تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم يقول الباحث: (وقد بحثت في مصنفات أهل العلم - ممن يسندون الآثار والأخبار عن السلف، وممن لا يسندون من الأقدمين فمن بعدهم - كثيراً عن هذه القراءة فلم أجد أحداً منهم ذكرها لا بإسناد ولا بغير إسناد، سواء في ذلك الكتب التي صنفت في القراءات المتواترة والشاذة، غير أني وجدت العلامة أبا البقاء العكبري – وهو متقدم على أبي حيان بنحو قرن أو يزيد – قد ذكر هذه القراءة في كتابيه: إعراب القراءات الشواذ، وإملاء ما منّ به الرحمن، ولم ينسبها لأحد، على أنه ذكرها بلا إسناد، ولم يذكر عمن نقلها ولا أدري من أنبأه بها، ولم أجد غيره إلى الآن ذكر شيئاً من ذلك فيما بين يدي من المراجع التي لو سردتها لطال بنا المقام؛ فالله أعلم بصحتها.

وقد وجه العلماء هذه القراءة الشاذة وتأولوها على افتراض صحة مخرجها وثبوت نسبتها إلى من نسبت إليه، فقالوا: إن معنى خشية الله للعلماء تعظيمهم وتوقيرهم، وإنما عبر بالخشية لبيان مبلغ تعظيمه لهم. ذكر ذلك الزمخشري وأبوحيان وغيرهما. وإذا صح هذا فهو يدل على شرف عالٍ للعلم ورتبة سامية للعلماء.)

ثم قال الباحث: (وقد بحثت في كتب اللغة والغريب عن أصل معنى لفظ الخشية، فما وجدت فيما تتبعت واطلعت عليه من المصادر أحداً ذكر عن العرب أنها تستعمل الخشية بمعنى التعظيم المجرد، مما يدل على بعد وضعف هذه القراءة؛ فإن القرآن إنما نزل بلغة العرب، وليس في اصطلاح الشارع الخاص وعرفه استعمال لفظ الخشية بمعنى التعظيم المجرد، ويقوي هذا أن القراءة لم ترو بإسناد ضعيف ولا صحيح .... ) إلخ كلامه

ثم ختم الباحث الكلام عن هذه المسألة بقوله: (والحاصل: فهذه أقوال أهل العلم باللسان العربي ومعاني القرآن، وليس فيها كما ترى أن العرب تستعمل الخشية بمعنى التعظيم كما زعمه الزمخشري ومن تبعه، وتمسكوا بهذه الآية في توجيه ما نسب إلى عمر بن عبدالعزيز وأبي حنيفة النعمان رحمهما الله تعالى في قراءة: " إنما يخشى اللهُ من عباده العلماءَ "؛ فهي قراءة شاذة لا تصح كما سبق، وردها أولى من تكلف توجيهها بما لا يصح التوجيه به.)

اهـ

http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?s=&threadid=1451&highlight=%ED%CE%D4%EC

وما نقلته عن الإمام ابن الجزري يرد قول الباحث:

وقد بحثت في مصنفات أهل العلم - ممن يسندون الآثار والأخبار عن السلف، وممن لا يسندون من الأقدمين فمن بعدهم - كثيراً عن هذه القراءة فلم أجد أحداً منهم ذكرها لا بإسناد ولا بغير إسناد، سواء في ذلك الكتب التي صنفت في القراءات المتواترة والشاذة،

وما عدت أذكر إن كنت اطلعت بنفسي عليها بإسنادها المزبور في كتاب الكامل في القراءات للهذلي

وطبعا الاسناد ضعيف، أما عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه، فلم أقف على إسنادها.

والله أعلم.

ـ[ yousef] ــــــــ[09 - 04 - 04, 05:06 م]ـ

الشيخ راجي رحمة ربه

اللسان عاجز عن الشكر، ولا أملك إلا أن أدعوا لك الله أن يزيدك من علمه ويلحقك بالصالحين.

ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[09 - 04 - 04, 08:28 م]ـ

أخي يوسف، جزاك الله خيرا، ودعاؤك هو ما أحتاجه.

والأمر لا يستحق كل هذا، كلنا نتعاون هنا للحصول على الفائدة وإظهار الحق،

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير