أخي المشرف تكرما احذف المشاركة التي قبل هذه رقم (4)
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الحنبلي السلفي
وأنا أظن أن كلام أحمد واضح فى جواز الاستشفاء لأنه لم ينكر الاستشفاء بل أرشد إلى طريق غير إخراج الوقف ولو كان منكرا عنده لبين وهو المعروف بمحاربة البدع ثم في القران الكريم "للذي ببكة مباركا" أليس هذا منه؟
أحمد لم ينص على جوازه بل الذي حكي كما تقدم، وكان جوابه على مسألة استعمال الوقف .. ،
وقولك: لو كان منكرا ...
أقول: قد يحتمل لكن أين النص الكامل المسند لهذه المسألة، فيظهر لي أن المنقول ليس كاملا، ونقل هنا على مسألة لا علاقة لها بالتبرك ..
وكونه لم ينكر .. هذا احتجاج بسكوته إن صح أنه سكت، بل إن صحت الحكاية كلها.
وأما قولك: في القران الكريم "للذي ببكة مباركا" أليس هذا منه؟
أقول: لا ليس هذا منه! فالبركة فيه بفعل ما يصلح فيه من الطاعات الواردة، وتجنب محدثات الأمور، ويلزم على هذا الفهم أن كل البيت يطلب منه البركة حتى أرضه وأبوابه وكل ما فيه .. بل كل الحرم؛ فتنشأ وثنية لا حد لها!
ثم أيضا في الآية أن المبارك هو البيت وليس الطيب، والطيب مجلوب له ليس منه
، وكون البيت مباركا هذا نصف المطلوب، ولكن يبقى النصف الثاني وهو: الدليل على جواز التبرك به بهذه الطريقة .. ولو كان خيرا لسبقونا إليه.
وأيضا في التنزيل: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} (1) سورة الإسراء
{وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا} (137) سورة الأعراف
{يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ .. الآية} (35) سورة النور
{وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء مُّبَارَكًا} (9) سورة ق
فعلى هذا فكل ما وصف بأنه مبارك يجوز التبرك به بهذه الطريقة؟!
هذا لم يقل به أحد من أهل السنة.
وانظر كلام ابن مفلح: قال [ابن عقيل] في الفنون ـ في الاستشفاء بالطيب ـ: وهذا يدل على الاستشفاء بما يوضع على جدار الكعبة من شمع، ونحوه؛ قياسا على ماء زمزم، ولتبرك الصحابة بفضلاته عليه السلام.
كذا قال! وبعض أصحابنا يرى في مسألة الاستشفاء بالطيب، ونحوه نظرا.
وأنه ليس كماء زمزم، ولا كفضلاته عليه الصلاة والسلام. اهـ.
فهو مشعر بأنه لم يثبت عندهم عن أحمد ولذا قالوا: فيه نظرا.
أو لم يثبت وجهه ودليله، وكلاهما مفيد هنا.
ولعلك أخي تقرأ ما أشرت له في الرابط، ففيه كلام مقنع وحجج ظاهرة في النهي عن التبرك بالحجر الأسود والأستار مما هو أولى من الطيب.
ويضاف أيضا قول العلامة عبد الرحمن بن قاسم رحمه الله في حاشية الروض 4/ 81
عند قول صاحب الروض: ويحرم إخراج تراب المساجد وطيبها للتبرك وغيره.
علق الشيخ: وهو بدعة، ولا أصل له في السنة.
وبالنسبة لقصة الشافعي مع أحمد .. فلا أظنها إلا كذب عليهما. والله أعلم.
ختاما: ينبغي أن ينتبه إلى أن ليس كل ما في كتب المتأخرين ثابت عن أحمد بل في كتبهم شيء من البدع أحمد بريء منه، وينظر هذا الرابط: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=8395&highlight=%E6%C7%E1%E3%E4%CA%E5%EC
والله أعلم.
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[16 - 04 - 04, 02:56 ص]ـ
الأخ عبد الرحمن السديس قصة الشافعي وأحمد تجدها في الآداب الشرعية لابن مفلح 2/ 15ط: الرسالة. ثم يا أخي الكريم عندي استشكال:إذا كان كل نقل عن الإمام أحمد يخالف ما عليه ائمة الدعوة رحمهم الله ننكره ثم نطعن في الإقناع والمنتهى في كثير من النقولات وهما عمدة المتاخرين وهم أعلم منا بأقوال الإمام فمن أين نأخذ مذهب أحمد إذن؟ وأنا أسأل للا ستفادة علم الله.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[16 - 04 - 04, 06:43 م]ـ
أخي الكريم الحنبلي السلفي بارك الله فيه
القصة المذكورة في الموضع الذي أشرتَ إليه؛ أعقبها المؤلف مباشرة بقوله: وقد قال الشيخ تقي الدين: كذبوا على الإمام أحمد حكايات في السنة والورع، وذكر هذه الحكاية ..
وفي كتاب التبرك المشروع والتبرك الممنوع للدكتور علي العلياني ص87:
¥