد سألت عن مسجدك في الكويت فلم ألق إجابة , فهل في ذلك حرج أم ماذا؟

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[28 - 03 - 04, 12:50 ص]ـ

الأخ سلطان وفقك الرحمن

راجع بريدك غير مأمور.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير