تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عن قوله تعالى: (قال إني عبد الله ءاتانيَ الكتاب وجعلني نبيئا)

ـ[عصام البشير]ــــــــ[23 - 04 - 04, 01:25 م]ـ

قال ابن كثير:

وَقَالَ عِكْرِمَة " آتَانِيَ الْكِتَاب " أَيْ قَضَى أَنَّهُ يُؤْتِينِي الْكِتَاب فِيمَا قَضَى وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد المصفى حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَعِيد هُوَ الْعَطَّار عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن زِيَاد عَنْ أَنَس بْن مَالِك رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ: كَانَ عِيسَى اِبْن مَرْيَم قَدْ دَرَسَ التَّوْرَاة وَأَحْكَمَهَا وَهُوَ فِي بَطْن أُمّه فَذَلِكَ قَوْله: " إِنِّي عَبْد اللَّه آتَانِيَ الْكِتَاب وَجَعَلَنِي نَبِيًّا " يَحْيَى بْن سَعِيد الْعَطَّار الْحِمْصِيّ مَتْرُوك.

قال القرطبي:

فَقِيلَ: كَانَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام يَرْضِع فَلَمَّا سَمِعَ كَلَامهمْ تَرَكَ الرَّضَاعَة وَأَقْبَلَ عَلَيْهِمْ بِوَجْهِهِ , وَاتَّكَأَ عَلَى يَسَاره , وَأَشَارَ إِلَيْهِمْ بِسَبَّابَتِهِ الْيُمْنَى , و " قَالَ إِنِّي عَبْد اللَّه " فَكَانَ أَوَّل مَا نَطَقَ بِهِ الِاعْتِرَاف بِعُبُودِيَّتِهِ لِلَّهِ تَعَالَى وَرُبُوبِيَّته , رَدًّا عَلَى مَنْ غَلَا مِنْ بَعْده فِي شَأْنه. وَالْكِتَاب الْإِنْجِيل ; قِيلَ: آتَاهُ فِي تِلْكَ الْحَالَة الْكِتَاب , وَفَهَّمَهُ وَعَلَّمَهُ , وَآتَاهُ النُّبُوَّة كَمَا عَلَّمَ آدَم الْأَسْمَاء كُلّهَا , وَكَانَ يَصُوم وَيُصَلِّي. وَهَذَا فِي غَايَة الضَّعْف عَلَى مَا نُبَيِّنهُ فِي الْمَسْأَلَة بَعْد هَذَا. وَقِيلَ: أَيْ حَكَمَ لِي بِإِيتَاءِ الْكِتَاب وَالنُّبُوَّة فِي الْأَزَل , وَإِنْ لَمْ يَكُنْ الْكِتَاب مُنَزَّلًا فِي الْحَال ; وَهَذَا أَصَحّ.

وقال الطبري:

وَقَوْله: {آتَانِيَ الْكِتَاب} يَقُول الْقَائِل: أَوْ آتَاهُ الْكِتَاب وَالْوَحْي قَبْل أَنْ يُخْلَق فِي بَطْن أُمّه فَإِنَّ مَعْنَى ذَلِكَ بِخِلَافِ مَا يُظَنّ , وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ: وَقَضَى يَوْم قَضَى أُمُور خَلْقه إِلَيَّ أَنْ يُؤْتِينِي الْكِتَاب , كَمَا: 17863 - حَدَّثَنِي بِشْر بْن آدَم , قَالَ: ثنا الضَّحَّاك , يَعْنِي اِبْن مَخْلَد , عَنْ سُفْيَان , عَنْ سِمَاك , عَنْ عِكْرِمَة {قَالَ آتَانِي الْكِتَاب} قَالَ: قَضَى أَنْ يُؤْتِينِي الْكِتَاب فِيمَا مَضَى. * - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بَشَّار , قَالَ: ثنا أَبُو عَاصِم , قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَان , عَنْ سِمَاك , عَنْ عِكْرِمَة , فِي قَوْله {إِنِّي عَبْد اللَّه آتَانِي الْكِتَاب} قَالَ: الْقَضَاء. * - حَدَّثَنَا الْحَسَن , قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق , عَنْ إِسْرَائِيل , عَنْ سِمَاك , عَنْ عِكْرِمَة , فِي قَوْل اللَّه {إِنِّي عَبْد اللَّه آتَانِي الْكِتَاب} قَالَ: قَضَى أَنْ يُؤْتِينِي الْكِتَاب.


ومن تأمل هذه الأقوال لا يظهر في الآية دليل على أن نبوة عيسى عليه السلام كانت منذ صباه، إلا على معنى كون ذلك مقضيا ومقدرا.
فما تعليق الإخوة بارك الله فيهم؟

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[24 - 04 - 04, 02:05 ص]ـ
لا تعليق

هذا الصواب

وغير لائق بمنصب النبوة أن يكون في الرضع

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير