[حول وصية أبي هريرة]
ـ[عبدالرزاق حمادي]ــــــــ[08 - 04 - 04, 05:00 م]ـ
السلام عليكم لأيها الإخوة الأفاضل
سبق لي أن وضعت سؤالا هنا في الملتقى إن كان أحدكم يفيدنا عن صحة هذه الصحيفة وذكرت سندها في فهرسة ابن خير.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=18352
قدر الله لي قبل أكثر من عشرين سنة ان أرى عند أحد الباعة المتجولين في المغرب كتيبا بعنوان "هذا كتاب وصية الامام العارف راوي حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام ابي هريرة" رضي الله عنه.
الكتيب لا يحمل لا تاريخ ولا بلد ولا دار نشره
الوصية أحصيت فيها مائتي حديث
لست من أهل الإختصاص ولكن راودتني فكرة تخريج أحاديثها لكن قلة الوقت. لكن لوجود أحاديث فيها غرابة وفي بعضها ركاكة حجمت عن ذلك خصوصا وأني لم أجد في بحثي جد المتواضع مخطوطا أو عزوا اليها.
قد يكتب الله لي أن أعود اليها
وهذه بداية الوصية
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه
حدثنا حماد بن عطية قال عمر بن وهب البطائحي قال أخبرني أبو الفضل بن عبدالغالب عن المغيرة بن بردويه قال كنا مع الحسن البصري فدخل علينا رجل من خراسان فقال له الحسن من أنت ومن أين أتيت وما حاجتك قال أنا رجل شيرازي طالب للعلم وقد أردت أن أجمع ذلك في ورقتين وأروح به الى خراسان قال له الحسن البصري إِن الذي تريده لاتجده عندي إِلا في وصية أبي هريرة ثم إِن الحسن البصري أخذ دفترا وأملى عليه وكان في أول وصيته * سلمة عن عمرو عن سليمان بن مكحول الشامي قال أَخبرنا أبو قرة قال * حدثنا * سعد ابن الحارث الدوسي أنه قال لنا
قلت يوما للنبي صلى الله عليه وسلم إِني قسمت الليل ثلاثة أثلاث فالثلث الأول للرقاد فيه والثلث الثاني أدرس فيه ما أسمع منك من العلوم والأخبار والثلث الثالث أصلي فيه وأنا أخاف أن أنسى ما حدثتنا به قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
[1] (يا أبا هريرة) أفرش عباءتك تحتي حتى أرقد عليها ثم أوصيك بوصية أجمع لك فيها الدين والدنيا والآخرة ثم تطرح عباءتك على ظهرك فإِنه يدخل ذلك العلم في قلبك فلا تنساه أبدا إِن شاء الله تعالى
قال أبو هريرة يا رسول الله ادع لي دعوة قال
[2] اللهم حبب أبا هريرة إِلي وبغضه إِلى المنافقين
ثم قال
[3] (يا أبا هريرة) إِذا أويت الى فراشك فارقد على يمينك وقل بسم الله والحمد لله فإِن الملائكة تحرسك من مردة الجن والإِنس الى أن تصبح واذا تعسرت عليك أمور الدنيا ووقعت في أمر عظيم فإِن الله يفرج عنك وإِن كنت أسيرا في يد المشركين
[4] (يا أبا هريرة) وتقول عند مرقدك سبحان الله ثلاثا وثلاثين والحمد لله مثل ذلك والله أكبر مثل ذلك يكتب الله ثواب من احيا ليلته الى الصباح في ركعتين
[5] (يا أبا هريرة) اياك ان تقول لشيء كان ليلته ما كان ولا لشيء لم يكن ليلته كان فإِن ذلك هو الشرك العظيم بالله تعالى وعليك بصلاة الضحى فإِن للجنة بابا يقال له الضحى لا يدخله الا المصلين الضحى
[6] (يا أبا هريرة) من صلى الضحى اربعا كتب من العابدين ومن صلى ستة كتب من الفائزين ومن صلى ثمانية كتب من الصالحين
[7] (يا أبا هريرة) صم في كل شهر ثالث عشره ورابع عشره وخامس عشره يكتب لك أجر صائم الدهر كله
[8] (يا أبا هريرة) إِن للجنة بابا سمي الريان لا يدخله الا الصائمون للأيام البيض
[9] (يا أبا هريرة) من صلى الصبح وجلس مكانه يذكر الله عز وجل فقد غلب الشيطان وكتب له حجة وعمرة وعتق رقبة
[10] (يا أبا هريرة) اياك والمجامعة في أول يوم من الشهر ياتي الولد ساحرا كذابا وفي ليلة الفطر يكون عقيما عاقا لوالديه وليلة الأضحى يكون له ستة أصابع أو أربعة وفي ليلة السبت يكون قاتلا مشؤوما وفي ليلة الأحد يكون الولد عاقا لوالديه ولا تجامع زوجتك في وجه الشمس يأتي الولد منحوسا ولا تكشف عورتك في وجه الشمس ولا في القمر ولا في النجوم فإِن الولد يأتي مشؤوما على نفسه وأهله ولا تجامع تحت شجرة مثمرة أو غير مثمرة فإِن الولد يذهب قتيلا أو مسموما أو مهدوما أو غريقا ولا تنظر الى فرج فإِنه يورث العمى في القلب والبلاهة في الولد واذا أردت سفرا فلا تجامع في تلك الليلة فإِن الولد يأتي مبذرا ينفق ماله في معصية الله تعالى
.....
فأفيدونا جزاكم الله
عبدالرزاق حمادي
ـ[مسدد2]ــــــــ[09 - 04 - 04, 03:17 م]ـ
ان كانت البقية على هذا النمط، فلا تهدر وقتك في غير طائل واحاديث اغلبها باطلة وموضوعة.
امارات الوضع تنادي بأعلى صوتها ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يوص ابا هريرة بهذه الوصية الطويلة المكذوبة،
هذه الوصية من البديهي انها ملفقة، اي: جاء متأخر وجمع عدة من احاديث ابي هريرة، ما بين صحيح وضعيف وموضوع، وجمعها بهذه الصياغة الروائية ترغيبا.
فانظر الى الكلام المنسوب: ((اياك والمجامعة في أول يوم من الشهر ياتي الولد ساحرا كذابا))
وجود هذه الجملة في حديث الوصية ناطق بكذب القصة من اساسها. فسؤالك:
((سبق لي أن وضعت سؤالا هنا في الملتقى إن كان أحدكم يفيدنا عن صحة هذه الصحيفة))
يفيد انك متردد في صحة هذه الوصية، وهي مما لا يتردد فيه من له ادنى ممارسة في علوم الحديث؟
و تعليق آخر:
في الحديث رقم 5، واضح ان الصواب " ليته " بدل " ليلته"، لكن الغريب كيف يتكرر الخطأ نفسه في موضعين؟
عفا الله عني وعنك
¥