لأننا بذلك ـ بديهة ـ سنغلف باب الوسائل تماما، و هو شيء مستحيل و ممتنع بديهة، لأننا ـ و الحال هكذا ـ كلما قابلتنا وسيلة نظرنا إلى ما توصل إليه فوجدنا هذا الموصول إليه عبادة فقلنا (الوسائل لها أحكام المقاصد) و هذا المقصد عبادة فتكون هذه الوسيلة عبادة و هي لم تشرع فهي بدعة ....
تأمل
و انظر ... كلامك جر أخانا (عمر أبا عبد الله) حين فهمه أن يسأل: ((هل يدخل في هذا للتعليم
يعني بشرح صفة الحج للطلاب))
لأنه فهم ما هو ظاهر كلامك أن كل وسيلة لها حكم المقصد فتكون عبادة مثلها،، و هذا فهم مغلوط كما سبق ووجه الغلط هو عدم التفريق بين معنى العبادة في العرف العام الشرعي و معناها في العرف الخاص الأصولي، و على هذا الأخير يتعلق البحث في البدعة و أحاكمها
هذا فيما يتعلق باحتجاجك فقط لا بأصل المسألة، و أما أصل المسألة ففيه كلام آخر،،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و أما بالنسبة لأصل المسألة ففي الحقيقة أنا لا أدري متى يفرق طلبة العلم بل و بعض المشايخ بين أصل الحكم أو الحكم على صورة المسالة مستقلة، و بين النظر فيما يحيط بصورة المسألة،،، فنرى مثلا مشايخنا الأفاضل الذين أجازوا مثل هذا الأمر،، ماذا فعلوا؟
نظروا فوجدوا أن هذا المجسم (ليس حقيقة للكعبة) ... فقالوا: يجوز
نظروا فوجدوا أن الذين يذهبون و يتعلمون (لا يعتقدون أنها الكعبة) ... فقالوا: يجوز
و الحصيلة: (((((يجوز)))))
با إخوان .. سبحان الله .. ألا ترون حال المسلمين اليوم و تحفزهم لكل ما هو بدعة و شرك؟!!!
هؤلاء الأعاجم الذين يذهبون ليتعلموا الطواف حول هذا المجسم لن تلبثوا أن تروهم يذهبون و يحجون إلى هذا المجسم ...
و لا أحتاج أن أطيل عليكم بشرح حال المسلمين اليوم من الجهل الناقع و أنك لو صنعت لهم عروسا من الحلوى لعبدوها ... و لا تتكلموا أنتم أيها الحجازيون من منظوركم فقط،، بل تعالوا إلى مصر لتروا الشرك الأكبر الذي أصبح عرفا عند عوام المسلمين و في بلد الأزهر .. تجد الألفاظ الشركية الواضحة الفاضحة الشرك تقال على الألسن و يقسم بها و يتعاهد بها و تبرم بها عقود الماعملات و غيرها و لا يدرون معنى هذا الكلام الواضح الشرك ...
فهل نقول بعد ذلك بأن أعاجم مثل أهل أندونيسيا الذين يأتون و يتعلمون من هؤلاء المصريين الذين ذكرت حالهم تصنع لهم مثل هذا النموذج و تقول: هو يتعلمون!!!!!!
حكى لي أحد الإخوة من سكان منطقتي منذ عدة سنوات حينما رجع من الحج،، قال:
لقد حدث في المسجد الحرام أمرا عجيبا جدا
قلت له: و ما ذاك؟
قال: هناك في غرفة الحرم ـ لا أذكر غرفة الكهرباء أم ماذا ـ و قد صنع لها هيكل من النحاس ـ لا أذكر بالضبط ـ و قد سترت بالستائر حفاظا على رونق الساحة أو ما إلى ذلك،،، فرأيت بعض المصريين قد ذهبوا و تعلقوا بأستار هذه الغرفة!!!!! فقلت لهم في ذلك،، فالتفت إليّ أحدهم و قال بالهجة العامية المصرية: (إنتو السنيّة ورانا ورانا في مصر و في الحرم كمان؟!!!)
و قال الأخ أيضا: (المحزن أنني وجدت بعض الأعاجم من أهل أندونيسيا و مثيلاتها قد قلدوا المصريين في ذلك حين رأوهم و ذهبوا و تعلقوا بهذه الأستار مثلهم)
يا إخوان .. أنات لم أر هذا الهيكل و لكني سمعت أنه مجيم طبيعي مكسوا و يشبه الكعبة تماما،،
و أقول: القرائن و الشواهد تدل على التآمر و المكر لإفساد ديننا،، ثم يأتي بعض من أهل الملة ممن هم معروفون بالإخلاص لدين الله تعالى ليجيزوا هذا الأمر و هم غافلون عن كونهم لعبوا دور الأداة الرخيصة لتنفيذ مثل هذا المخطط،،،
سؤال // هل تعليم الطواف حول جسم مكعب له مكان ابتداء و مكان انتهاء و مكان يستلم،، هل تعليم الطواف حول شيء هذه صفته تحتاج لمجسم طبيعي ـ كما سمعت عنه ـ له نفس الهيئة و الكسوة و اللون و ما إلى ذلك؟!!!!!!!
في الحقيقة أنا أنتظر معطيات أخرى في المسألة تزيد أو تقل عما أخبرني به أخي الحبيب محمد بن يوسف في الهاتف أمس
و إلا فكيف يخفى على مشايخي الأفاضل ما ذكرته لهم؟!!
لا أظن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و أطلب من الأخ (عدو المشركين ـ و كلنا هذا الرجل ـ) أن يرسل إليّ هذه الصورة على الخاص أو الإيميل ـ و هو أفضل ـ
¥