بيت من الشِّعر يشتمل على أربعين ألف بيت وثلاثمائة وعشرين بيتا!!!!
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[30 - 07 - 02, 09:48 م]ـ
قال ابن القيم رحمه الله في كتابه القيِّم (بدائع الفوائد)
(((قال بعض الفضلاء بيتا من الشعر يشتمل على أربعين ألف بيت من الشعر وثلاثمائة
وعشرون بيتا وهو زين الدين المقري:
لقلبي حبيب مليح ظريف ... بديع جميل رشيق لطيف
وبيان ذلك أن هذا البيت ثمانية أجزاء، يمكن أن ينطق بكل جزء من أجزائه مع الآخر
فتنتقل كل كلمة ثمانية انتقالات
فالجزءان الأولان (لقلبي حبيب) يتصور منهما صورتان: التقديم والتأخير
ثم خذ الجزء الثالث فيحدث منه مع الأولين ست صور
(لأن له ثلاثة أحوال تقديمه عليها وتأخيره وتوسطه ولهما حالان)
فاضرب أحواله في الحالين يكون (ستة)
ثم خذ الجزء الرابع وله أربعة أحوال فاضربها في الصور المتقدمة وهي الستة
التي لِما قبله تكن (أربعة وعشرين)
ثم خذ الخامس تجد له خمسة أحوال فاضربها في الصور المتقدمة وهي أربعة وعشرون
تكن (مائة وعشرين)
ثم خذ السادس تجد له ستة أحوال فاضربها في مائة وعشرين تكن (سبعمائة وعشرين)
ثم خذ السابع تجد له سبعة أحوال فاضربها في سبعمائة وعشرين تكن (خمسة الآف وأربعين)
ثم خذ الثامن تجد أحواله ثمانية فاضربها في خمسة الآف وأربعين تكن (أربعين ألفا
وثلاثمائة وعشرين بيتا)
فامتحنها تجدها كذلك ..
ومثله لي قلته في القدس
محب صبور غريب فقير ... وحيد ضعيف كتوم حمول))))
ـ[أبو عبدالله الريان]ــــــــ[31 - 07 - 02, 12:40 ص]ـ
جزاك الله خيرا
وحينما قرأت هذه الأبيات منذ زمن بعيد، تذكرت ما يسمى في ((الرياضيات الحديثة))
بالتباديل والتوافيق، لأنها قريبة منها. والله أعلم.
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[31 - 07 - 02, 12:48 ص]ـ
شي طريف وجميل .. ويحتاج للتّأمل أكثر
شكرا لهذا المشاركات الرائعة أخي الجهني
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[31 - 08 - 02, 10:09 م]ـ
وقد أخبرني أحد الإخوة الفضلاء ممن لهم اهتمام بالأمور الأدبية وأمور الشعر
أنه اطّلع على كتاب من الكتب ذكر فيه أشياء عديدة مما تُستغرب
فمثلاً ذكر قصيدة إذا قرأتها وجدتها مدحاً
وإذا قرأتها بالعكس تجدها ذماً قبيحاً
وأشياء أُخرى نسيتها
فهل اطّلع أحد على مثله؟
ـ[بو الوليد]ــــــــ[31 - 08 - 02, 10:36 م]ـ
الأخ أبو مصعب وفقه الله ..
شئ لطيف أن تخرج بنا من الجرح والتعديل والعلل ووو إلى الشعر والحكمة والطرفة، بارك الله فيك، فمائدتك "استراحة المعلّ" يخرج منها صحيحاً بإذن الله.
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[22 - 09 - 02, 02:48 م]ـ
سئُل المتنبي بيتاً يتضمن أكثر ما يمكن من الحروف فقال
عِشِ ابقَ اسمُ جُد قُد مُرِ انهَ اسرُ فُه تُسل
غِطِ ارمِ صِبِ احمِ اغزُ اسبِ رُع زَغ دِ لِ اثنِ نَل
وهذا دعاءٌ لو سكتُّ كُفيتَه
لأني سألت الله فيك وقد فعل
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[22 - 09 - 02, 07:04 م]ـ
قد قيل عن بديع الزمان الهمذاني إنه (مشعوذ) لكنه في النثر، وليست شعوذة السحرة!
ذلك أنه كان سهل التصرُّف للكلام والإنشاء، وقد أعطاه الله ملكة في تقليب الكلمات واللعب بالجمل - إن صح التعبير! -؛ حتى زُعِم أنه ليكتب المقالة فتقرأ من آخرها عكساً كما تقرأ من أولها.
ولعل مقاماته تشهد على شيءٍ من ذلك!
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[23 - 09 - 02, 02:01 ص]ـ
الأخ الفاضل أبو عمر السمرقندي حفظه الله
هل من الممكن أن تذكر لي بعض أسماء المقامات التي ظهر فيها إبداع
الهمداني لأضعها هنا
وجزاك الله خيرا
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[23 - 09 - 02, 01:40 م]ـ
• الأخ الفاضل أبو مصعب الجهني، وفقه الله ..
بديع الزامن الهمذاني، بالذال العجمة وليست الأختها الدال المهملة؛ نسبةً إلى همذان (مدينة بفارس)، وهي في إيران الآن، وترجمته باختصار:
• قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (17/ 67 - 68):
((البديع، العلامة البليغ، أبو الفضل أحمد بن الحسين بن يحيى الهمذاني، بديع الزمان، صاحب (كتاب المقامات) التي على منوالها نسج الحريري.
له ترسل فائق، ونظم رائق، وهو القائل:
وكان يحكيك صوت الغيث منسكباً ••• لو كان طلق المحيا يمطرالذهبا والدهر لو لم يخن والشمس لو نطقت••• والليث لو لم يصل والبحر لوعذبا
ما الليث مختطما ما السيل مرتطما ••• ما البحر ملتطما والليل مقتربا أمضى شبا منك أدهى منك صاعقة •••أجدى يمينا وأدنى منك مطلبا
• مات بهراة في جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين وثلاث مئة مسموما أو مسبوتا)).
• وأما ما ذكرته من ذكر بعض مقاماته فإنها موجودة في كتابه المقامات، وهي 53 ثلاث وخمسون مقامة، وهي الموجودة، وقيل إنَّ أصلها أربعمائة مقامة، فضاعت ووجد منها هذا القدر.
وغالب هذه المقامات تدور حول الكدية (وهي الشحاذة)، وكلاهما كلمتان فصيحتان.
ويصعب عليَّ يا أخي الفاضل تدوين شيء منها الآن؛ لكني أحيلك على كتابه فهو مطبوع متوافر، أو انظر في بعض كتب الأدب المتأخرة المعاصرة فقد ذكرت جملاً منها.
وأرجوا منك المعذرة، ولك ولي جزيل المغفرة.
¥