تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أقوال ابن رجب في غير كتبه]

ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[08 - 04 - 04, 07:03 ص]ـ

[أقوال ابن رجب في غير كتبه]

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. أما بعد:

فبينا أنا أقرأ في فتح الباري لابن حجر، مرَّ عليَّ نقلٌ نقله ابن حجر من فتح الباري لابن رجب – رحمهما الله تعالى – وهذا النقل مفقودٌ من الفتح المطبوع؛ فبدا لي جمع كلام ابن رجب – رحمه الله – في غير كتبه – رحمه الله –، ولا يخفى على طالب العلم ما لهذا الإمام العَلَم من فوائد وفرائد يقف القارئ أمامها متعجباً، ويقول: (اللهم صيباً نافعاً)!

1 – قال ابن حجر – رحمه الله – في فتح الباري (11/ 348):

قال ابن رجب في شرحه لأوائل البخاري: قال العلماء يؤخذ من منع معاذ من تبشير الناس لئلا يتكلوا أن أحاديث الرخص لا تشاع في عموم الناس لئلا يقصر فهمهم عن المراد بها، وقد سمعها معاذٌ فلم يزدد إلا اجتهاداً في العمل، وخشيةً لله – عز وجل –، فأما من لم يبلغ منزلته فلا يؤمن أن يُقَصِّرَ اتكالاً على ظاهر هذا الخبر، وقد عارضه ما تواتر من نصوص الكتاب والسنة أنَّ بعض عصاة الموحدين يدخلون النار، فعلى هذا يجب الجمع بين الأمرين، وقد سلكوا في ذلك مسالك:

أحدها: قول الزهري: إنَّ هذه الرخصة كانت قبل نزول الفرائض والحدود، وسيأتي ذلك عنه في حديث عثمان في الوضوء، واستبعده غيره من أنَّ النسخ لا يدخل الخبر، وبأن سماع معاذٍ لهذا كان متأخراً عن أكثر نزول الفرائض،

وقيل: لا نسخ؛ بل هو على عمومه، ولكنه مقيَّدٌ بشرائط، كما ترتب الأحكام على أسبابها المقتضية المتوقفة على انتفاء الموانع، فإذا تكامل ذلك عمل المقتضي عمله، وإلى ذلك أشار وهب بن منبه بقوله المتقدم في كتاب الجنائز!!! في شرح (أن لا إله إلا الله مفتاح الجنة): ليس من مفتاح إلا وله أسنان،

وقيل المراد: ترك دخول نار الشرك،

وقيل: ترك تعذيب جميع بدن الموحدين، لأن النار لا تحرق مواضع السجود،

وقيل: ليس ذلك لكل من وحد وعبد؛ بل يختص بمن أخلص، والإخلاص يقتضي تحقيق القلب بمعناها، ولا يتصور حصول التحقيق مع الإصرار على المعصية لامتلاء القلب بمحبة الله – تعالى – وخشيته، فتنبعث الجوارح إلى الطاعة، وتنكفُّ عن المعصية. انتهى ملخصاً. اهـ.

ملحوظة: قوله: (وإلى ذلك أشار وهب بن منبه بقوله المتقدم في كتاب الجنائز!!!) لعل هذا من كلام الحافظ ابن حجر، لأن ابن حجر ذكر هذا النقل في كتاب الرقاق، وقد مرَّ كتاب الجنائز، أما الموضع الذي أشار ابن حجر أنه نقل منه نصَّ ابن رجب، فلم يأتي بعد كتاب الجنائز، بدليل أنه قال – سابقاً –: (وسيأتي ذلك عنه في حديث عثمان في الوضوء). والله أعلم.

ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[08 - 04 - 04, 10:10 م]ـ

وبعد البحث عن (رجب) في موقع شركة حرف، وجدت هذين النقلين:

2 - في باب رفع العلم وظهور الجهل، قال ابن حجر: قوله: (ويثبت): ..... وحكى ابن رجب عن بعضهم: " وينث " بنون ومثلثة من النث وهو الإشاعة.

ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[08 - 04 - 04, 10:12 م]ـ

3 - في باب فضل من علم وعلم، قال ابن حجر: قوله: (نقية) .... ثم قرأت في شرح ابن رجب أن في رواية بالموحدة بدل النون قال: والمراد بها القطعة الطيبة كما يقال فلان بقية الناس , ومنه: (فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية).

ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[09 - 04 - 04, 03:21 ص]ـ

جزاك الله خيرا وبارك فيك

فوائد نفيسة وقيمة.

وهناك نقولات متعددة عن ابن رجب في الفروع لابن مفلح وفي الإنصاف للمردواي

و في هذه النقول فوائد وتوثيق للمطبوع من شرح البخاري

وكذلك ذكر كتاب تفسير سورة الفاتحة لابن رجب

الفروع ج: 1 ص: 421

وقال ابن رجب في شرح البخاري وحكى بعض أصحابنا في جواز دفنها في المسجد وجهين ولعلهما مبنيان على الخلاف في طهارة دمها ونجاسته انتهى قلت الصحيح من المذهب طهارة دم القمل وعليه أكثر الأصحاب وقدمه في المصنف وغيره

الفروع ج: 6 ص: 171

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير