تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الصلاة في يمين الصف]

ـ[ابوعبدالله السلفي]ــــــــ[29 - 03 - 04, 02:38 م]ـ

السلام عليكم

هل يصح حديث في الصلاة في يمين الصف؟

الحديث بما معناه (ان الله و ملائكته يصلون على ميامن الصفوف)

شكرا

ـ[أبْجَد]ــــــــ[29 - 03 - 04, 04:14 م]ـ

ورد في تفضيل ميمنة الصف على ميسرته أحاديث؛ منها:

1 / حديث عائشة "رضي الله عنها" أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف).

أخرجه أبوداود وغيره؛ وهو حديث شاذٌ بهذا اللفظ، أخطأ فيه معاوية بن هشام.

2 / حديث ابن عباس "رضي الله عنه" مرفوعاً بمثل اللفظ السابق.

أخرجه ابن عدي في الكامل؛ وهو ضعيفٌ جداً.

3 / حديث أبي برزة الأسلمي "رضي الله عنه" قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(إن استطعتَ أن تكون خلفَ الإمام وإلا فعن يمينه) وقال: هكذا كان أبوبكر وعمر خلف النبي صلى الله عليه وسلم.

أخرجه الطبراني والبيهقي بسند ضعيف جداً.

وهذه الأحاديث كلها صريحةٌ في دلالتها؛ لكنها لاتصح.

4 / حديث ابن عمر "رضي الله عنه" قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: إن ميسرة المسجد تعطلت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ عمر ميسرة المسجد كُتب له كِفْلان من الأجر).

أخرجه ابن ماجه وغيره بإسناد ضعيف.

5 / حديث ابن عباس "رضي الله عنه" بنحو حديث ابن عمر.

أخرجه ابن عدي في الكامل وسنده ضعيف.

وفي هذين الحديثين إشارةٌ إلى أن الأصل تفضيل جانب المسجد الأيمن؛ حيثُ إن الصحابة قد أقبلوا على الجانب الأيمن حتى تعطل الجانب الأيسر، وذلك لما علموا من فضيلة الميمنة.

هذا (إذا صح الحديثان؛ وإلا فضعفهما ظاهر).

وأختم ماوقفتُ عليه بحديث صحيح إلا أن في دلالته احتمالاً، وهو مارواه مسلم في صحيحه من حديث البراء بن عازب "رضي الله عنه" قال:

كنا إذا صلينا خلف النبي صلى الله عليه وسلم أحببنا أن نكون عن يمينه يُقبِل علينا بوجهه؛ قال: فسمعته يقول:

(ربِّ قني عذابك يوم تبعث عبادك).

فهذا الحديث يحتمل:

أن يكون دليلاً على تفضيل ميمنة المسجد؛؛ وقد بوب عليه بذلك النسائي وغيره.

ويحتمل أن يكون البراء "رضي الله عنه" وغيره إنما استحبوا الصلاة في الميمنة رغبةً في إقبال النبي صلى اله عليه وسلم بوجهه عليهم بعد السلام من الصلاة.

ويؤيد هذا الاحتمال أنه جاء في رواية البيهقي للحديث:

( ... ليُقْبِل علينا بوجهه).

وبوب على ذلك البيهقي بقوله: (بابٌ؛ الإمام ينحرف بعد السلام).

وللفائدة فقد نص الشافعية والحنابلة على تفضيل ميمنة الصف ولو كانت متأخرة على ميسرته وإن كانت متقدمة؛ ورواه ابن أبي شيبة عن عبدالله بن عمرو وابن عباس وإبراهيم النخعي.

وبوب على ذلك النسائي وابن حبان وغيرهما.

وأنكر التفضيل الإمام مالك "رحمه الله" كما قال الحافظ ابن رجب.

والله أعلم؛ وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، قاله الأخ الحمادي.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[30 - 03 - 04, 06:18 م]ـ

قد أحسن الشيخ عبد الله الحمادي فيما قال، ومما يضاف مما جاء في موضوع آخر استطرادا:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن السديس

- الصلاة في يمين الصف: دل على استحبابها عدة أدلة جاءت موافقة للعموم، في قول أمنا 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - (وشأنه كله) ومؤيدة له:

(أ) قال الإمام مسلم (709) حدثنا أبو كريب أخبرنا ابن أبي زائدة عن مسعر عن ثابت بن عبيد عن ابن البراء عن البراء بن عازب عن البراء قال كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أحببنا أن نكون عن يمينه يقبل علينا بوجهه "

وحدثناه أبو كريب وزهير بن حرب قالا: حدثنا وكيع عن مسعر بهذا الإسناد، ولم يذكر" يقبل علينا بوجهه".

(ب) عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف". رواه أبو داود (676) وابن ماجه (1005) وصححه ابن حبان 5/ 533 وحسنه المنذري الترغيب 1/ 189 والحافظ في الفتح 2/ 213.

وقال البيهقي 3/ 103: والمحفوظ بهذا الإسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم "إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف".

ثم ذكر البيهقي عن أبي القاسم الطبراني قوله: كلاهما صحيحان، قال البيهقي: يريد كلا الإسنادين فأما المتن فإن معاوية بن هشام ينفرد بالمتن الأول فلا أراه محفوظا ..

(ج) وعن أبي برزة قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن استطعت أن تكون خلف الإمام، و إلا فعن يمينه "،

وقال: هكذا كان أبو بكر وعمر خلف النبي صلى الله عليه وسلم. رواه البيهقي 3/ 104

وفي الباب أحاديث (لم أتقص) أخر لا تصح، وآثار عن الصحب الكرام، ومن بعدهم.

انظرها في مصنف ابن أبي شيبة 1/ 300، وعبد الرزاق 2/ 58، وغيرها من كتب أهل العلم.

وقد بوب على فضلها جمع من الأئمة كالبخاري، وأبي داود، وابن ماجه والبيهقي .. وغيرهم كثير ..

كل هذا جاء بفضل الميمنة، وهو داخل في عموم قول أمنا رضي الله عنها (شأنه كله).

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير