تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال شعيب الأرنؤوط: الحديث فيه انقطاع ..

وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده ضعيف لانقطاعه، وأصل معناه صحيح.

وجود إسناده الشيخ أحمد الساعاتي في الفتح الرباني (14/ 34) ..

ورواه الحاكم في المستدرك (2/ 121) من رواية أبي إسحاق الفزاري عن عطاء بن السائب قال: سمعت أبا عبيدة بن عبد الله يقول: قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: إياكم والشهادات أن تقول قتل فلان شهيدا فإن الرجل يقاتل حمية ويقاتل في طلب الدنيا ويقاتل وهو جريء الصدر ولكن سأحدثكم على ما تشهدون .. الحديث

وقال هذا حديث صحيح الإسناد (ووافقه الذهبي) إن سلم من الإرسال فقد اختلف مشائخنا في سماع أبي عبيدة من أبيه، وله شاهده موقوف على شرط الشيخين. اهـ

وحماد بن سلمة ممن روى عن عطاء قبل وبعد الاختلاط فلا يصح إعلال الحديث به كما فعل الهيثمي في المجمع لمتابعاته الآتية ..

ورواية أبي داود الطيالسي الآتية تثبت سماع عطاء من أبي عبيدة لهذا الحديث ..

ومن قال أن علته الانقطاع فيقصد بين أبي عبيدة ابن عبد الله بن مسعود وأبيه ..

فإنه لم يروي عنه على رأي الجمهور من أهل التراجم والطبقات ..

وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود ثقة، قيل اسمه عامر وقيل كنيته اسمه.

وقال الإمام الدارقطني في سننه (3/ 173) عن حديث ابن مسعود في دية الخطأ: أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه بالسند الصحيح عنه الذي لا مطعن فيه ولا تأويل عليه وأبو عبيدة أعلم بحديث أبيه وبمذهبه وفتياه من ... ونظرائه. اهـ

وحسن روايته عن أبيه الترمذي وصححها الحاكم وحسنها الزيلعي في نصب الراية (4/ 358) مع علمهم بعدم سماعه من أبيه.

وأزيد هنا: أن غالب رواية أبي عبيدة عن علقمة عن ابن مسعود، وكان بينهما تواصل جيد حتى أن علقمة بعث لأبي عبيدة فقرأ عليه سورة طه كما في ترجمته .. فلعل أغلب ما يرويه عن أبيه إنما واسطته علقمة .. أو عن أمه سيرين ..

فقد جاء في إكمال الكمال (4/ 411) لابن ماكولا أن سيرين أم أبى عبيدة بن عبد الله بن مسعود، حدثت عن عبد الله، وروى عنها المنهال بن عمرو.

فإن صح هذا وعلمت الواسطة فلا ضير حينئذ .. والعلم عند الله تعالى.

ويساعدني هنا قول يعقوب بن شيبة: إنما استجاز أن يدخلوا حديث أبي عبيدة عن أبيه في المسند - يعني في الحديث المتصل ـ لمعرفة أبي عبيدة بحديث أبيه وصحتها، وأنه لم يأت فيها بحديث منكر. اهـ

(كما في شرح علل الترمذي لابن رجب 1/ 198)

ومثله ما قاله الشيخ الطريفي في كتابه التحجيل في تخريج ما لم يخرج في إرواء الغليل (1/ 377): أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود وإن لم يسمع من أبيه، إلا أن حديثه عنه يحمل على الاتصال .. ويغتفر في قبول الموقوف مالا يغتفر في المرفوع. اهـ والله أعلى وأعلم.

وجاء عن عطاء من طرق غير طريق حماد ..

فرواه أبو داود الطيالسي في مسنده (1/ 45) من طريق المسعودي عن عطاء بن السائب قال دخلت مسجد الكوفة يوم الجمعة فإذا رجل قد اجتمع الناس عليه ولو استطاعوا أن يدخلوه بطونهم لأدخلوه من حبهم إياه وإذا هو يحدث قال، قال عبد الله: لا تكثروا الشهادة قتل فلان شهيدا وقتل فلان شهيدا .. قال وإن الرجل أبا عبيدة.

ورواه أبو يعلى (9/ 255) من طريق جرير عن عطاء بن السائب به ..

ورواه الطبراني في المعجم الكبير (10/ 153) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني إبراهيم بن أبي الليث ثنا الأشجعي عن سفيان (هو الثوري) عن عطاء بن السائب عن أبي عبيدة عن أبيه مختصرا ..

وفيه إبراهيم بن أبي الليث ذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن أبي حاتم الرازي سئل أبي عنه فقال كان احمد بن حنبل يجمل القول فيه ويحيى بن معين يحمل عليه.

وأرى بعد تتبع ترجمته أن روايته عن عبيد الله الأشجعي أقواها إن شاء الله تعالى.

ورواه أيضا (10/ 153) من طريق مسعر بن كدام عن عطاء به ..

وفيه أبو مقاتل حفص بن سلم السمرقندى وهو ضعيف باتفاق.

فهذه الطرق إلى عطاء تثبت صحة روايته عن أبي عبيدة إن شاء الله تعالى.

ولم ينفرد به أبي عبيدة، فللأثر طريقين آخرين جاء عن هزيل بن شرحبيل وعبد الله بن معقل .. كلاهما عن عبد الله بن مسعود ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير