تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ

ـ[ابنة الصديق]ــــــــ[02 - 04 - 04, 03:53 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أود منكم أخواني الكرام أن تشرحوا لي ما المقصود بهذه العباره .. (يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ)

في هذا الحديث

6934 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا الشَّيْبَانِىُّ حَدَّثَنَا يُسَيْرُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ قُلْتُ لِسَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ: هَلْ سَمِعْتَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِى الْخَوَارِجِ شَيْئاً؟ قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ - وَأَهْوَى بِيَدِهِ قِبَلَ الْعِرَاقِ -: «يَخْرُجُ مِنْهُ قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ».

ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[03 - 04 - 04, 03:53 م]ـ

يقولون في أمثالهم: أمرق من السهم.

ففي مختار الصحاح ج1/ص259:

(مرق السهم من الرمية خرج من الجانب الآخر وبابه دخل ومنه سميت الخوارج مارقة لقوله < يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية >)

وقال ابن الأثير: (وفي حديث الخوارج يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية يريد أن دخولم في الإسلام ثم خروجهم منهم لم يتمسكوا منه بشيء كالسهم الذي دخل في الزمية ثم نفذ فيها وخرج منها ولم يعلق به منها شيء.

قال الخطابي: قد أجمع علماء المسلمين على أن الخوارج على ضلالتهم فرقة من فرق المسلمين وأجزوا مناكحتهم وأكل ذبائحهم وقبول شهادتهم وسئل عنهم علي بن أبي طالب فقيل أكفر هم قال من الكفر فروا قيل أفمنافقون هم قال إن المافقين لا يذكرثون الله إلا قليلا وهؤللاء يذكرثون الله بكرة وأصيلا فقيل ما هم قال قوم اصابتهثم فتنة فعموا وصموا قال الخطابي فمعنى قوله صلى الله عليه وسلم يمروون من الدين أراد ابالدين الطاعة أي أنه يخرجون من طاعة الإمام المفترض الطاعة وينسلخون منها والله أعلم) النهاية في غريب الأثر ج2/ص149

والرميَّة: الصيد، أو كل دابة ترمى. كما في: النهاية في غريب الأثر ج2/ص268

والمعنى: أنهم يدخلون في الإسلام ثم يخرجون منه بلا علائق، ولذا جاء فيه (سبق الفرث والدم)

أي: مر سريعا في الرمية وخرج منها لم يعلق منها بشيء من فرثها ودمها لسرعته شبه به خروجهم من الدين ولم يعلقوا بشيء منه. النهاية في غريب الأثر ج2/ص338

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير