تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[بحث في التنبيه على الأخطاء في التلفظ بصوت الجيم العربية اللسانية]

ـ[فرغلي عرباوي]ــــــــ[15 - 04 - 04, 03:38 ص]ـ

[بحث في التنبيه على الأخطاء في التلفظ بصوت الجيم العربية اللسانية]

1. التعريف بمخرج صوت الجيم العربية اللسانية

2. التعريف بصفات صوت الجيم العربية اللسانية

3. ذكر الأخطاء في التلفظ بصوت الجيم اللسانية

التعريف بمخرج صوت الجيم العربية اللسانية

صوت الجيم العربية اللسانية المعطشة يتولد صوتها عندما يصطدم وسط اللسان بما يحاذيه من قبة الحنك الأعلى العظمية , وفي حالة سكونها يغلق وسط اللسان مع محاذيه من الحنك الأعلى الصلب والسبب أن الجيم العربية اللسانية لا يجري معها صوت البتة بل المخرج مغلق بإحكام تام معها هذا فيما لو كانت ساكنة أما في حالة تحركها فمنشأ صوتها أيضا شديد ولذا سماها علماء الأصوات حرف انفجاري بمعنى أن الصوت كان محبوسا ثم انفجر لخارج الفم وهذا الحرف يجار عليه من بعض العرب المعاصرين فمنهم من يخلط صوته بصوت الكاف فيتولد من ذلك الجيم القاهرية والأمر نفسه نسمعه من بعض أهل حضرموت باليمن والجيم القاهرية هذه لا هي كاف خالصة ولا جيم خالصة بل خليط الجيم والكاف وقراءة القرآن بالجيم القاهرية فيها تبديل وتحريف للصوت القرآني المنقول إلينا بالتواتر , وكذلك هناك بعض المعاصرين العرب من يلفظ بالجيم العربية رخوة بجريان الصوت معها ولو جرى معها الصوت جريانا كليا لتحول صوتها إلى صوت ال ( j ) في الإنجليزية ولا يجوز التلفظ بآيات الوحي بالأصوات الأعجمية بل كل ما نريده من القارئ والتالي لكتاب الله أن ينطقه بصوت عربي فصيح على النحو الذي كانت تنطق به العرب أصوات الحروف في وقت نزول الوحي قال تعالى عن أصوات الحروف القرآنية (بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) (الشعراء:195).

التعريف بصفات صوت الجيم العربية اللسانية

ينشأ صوت الجيم العربية اللسانية من المخرج الثالث من مخارج اللسان وهو وسطه مع محاذيه من وسط سقف الحنك الصلب وهي حرف مجهور بحبس جريان هواء النفس معها , وحرف شديد بحبس الصوت معها , وحرف مستفل تنخفض مؤخرة اللسان بها إلى قاع الفم , وحرف منفتح لأنَّ اللسان ينفتحُ ما بينه وبين الحنك الأعلى ليخرج هواء الصوت عند التلفظِ بها , وحرف مقلقل يهتز ويضطرب عضو المخرج عند النطق بها وهو ساكن وقد أخطأ من قال بأن المتحرك فيه أصل القلقلة , وحرف مرقق أي نحولٌ يدخُلُ على صوت الحرفِ فلا يملتىء الفمُ بصداه. وهي حرف جميع صفاته ضعيفة ما عدا صفات الجهر والشدة والقلقلة.

ذكر الأخطاء في التلفظ بصوت الجيم اللسانية

صوت الجيم العربية اللسانية هذا الحرف يخطئ بعض الناس في النطق به عند تلاوتهم لكتاب ربهم وذلك من عدة وجوه:

1. إهمال هيئة الشفتين عند التلفظ بها وهي مضمومة الحركة بل الواجب ضم الشفتين للأمام بها ليتحقق كمال صوت الضم للحرف ومن أهمل هيئة الشفتين عند أي حرف مضموم فاعلم يقينا أن ضمته للحرف ناقصة وينتشر هذا الإهمال بين فئات شتى من العرب في وقتنا المعاصر حتى بعض القراء المشاهير لم يسلم من هذا الإخلال بصوت الحرف المضموم ويكثر ذلك في الآتي من قوله تعالى) يُخْرَجُونَ) (الجاثية: من الآية35)) يُخْرِجُونَ) (الممتحنة: من الآية1)) َ تُحَاجُّونَ) (آل عمران: من الآية65) وشبهه.

2. وهناك بعض القراء يضم شفتيه عند التلفظ بالجيم الساكنة تباعا لضم الحرف الذي قبلها وعلى القارئ أن يعلم أن صوت الحرف الساكن يتأثر نقائه وصفائه بسبب تلك الضمة للشفتين عند الحرف وهو ساكن الحركة ومن أراد التدرب على ذلك فلينظر لفم قارئ متقن لكتاب الله وشفتيه آخذة لأشكال الحركات من فتح وكسر وضم نحو) سَيُجْزَوْنَ) (الأنعام: من الآية120)) الْمُجْرِمُونَ) (الشعراء: من الآية99)) مُجْتَمِعُونَ) (الشعراء: من الآية39) ففي هذا المثال يجب على القارئ أن يضم شفتيه عند التلفظ بالميم الساكنة فإذا وصل للجيم الساكنة المقلقلة أعاد الشفتين إلى وضعهما الطبيعي فيما لو نطقنا بالجيم مفردة ساكنة ومن المعلوم أن التلفظ بالحروف حال الإفراد أيسر من التلفظ بها حال التركيب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير