62. نزهة نفوس الأخيار ومطلع مشارق الأنوار.
63. النادرة الغريبة والواقعة العجيبة.
64. وله ديوان شعر.
المطلب السابع: ثناء العلماء عليه:
كان الشيخ مرعي محل ثناء العلماء ومدحهم له لخصاله الطيبة وصفاته الكريمة ومنزلته العلمية الكبيرة فقد أثنى عليه كل من ترجم له فمن ذلك ما يلي:
1. قال محمد أمين المحبي: [… أحد أكابر علماء الحنابلة بمصر، كان إماماً محدثاً فقيهاً ذا اطلاع واسع على نقول الفقه ودقائق الحديث ومعرفة تامة بالعلوم المتداولة…] (12).
2. وقال محمد جميل الشطي: [… شيخ الإسلام أوحد العلماء الأعلام فريد عصره وزمانه ووحيد دهره وأوانه صاحب التآليف العديدة والتحريرات المفيدة العلامة بالتحقيق والفهامة بالتدقيق شرفت به البلاد المقدسة … كان فرداً من أفراد العالم علماً وفضلاً واطلاعاً … الخ كلامه] (13).
3. وقال الشيخ محمد الغزي: [شيخ مشايخ الإسلام أوحد العلماء المحققين الأعلام واحد عصره وأوانه ووحيد دهره وزمانه صاحب التآليف العديدة والفوائد الفريدة والتحريرات المفيدة فهو العلامة بالتحقيق والفهامة عند التدقيق والتنميق … وقد أطال في الثناء عليه ومدحه إلى أن قال: قلت مادحاً لهذا الهمام: حوى السبق في كل المعارف ياله إمام همام حاز كل العوارف
وقد صار ممنوحاً بكل فضيلة بظل ظليل بالعوارف وارف (14)
4. وقال ابن حميد: [العالم العلامة البحر الفهامة المدقق المحقق المفسر المحدث الفقيه الأصولي النحوي أحد أكابر علماء الحنابلة بمصر] (15).
5. وقال عثمان النجدي: [كانت له اليد الطولى في معرفة الفقه وغيره] (16).
6. وقال ابن بدران: [أحد أكابر علماء هذا المذهب بمصر] (17).
7. وقال عمر رضا كحالة: [… محدث فقيه مؤرخ أديب … أحد أكابر علماء الحنابلة …] (18).
8. وقال خير الدين الزركلي: [مؤرخ أديب من كبار الفقهاء] (19).
9. وقال د. بكر أبو زيد: [… العلامة الفقيه …] (20).
ووصفه د. بكر أبو زيد بأنه من مجتهدي المذهب المتأخرين (21).
المطلب الثامن: شعره:
كان الشيخ مرعي شاعراً مجيداً وله ديوان شعر، قال المحبي: [له أشعار ومنشآت جلا أفقها وجلّى طرفها وطرقها وأطلع من تحت غصون الأقلام كالرياض ورقها (22).
ومن شعره:
إنما الناس بلاء ومحن وهموم وغموم وفتن
وعناء وضناء قربهم وهلاك ليس فيهم مؤتمن
حسنوا ظاهرهم كي يخدعوا ليس في باطنهم شيء حسن
ليس من خالطهم في راحة ضاع منه الدين والمال وزن
فاحذرن عشرتهم واتركها واجتنبهم سيما هذا الزمن (23)
ومن شعره أيضاً:
يا ساحر الطرف يا من مهجتي سحرا كم ذا تنام وكم أسهرتني سحراً
لو كنت تعلم ما ألقاه منك لما أتعبت يا منيتي قلباً إليك سرى
هذا المحب لقد شاعت صبابته بالروح والنفس يوماً بالوصال شرى
يا ناظري بالدمع جاد وما أبقيت يا مقلتي في مقلتي نظراً
يا مالكي قصتي جاءت ملطخة بالدمع يا شافعي كدرتها نظراً
عساك بالحنفي تسعى على عجل بالوصل للحنبلي يا من بدا قمرا يا من جفا ووفا للغير موعده يا من رمانا ويا من عقلنا قمرا
الله منصفنا بالوصل منك على غيظ الرقيب بمن حج واعتمرا
يا غامر الكئيب بالصدود كما أن السقام لمن يهواك قد غمرا
قل الصدود فكم أسقيت أنفسنا كأس الحمام بلا ذنب بدا وجرى
وكم جرحت فؤادي كم ضنا جسدي أليس دمعي حبيبي مذ هجرت جرى
فالشوق أقلقني والوجد أحرقني والجسم ذاب لما قد حلّ بي وطرا
والهجر أضعفني والبعد أتلفني والصبر قل وما أدركت لي وطرا
أشكوك للمصطفى زين الوجود ومن أرجوه ينقذني من هجر من هجرا (24)
ومن شعره قوله:
بروحي من لي في لقاه ولائم وكم في هواه لي عذول ولائم
على وجنتيه وردتان وخاله كمسك لطيف الوصف والثغر باسم
ذوائبه ليل وطلعة وجهه نهار تبدى والثنايا بواسم
بديع التثني مرسل فوق خده عذاراً هوى العذري لديه ملازم
ومن عجب أني حفظت وداده وذلك عندي في المحبة لازم
وبيني وبين الوصل منه تباين وبيني وبين الفصل منه تلازم (25)
ومن شعره قوله:
ليت في الدهر لو حظيت بيوم فيه أخلو من الهوى والغرام
خالي القلب من تباريح وجد وصدود وحرقة وهيام
كي يراح الفؤاد من طول شوق قد سقاه الهوى بكأس الحمام (26)
ومن شعره قوله:
يعاتب من في الناس يدعى بعبده ويقتل من بالقتل يرضى بعمده
¥