تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

العامة في طريقة مسك الكتاب التي ذكرها بعض أهل الخبرة في هذا المجال أن يكون الظهر مستقيماً، لا هو منحني ولا هو راجع للخلف، والكتاب في مستوى وسط الجسم مرفوعاً بزاوية خمس وأربعين درجة تقريباً، والرأس مائل إلى الأمام قليلاً، بحيث تكون المسافة بينك وبين الكتاب ثلاثين (سم) تقريباً، فهذا وضع ذكره أهل الخبرة أنه وضع مثالي، لكن لا يعني أنك لا بد أن تقرأ على هذا الوضع وإذا لم تستطع لا تقرأ، لا، علماؤنا كانوا يقرءون في ضوء القمر رحمهم الله، كانوا يقرءون على ضوء السراج والشمعة، ويقرءون وهم في حالة الجلوس ويقرءون في القيام، ويقرءون وهم يمشون، ويقرءون وهم مضطجعون، ولكن الإنسان يحرص على أن يلتزم الوضع المريح، حتى يستطيع أن يستمر فترة أطول، لأن بعض الناس يجلس بكيفية خطأ ثم تؤلمه رجله فيترك القراءة، أو تؤلمه رقبته فيترك القراءة، أو تؤلمه عيناه فيترك القراءة، السبب أن طريقته في القراءة غير صحيحة، انظر إلى تصميم المكتبات العامة، تجد أن مكان الجلوس فيه حواجز من اليمين واليسار والأمام معنى ذلك: أن الشخص عندما يقرأ ينبغي أن يكون في مكان هادئ بعيد عن الضجيج والأصوات وبعيد عن المناظر، أي: الصور البراقة، الألوان الزاهية، المناظر المتحركة، الروائح الفائحة، كروائح الطبخ، كذلك عدم تلبية المقاطعات والشواغل أثناء القراءة مثل إجابات جميع الهواتف الهامة وغير الهامة، واستقبال كل طارق على الباب وكل نداء، إلا ما كان مهماً مثل نداء الوالدين فلا بد من إجابتهما. الكفرة يقولون: الموسيقى الهادئة تساعد على القراءة، هم يقولون: أنها تساعد على حلب البقر الهولندي، لكن أنها تساعد على القراءة! لا حول ولا قوة إلا بالله! وبالمناسبة نحن نقول أيضاً: ليس المقصود أنك تستبدل وتفتح القرآن وتقرأ، القضية أن فيها حرجاً، أنك تلهو، أن يصير فقط اللحن وأنت تقرأ في شيء ولا تنصت للقرآن.

أسباب الخطأ في الفهم أثناء القراءة:

أما بالنسبة لأسباب الخطأ في الفهم أثناء القراءة، فهي من الأشياء المهمة جداً، ولعلنا نوجزها لكم فيما تبقى من الوقت، لماذا نقرأ ونخطئ في الفهم؟

عدم فهم المراد من العبارة:

فقد يكون أحياناً عدم فهم المراد من العبارة، مثلاً: شخص قرأ حديث: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يسق بمائه زرع غيره) وعنده بستان وعند جاره بستان، فيمر الماء من بستانه إلى بستان جاره، والحديث (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يسق بمائه زرع غيره) فيقطع الماء عن الجار، فإذا اشتكى قال: معي حديث .. وعندما يراجع يعرف أن معنى: لا يسق بمائه زرع غيره، يعني: لا تدخل بامرأة فيها حمل من زوج سابق، ولما يتبين الحمل وتضع حملها، لا بد أن يستبرئ الرحم أولاً، براءة الرحم لا تدخل ماءك على زرع غيرك، وانظروا أين المقصود الصحيح وأين الذي فهمه الرجل.

أن يكون للكلمة أكثر من معنى:

أحياناً يكون للكلمة أكثر من معنى، أو لها معنى في اللغة ومعنى في الشرع، فيقرأ الإنسان في كتب الفقه مثلاً: والعقل على كذا، ويظنه عقل الإنسان، لكن في الفقه العقل هو من العاقلة والدية أثناء القتل، وهذا شيء آخر غير العقل الذي هو يفهمه، أو مثلاً: الإسلام، كلمة الإسلام يفهم منها الدين، لكنه يجد في بعض الكتب: ولا يجوز الإسلام في كذا .. ويجوز الإسلام في كذا .. وإذا أسلم في خمسة دنانير وكذا فيصح الإسلام، كيف يفهم هذا الكلام؟ المقصود بالإسلام الذي هو بيع السلم، وهو نوع من أنواع البيوع.

أن تكون عنده خلفية خاطئة:

أحياناً تكون عنده أفكار خاطئة سابقة، خلفية سابقة خاطئة تجعله يحمل الكلام المقروء على غير الوجه الصحيح بسبب الخلفية الخاطئة، مثلاً: أحياناً المفوض والأشعري يقرأ كلام ابن تيمية يقول: وهذا يؤيد مذهبنا، لأن فكرته خطأ هو، فهو سيحمل كل كلام يقرؤه على هذه الخلفية.

عدم إكمال القراءة إلى آخرها:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير