من طريق زكريا بن أبي زائدة، عن عطية، عن أبي سعيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " إن لي حوضاً طوله ما بين الكعبة إلى بيت المقدس، أبيض من اللبن آنيته عدد النجوم، وكل نبي يدعوا أمته، ولكل نبي حوض، فمنهم من يأتيه الرجلان، منهم من يأتيه الرجل، ومنهم من يأتيه الرجل، ومنهم من لا يأتيه أحمد، فيقال: قد بلغت، وإني أكثر الأنبياء تبعاً يوم القيامة ".
قال ابن حجر في " الفتح " (11/ 467): " وفي إسناده لين ".
قلت: بل إسناده ضعيف جداً؛ عطية هذا هو العوفي، قال أحمد: " بلغني أن عطية كان يأتي الكلبي، ويسأله عن التفسير، وكان يكنيه بأبي سعيد، فيقول: قال: أبوسعيد ".
وقال بن حبان: " سمع من أبي سعيد أحاديث، فلما مات جعل يجالس الكلبي يحضر بصفته، فإذا قال الكلبي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذا، فيحفظه، وكناه أبا سعيد، ويروي عنه، فإذا قيل له: من حدثك بهذا؟ فيقول: حدثني أبوسعيد؛ فيتوهمون أنه يريد أبا سعيد الخدري، وإنما أراد الكلبي ".
وقال الكلبي: " قال لي عطية كنيتك بأبي سعيد فأنا أقول حدثنا أبوسعيد ".
رابعاً: حديث عوف بن مالك.
أخرجه ابن حبان في " الثقات " (4/ 111)، والذهبي في " تذكرة الحفاظ " (3/ 1109)، وفي " السير " (17/ 581).
عن العباس بن الخليل بن جابر الطائي أبوالخليل – بحمص، من كتابة –، قال: ثنا نصر بن خزيمة بن علقمة بن محفوظ بن علقمة الحضرمي، قال: ثنا أبي، عن نضر بن علقمة، عن أخيه محفوظ بن علقمة بن عائذ، قال: ثنا جبير بن نفير، عن عوف بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الأنبياء ليتكاثرون بأمتهم وبكثرتهم، فإني أرجو أني أكثرهم، ولقد أعطى موسى بن عمران خصلات لم يعطهن نبي، إنه مكث يناجي ربه أربعين يوماً، ولا ينبغي لمتناجيين أن يتناجيا أطول من نجواهما ".
قلت: العباس بن الخليل، قال أبوأحمد الحاكم – كما في " اللسان " (4/ 245) –: " فيه نظر ".
ونصر بن خزيمة ترجم له ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " (8/ 473)، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
ويتبين مما سبق أن الحديث لم يصح إلا من الطريق المرسل، والطرق الأخرى لا تتقوى ببعضها؛ لشدة ضعفها.
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[23 - 04 - 04, 11:53 م]ـ
جزاك الله خيراً كثيراً ونفعنا بعلمك
ـ[آل حسين]ــــــــ[24 - 04 - 04, 09:54 م]ـ
السلام عليكم
(((فائدة مدونة عندي)))
أسانيد هذا الحديث قرئت على إمام أهل السنة والجماعة ابن باز رحمه الله تعالى في مغرب الأحد 29/ 6/1419هـ
وقال رحمه الله تعالى:-
على كل حال تجمعها يكون الحديث من باب الحسن 0