تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولهذا شرع الله تعالى لقارئ القرآن- مع ما في قراءته من حيث هي من الثواب العظيم- أن يتدبره ويفقه معناه، ليعمل به، وأنكر على من لم يتدبره، فقال تعالى: ((كتاب أنزلناه مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب)).ص:29.وقال تعالى: ((أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا)).النساء 82. وقال تعالى: ((أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)). محمد: 24.

وإن الذي يطلع اليوم على كثير من طلاب المدارس والجامعات، الذين لا يقرءون دروسهم قراءة متأنية، تجعلهم يفهمون تلك الدروس فهما متقنا، تبقى به معلوماتهم ثابتة، وإنما يقرءون قراءة الزاهدين في نفيس الوقت وجواهر العلم النافع، قراءة عابري سبيل، قصدهم من قراءتهم تقيأ ما علق بأذهانهم في أوراق الامتحان، للحصول على ورقة تسهل لهم العمل الوظيفي فحسب، إن الذي يطلع على من هذه حالهم، ليقتله الحزن على ضياع أجيال تكون نتائج قراءتهم هي تلك القراءة الخاسرة، التي يتخرجون بها أميين في ثقافتهم وفي معرفة مصالحهم ومصالح أمتهم في الدنيا والآخرة.

وإني لأعرف طلابا تخرجوا من كليات متخصصة، في علوم الشريعة، أو اللغة العربية، لا يجيد بعضهم قراءة كتاب الله، وإذا تكلم نصب الفاعل، ورفع المفعول، لأنه عندما قرأ قاعدة رفع الفاعل ونصب المفعول، لم يفهم حقيقة تلك القاعدة، وإن أجاب أستاذه يوم الامتحان إجابة نظرية صحيحة!

وأرى في كثير من مواقع الشبكة العالمية (الإنترنت) إقبالا شديدا على الموضوعات ذات الإثارة في عناوينها، وتفاعلا مع كتابها، موافقة أو مخالفة، وكثير من تلك الموضوعات غير ذات بال، وبجانبها موضوعات أخرى جادة ذات أهمية لحياة القارئ في دينه ودنياه، قليلة الإقبال من قراء المنتديات قراءة أو ردا، لأن هذه الموضوعات تحتاج إلى قراءة متأنية، وصبر على تفهمها وتعقلها، للخروج منها بفائدة، والموضوعات الأخرى، لا تحتاج إلى جهد.

وفي وجود هذه الشبكة فرصة ثمينة لكل قارئ وكاتب، ليكون معلما لغيره ومتعلما من غيره، فهي جامعة عالمية، تربط بينك وبين غيرك من البشر في كل مكان في الأرض، وهم لا يدرون أين أنت؟ وأنت لا تدري أين هم؟

وكم كان الناس يتمنون أن يجدوا بعض الموضوعات ليستفيدوا منها، فلا يتمكنون من الحصول عليها، وهي اليوم في متناول اليد كتبها متخصصون، وهي جديدة طرية، تصل إليك بعد فراغ صاحبها من إرسالها بدقائق، تجدها بالبحث السريع عنها، وتستطيع قراءتها وطبعها، وحفظها، ألا تستحق أن تكون قراءتنا لها قراءة فهم ووعي؟

ولا مانع من قراءة التسلية المباحة، من مزاح لا كذب فيه، أو نكات مضحكة، أو ألغاز تشحذ العقول وتدعوها إلى التفكير، ولكن لا ينبغي أن تكون الأولوية وصرف الأوقات، لذلك، بل ينبغي أن تكون الأولية لما يكون الشخصية تكوينا إيمانيا وعباديا وأخلاقيا، وثقافيا، وعلميا، وما عدا ذلك يكون تابعا.

والخلاصة: أن القارئ ينبغي أن يختار ما يقرأ، ويعرف ما هو أولى من غيره، وأن تكون قراءته سريعة، فيما لا يحتاج إلى حفظ أو فهم عميق، وأن يهتم بالقراءة المتأنية فيما يحتاج إلى الحفظ أو الفهم العميق، مع الصبر على ذلك، فلا قراءة نافعة بغير صبر.

فليحرص كل منا على معرفة كيف يقرأ؟ لتكون قراءتنا نافعة مفيدة.

كتبه

د. عبد الله قادري الأهدل

وهنا رابط للمقالات مع مقالات أخرى عن القراءة فلا تحرم نفسك زيارة هذا الموقع

http://saaid.net/mktarat/alalm/r.htm

ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[12 - 09 - 05, 02:23 م]ـ

ارشادات:

(لا تجعل وقت معين تنهي قيه الكتاب)

لأن ذلك يتسبب في عدم فهمك للكتاب فيصبح الهم لديك الإنتهاء من الكتاب وتعرض

عن فهم الكتاب بل المهم أن تقرأ بتمهل وتمعن وتفكير، ولأن ذلك يسبب لك العجز فأنت إذا لم تنهي الكتاب في هذا الوقت

تتضايق و تضعف الهمة لديك والأفضل من هذا هو

أن لا تجعل (وقت محدد للقراءة) بل اجعل وقتك كله للقراءة وستجرد المجلدات

(اكتب في بداية الكتاب تاريخ بداية قراءة الكتاب وكذلك عند الانتهاء منه)

(اكتب أهم الاستفادة من هذا الكتاب)

(ضع أسئلة لنفسك عند القراءة تجيب عنها إذا انتهيت من الكتاب)

قم بالإجابة التحريرية على الأسئلة التي كنت دونتها،

ولا تكتفي بالإجابة الشفوية فإنها تكون خادعة في كثير من الأحيان،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير