إما نوال العز أو يجري الدم
لا يخضع الرجل الأبي لذلة
كلا ولا يرضى المعرة مكرم
هل أهل فيتنام وهم الملاحدة الوثنيون الذين قاتلوا الأمريكان حتى أبادوا خضرائهم وأخرجوهم أذلة وهم صاغرون أولى منكم بذلك كلا والله.
قال تعالى:) أَلا تُقَاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَأُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ % قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ % وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ
حَكِيمٌ % أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلا رَسُولِهِ وَلا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا
تَعْمَلُونَ (().
فعلى عموم العراقيين من حملة العلم وزعماء العشائر والجيش العراقي ضباطاً وأفراداً وغيرهم أن يجاهدوا في سبيل الله تعالى قوات الاحتلال الأمريكي ومن معهم من الكفار.
قال الله تعالى:) إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالأِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (().
كما أنه يجب على التجار من أهل الغنى واليسر أن يمدوا المجاهدين بأموالهم قال تعالى:) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ % تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ % يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ % وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (() ().
هذا وبالله التوفيق
كتبه: عبد الله بن عبد الرحمان آل مجلاد
22/ 11/1424
e
ومنه الهداية والتسديد
الحمد لله رب العالمين الرحمان الرحيم مالك يوم الدين القائل في محكم التنزيل) بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ((). والقائل) وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً (().
وأشهد أن لا اله ألا هو الحق المبين وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي بلغ البلاغ المبين، أما بعد.
فقد وقع في يدي نسخة مصورة من كتاب الجهاد وفق منظور السلف
(الأولى أن يكون عنوان الكتاب الجهاد وفق منظور الخلف) ضمن سلسله رسائل التصفية والتربية الرسالة السابعة، وكاتب هذه الرسالة أبو عبد الله يحيى الجبوري فقرات هذه الرسالة فوجدته قد خالف فيها مذهب السلف ولبس ودلس فراءيت أن أرد عليه ردا مختصرا فيما يلي:
ذكر في الفصل الأول: (إعلان الجهاد حق من؟) استفتح هذا الفصل بقوله تعالى) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً (() ثم ذكر تفسير عبد الرحمان بن سعدي رحمه الله حول هذه الآية وذكر بعض أقوال أهل العلم في رجوع الأمة إذ نزل بالمسلمين نازلة أن يرجعوا للعلماء ثم ذكر خلاصة المسألة فقال: فالعالم المجتهد الراسخ في العلم هو وحده المسؤول عن إعلان الجهاد وقياس المصلحة الشرعية في ذلك الإعلان وأما الجهال وأما أفراد الناس وأما أنصاف المتعلمين وأما المهيجين الحماسيين فيقال لهم: ليس هذا عشك فادرجي
¥