[وقفة وموعظة: قبل أن تدخل الشبكة اسأل نفسك!]
ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[31 - 03 - 04, 09:22 م]ـ
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله.
وبعد؛
فقد حدثني مَن أثق في كلامِه أنَّ فضيلة الشيخ (محمد بن عبد المقصود عفيفي) -فك الله أسرَه- قد سُئِل: لماذا لا تدخل الشبكة؟ فقال للسائل مُستنكرًا: ماذا عندك وليس عندي؟! ثم التفت إليه قائلاً -وانظر تواضع العُلماء-: ولكن الشيخ (محمد حسان) سُئِل هذا السؤال فأجاب جوابًا أحسن من جوابي، واللهِ؛ لقد أجاب جوابًا أحسن من جوابي؛ قال للسائِل: قُل لي: بعد دخولك الشبكة ماذا تَغير في عبادتك لله سبحانه وتعالى؟ فبكى السائل متأثرًا.
وأنا أسأل نفسي وإياكم: لقد مَرَّت علينا أيام بل شهور بل سنين ونحن نتجول كل يوم على الشبكة، فماذا تغير في عبادتنا لله سبحانه وتعالى؟ وهل ازداد عملنا وإخلاصنا؟ وهل ازددنا علمًا؟ أم أنها (شهوة) الشبكة التي تأبىَ إلا أكل العُمر دون وعَي المأكول؟
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضَى، وهدانا وسددنا، وألهمنا رشدنا، ووقانا شرور أنفسنا، آمين.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[01 - 04 - 04, 11:59 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أخي و سميي محمد بن يوسف الصعيدي الطيب على هذه التذكرة
و لكني أجيب عن نفسي،،،
حالي قبل دخول الشبكة لا مقارنة بينه و بين حالي بعد دخولها
تعرفت على أهل العلم
تعرفت على الكتب و الطبعات
ساعدت أناسا في الحصول على كتاب غير موجود إلا في مصر
و كذلك قد يساعدني غيري
هنا في مصر الفقر العلمي و التشتت و ضيق الأفق
تركت كل ذلك و انقطعت علاقاتي العلمية بكل شخص كنت أعرفه بعد أحداث مؤلمة للغاية، و لكني وسعتها على الشبكة جدا فوجدت أنه لا مقارنة بين الحالين
و استغنيت بذلك تماما عن الصحبة و الرفقة العلمية في الخارج، بل و ندمت على وجودها يوما من الأيام
و الخلاصة
الأمر بين
و الوسائل لها أحكام المقاصد، و الأمر بين
طالب ما كان يمكنه أن يعرف أقوال أهل العلم و لا الجديد من مصنفاتهم
و لا أحسن طبعات الكتب
و لا يستطيع أن يجد طالبا يشاوره المسألة
فأصبح يجد ذلك بكل سهولة
يا لها من نعمة عظيمة عظيمة عظيمة
نعجز عن شكر الإله عليها