تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل الخضر نبي أم ولي؟]

ـ[الطارق بخير]ــــــــ[01 - 08 - 02, 12:12 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

حسب ما أعلمه أن ليس هناك نص صريح في كون الخضر – عليه السلام – نبيا، أو وليا، فالتوقف في هذا أولى وأسلم،

وما استدل به ابن حجر وغيره من قوله تعالى على لسان الخضر: " وما فعلته عن أمري "

يظهر لي أنه ليس بقاطع في المسألة، وذلك أن الوحي كان يتنزل على الأولياء، كما في قصة مريم، وأم موسى،

وقد كان في الأمم قبلنا محدثين أو ملهمين، فهذا كله يدل على أن الوحي ليس بمقتصر على الأنبياء.

نعم في أمة محمد انقطع الوحي بموت النبي - صلى الله عليه وسلم - كما في حديث أم عطية لما زارها أبوبكر وعمر - رضي الله عنهم -، وكما في أثر علي - رضي الله عنه - لما سئل عما اختصوا به،

ولقوله - عليه الصلاة والسلام -: " أعلمكم بالله، وأخشاكم له أنا ".

ولكن في الأمم قبلنا يوجد هذا، والأدلة مذكورة،

والله أعلم.

ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 08 - 02, 12:27 م]ـ

1

ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[01 - 08 - 02, 10:56 م]ـ

بل الصحيح أنَّه نبيٌّ .. ودلائله متكاثرة في خصائص الأنبياء التي ظهرت فيه .. من سورة الكهف .. ومن حديث الخضر المشهور في الصحيح .. فليرجع إليهما الباحث ..

والصوفيَّة يحرصون على تقرير ولايته .. ليقوّوا به بدعهم التي يرفعون فيها الوليَّ فوق مرتبته .. ومن تأمَّل ما جوّزوه للوليِّ من خصائص النبوّة بناء على ما فعله الخضر ثبت عنده نبوّة الخضر لا محالة ..

ويقرِّرون منه مسألة "الشريعة والحقيقة" وأنَّ لصاحب الحقيقة أن يخالف الشريعة ..

وقد ردَّ عليهم أئمة السُّنَّة بما يطول عرضه .. لكن حاصله أن الخضر ظهر له من موجبات الأحكام الشَّرعيَّة ما صار ظاهرًا له يعدل به عن الظاهر الذي يراه من دونه، فليس هناك شيء اسمه الحقيقة على خلاف الشريعة أصلاً ..

وممّا يصاحب هذه المسألة عادة مسألة حياته ..

والقول بها أحدثه بعض المتعبّدة في عصر أتباع التابعين أو من بعدهم (أمَّا ما ذكر من رؤية بعض الصحابة له ونحوه فلا يصحّ فيه شيء) استنادًا إلى أخبار لا تصحّ ... وطار به الصُّوفيَّة كلَّ مطار .. لما وجدوه في حياة الخضر من تسويغ لكثير من خرافاتهم.

والفتوى المنسوبة إلى شيخ الإسلام ابن تيميَّة في هذا (التي في مجموع الفتاوى) لا تصحُّ عنه .. كما بيَّن الشيخ بكر أبو زيد في ردِّه على الصَّابوني.

والله أعلم.

ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[01 - 08 - 02, 11:12 م]ـ

للحافظ ابن حجر رسالة في حال الخضر، وقد لخص ذلك في كتابه الإصابة، والرسالة المذكورة مطبوعة ضمن الرسائل المنيرية، وهي جيدة في بابها، وقد خلص الحافظ إلى أن الخضر نبي وليس بولي.

وهناك حديث طويل عن أبي أمامة مرفوعا رواه الطبراني في مسند الشاميين وجماعة، فيه دلالة على نبوة الخضر.، ولكنه لا يصح.

وللموضوع صلة ...

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 08 - 02, 02:54 ص]ـ

أخي الفاضل

هلا شرحت قولك:

هل في مجموع الفتاوى فتاوى لا تصح نسبتها لشيخ الإسلام؟!

الشيء الآخر: النبي تعريفاً هو الذي يوحي الله إليه.

وأم موسى ومريم عليهما السلام كانتا نبيتين. وقد شرح هذا ابن حزم فأجاد.

ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 08 - 02, 03:01 ص]ـ

قال اخي الشيخ محمد الامين وفقه الله

(وأم موسى ومريم عليهما السلام كانتا نبيتين. وقد شرح هذا ابن حزم فأجاد.)

في الاية (رجالا)

وقول ابن حزم شاذ

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 08 - 02, 04:01 ص]ـ

أخي الفاضل ابن وهب

هات دليل يمنع بصراحة النبوة عن مريم عليها السلام.

ـ[الطارق بخير]ــــــــ[02 - 08 - 02, 03:51 م]ـ

أولا: قد اطلعت على ماكتبه ابن حجر وغيره من أهل من الأدلة على أن الخضر نبيا وليس وليا،

ولم أر شيئا من ذلك موجبا للحجة، وكذلك ليس هناك ما يقطع بأنه ولي، فيجب على الإنسان أن يتوقف حسب ما يظهر له من العلم، وبكل قول قد قال بعض أهل العلم،

ومن الذين جزموا بأنه ولي الشيخ السعدي في تفسيره.

ثانيا: لا يترب على قولنا: إنه ولي أي محظور كما بينت، فليس لأحد أن يتقدم بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم -،

للأدلة الكثيرة المعلومة، ولا لأحد أن يدعي أنه يوحى إليه، كما سبق بيانه أيضا،

فلا محظور في القول بأنه ولي.

ثالثا: بالنسبة لمن قال إن أم موسى، ومريم - عليهما السلام - فلم يأت أنهما نبيتان،

وليس هناك دليل صريح على نبوتهما، بل قوله تعالى: " وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا " فيه حصر النبوة في الرجال،

والاستثناء معيار العموم، والله أعلم.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 08 - 02, 06:50 م]ـ

أخي الطارق بخير وفقه الله

وقعت في خطأ فادح في استدلالك.

قلت: .

أقول: فيه حصر الرسالة في الرجال. والفرق كبير بين النبوة والرسالة. فكل رسول نبي، وليس العكس. وهذا واضح جداً في اللغة وفي القرآن وفي أقوال العلماء.

لكن للأسف يخلط كثير من الناس بين المفهومين. وقد استغل هذا الخلط دجال يدعى رشاد خليفة، فقال إن محمداً كان آخر الأنبياء، ولم يكن آخر الرسل. ثم إنه أعلن نفسه رسولاً!!!

أيضاً أنت قلت: . وهذه صحيح. فالذي يدعي -من الأولياء- أنه يأتيه الوحي من الله فقد كذب. ولكن مريم وأم موسى أتاهما الوحي من الله بنص القرآن. فدل ذلك على نبوءتهما.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير