[علام يحمل قول أبي ريحانة في (سفينة) صاحب رسول الله: وقد كان كبر وما كنت أثق بحديثه]
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[23 - 04 - 04, 04:03 م]ـ
السلام عليكم
في صحيح مسلم ك الحيض باب القدر المستحب من الماء في غسل الجنابة حديث يرويه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة حدثنا ابن علية ح وحدثني علي بن حجر حدثنا إسماعيل عن أبي ريحانة عن سفينة (قال أبو بكر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم)
قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل بالصاع ويتطهر بالمد وفي حديث ابن حجر: أو قال ويطهره المد. وقال: وقد كان كبر وما كنت أثق بحديثه
قال النووي 4/ 8 " والقائل وقد كان كبر هو أبو ريحانة والذي كبر هو سفينة ولم يذكر مسلم رحمه الله حديثه معتمدا عليه وحده بل ذكره متابعة لغيره من الأحاديث التي ذكرها
فهل يكون هذا جرحا في ضبط الصحابي وهل يجوز ذلك مع ما هو معروف مقرر من الصحابة كلهم عدول؟
أرجو توضيح هذه المسألة فقد أشكلت علي
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[24 - 04 - 04, 08:53 ص]ـ
هل من مجيب؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[25 - 04 - 04, 01:10 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
النسيان يحصل لبعض الصحابة فهم بشر يعرض لهم مايعرض للبشر، وكذلك قد يحصل لهم تغير في حفظهم في الكبر كما قال أنس رضي الله عنه في حديث قراءة الفاتحة وغير ذلك
وكذلك نسيان عمر رضي الله عنه لحديث التيمم مع عمار وكذلك نسيان عبدالله بن مسعود رضي الله عنه لبعض الأمور مثل نسخ التطبيق في الصلاة
فقولك سلمك الله (فهل يكون هذا جرحا في ضبط الصحابي وهل يجوز ذلك مع ما هو معروف مقرر من الصحابة كلهم عدول؟)
فعدالة الصحابة رضي الله عنهم ثابتة بنص الكتاب والسنة، ولكن لعلك تقصد الضبط
فما سبق لايقدح في ضبط الصحابة رضوان الله عليهم بل هذا مما يؤيد حفظهم وقبول الناس لحديثهم، فكون سفينة رضي الله عنه كبر وتغير لايضره ذلك شيئا فهذا الحديث حدث به في الكبر بعد التغير فهذا الذي جعل أبو ريحانة يذكر هذا الأمر، ولولا أنه رآه قد كبر وتغير لقبل حديثه، فالأصل هو قبول حديثهم وضبطهم للروايات إلا ما ذكر فيها ونص عليها كحال هذا الحديث، وهي قليلة جدا.
ـ[اللامي]ــــــــ[25 - 04 - 04, 01:34 م]ـ
أحب أن أضيف إلى ما ذكره الأخ عبد الرحمن الفقيه ما يلي:
أولا: أحب أن أنبه إلى أن ليس كل ما ذكره بعض العلماء يسلم له.
خصوصا أن النووي رحمه الله لم يذكر دليلا على ما قاله.
ثانيا: قال ابن حجر في ترجمة أبي ريحانة في ((تهذيب التهذيب)) (طبعة الرسالة، 2/ 435):
((و قال مسلم في صحيحه: حدثني علي بن حجر، حدثنا ابن علية، أخبرني أبو ريحانة و كأنه قد كبر و ما كنت أثق بحديثه)).
فكما ترى من السياق الذي أورده ابن حجر رحمه الله أن المقولة هذه هي في أبي ريحانة نفسه و القائل لها - فيما يظهر - هو ابن علية.