5ـ رواية الحاكم المرفوعة من طريق عبد الملك بن أبي سليمان (1) وهو أقوى وأثبت من عامر الأحول (2) الذي وقفه على عطاء، والرواية الأخرى الموقوفة على عطاء ـ التي أخرجها ابن أبي شيبة في مصنفه ـ فإنها من طريق النهاس بن قهم وهو ضعيف (3)، فالرواية المرفوعة هي الأقوى إسناداً ويعضدها الحديث المرسل عن جعفر بن محمد عن أبيه وهو صحيح الإسناد، فلعله بذلك وبما روي عن الزهري يتقوى والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
(*) في الموطأ (2/ 502): ((ولا يباع من لحمها شئ، ولا جلدها، ويكسر عظامها، ويأكل أهلها من لحمها)).
(1) عبد الملك بن أبى سليمان العرزمى الكوفي، قال سفيان: حفاظ الناس: إسماعيل بن أبى خالد وعبد الملك بن أبى سليمان العرزمى و يحيى بن سعيد الأنصارى، و قال عبدة بن سليمان: كان سفيان يقول لعبد الملك بن أبى سليمان: الميزان، وقال أبو داود: قلت لأحمد: عبد الملك بن أبى سليمان؟ قال: ثقة. قلت: يخطىء؟ قال: نعم، و كان من أحفظ أهل الكوفة، إلا أنه رفع أحاديث عن عطاء. وقال أحمد عنه أيضا: ثقة، وقال: من عيون الكوفيين. و قال أبو زرعة الرازى: لا بأس به. و قال الترمذي: ثقة مأمون لا نعلم أحدا تكلم فيه غير شعبة، و قال: قد كان حدث شعبة عنه ثم تركه، و يقال: إنه تركه لحديث الشفعة الذى تفرد به. و ذكره ابن حبان فى " الثقات "، و قال: ربما أخطأ، و كان من خيار أهل الكوفة و حفظائهم، و الغالب على من يحفظ و يحدث أن يهم، و ليس من الإنصاف ترك حديث شيخ ثبت صحت عنه السنة بأوهام يهم فيها، و الأولى فيه قبول ما يروى بتثبت و ترك ما صح أنه وهم فيه ما لم يفحش، فمن غلب خطؤه على صوابه استحق الترك.
قال الحافظ أبو بكر الخطيب: قد أساء شعبة فى اختياره حيث حدث عن محمد بن عبيد الله العرزمى و ترك التحديث عن عبد الملك بن أبى سليمان، لأن محمد بن عبيد الله لم يختلف الأئمة من أهل الأثر فى ذهاب حديثه و سقوط روايته، وأما عبد الملك فثناؤهم عليه مستفيض.) قال الذهبي في الكاشف (1/ 556): ((الكوفي الحافظ، قال أحمد: ثقة يخطىء من أحفظ أهل الكوفة رفع أحاديث عن عطاء))
استشهد به البخارى فى " الصحيح "، و روى له فى " رفع اليدين " و فى " الأدب "، و روى له الباقون، تهذيب التهذيب (2/ 613).
(2) عامر بن عبد الواحد الأحول البصري، قال أحمد بن حنبل: ليس بقوى، وقال: ليس حديثه بشيء، وقال أبو داود: سمعت أحمد يضعفه. و قال ابن معين: ليس به بأس، وقال أبو حاتم: ثقة، لا بأس به، وقال النسائي: ليس بالقوى، وقال ابن عدى: لا أرى برواياته بأساً، روى له البخارى فى كتاب " القراءة خلف الإمام "، و الباقون. تهذيب التهذيب (2/ 269) وقال في التقريب (231): صدوق يخطئ.
(3) قال ابن أبى عدى: لا يساوى شيئا، وقال: وأحاديثه مما يتفرد به عن الثقات و لا يتابع عليه، وقال أبو حاتم: ليس بشىء، وقال ابن معين: ضعيف، وقال أبو داود: ليس بذاك، و قال ابن حبان: كان يروى المناكير عن المشاهير و يخالف الثقات، لا يجوز الإحتجاج به، و قال الدارقطنى: مضطرب الحديث، تركه يحيى القطان، روى له البخارى فى " الأدب " وأبو داود والترمذى وابن ماجه. تهذيب التهذيب (4/ 243).
ـ[المسيطير]ــــــــ[14 - 08 - 06, 09:41 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء.
استفدت من بحثك كثيرا.
ـ[أبو أحمد الحلبي]ــــــــ[16 - 08 - 06, 05:29 م]ـ
بارك الله فيك
المسألة كانت مشكلة عندي خصوصا أني سأعق إبني إن شاء الله
ولكن كيف يمكن أن تذبح دون كسر عظم؟؟؟ خصوصا العمود الفقري؟؟
بكل الأحوال سأبحث عمن يقوم لي بهذه الشروط
جزاك الله عنا كل خير
ـ[الفهد الجريح]ــــــــ[12 - 06 - 08, 01:30 ص]ـ
موفق يا شيخ عبدالمجيد والله استفدت
نفع الله بك