تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كَذِباً ((). فأين ورعك عن الكلام في خيار الناس اليوم وهم المجاهدون الذين بذلوا نفوسهم وأموالهم وتركوا ديارهم يطلبون مراضي ربهم.

وأما قولك: ولا علم يردهم. فما قاموا بذلك ألا بعلم وبصيرة - وهل هناك - مصدر للعلم أعظم من كتاب الله وسنة رسوله r الأمرين المرغبين في ذلك. قال تعالى:) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ % تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ % وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (().

وعن أبي هريرة t أن رسول الله r سئل أي العمل أفضل؟ فقال:

((إيمان بالله ورسوله)) قيل: ثم ماذا؟ قال: ((الجهاد في سبيل الله)) قيل: ثم ماذا؟ قال ((حج مبرور)) (). ولهما عن أبي ذر t قال: سألت النبي r أي العمل أفضل؟ قال: إيمان بالله وجهاد في سبيله .. الحديث. فهل جزاء من يعمل بهذه النصوص ويتحمس للجهاد ونصرة الإسلام في كل الأوطان أن يذم ويسب.

قال الأمام أحمد - رحمه الله -: ليس يعدل لقاء العدو شيء ومباشرة القتال بنفسه أفضل الأعمال، والذين يقاتلون العدو هم الذين يدفعون عن الإسلام وعن حريمهم فأي عمل أفضل منه؟ الناس آمنون وهم خائفون قد بذلوا مهج أنفسهم (). فهذا إمام من أئمة السلف هذا قوله وانظر إلى أدعياء السلفية كيف يهاجمون المجاهدين ويلمزونهم بأوصاف بشعة. والله المستعان ثم قال الجبوري: ثم لما وصل بهم الأمر إلى حد آيسهم فيه الشيطان من العافية، أخذوا يبحثون عن أسماء لمشايخ ولو كانوا مغمورين يؤيدون بها بدعهم، ويخدعون بها شبيبتهم.

فيقال: من الذي جعلك تكتب هذه الكتابات إلا نزغه من نزعات الشيطان هلا سألت الله العافية حينما لم تنصر المجاهدين عوقبت أن عبث بك عدوك الشيطان فاتبعته وانقدت لمراده، قال تعالى:) وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً (().

قال مجاهد: يقعون فيهم ويرمونهم بغير جرم. تفسير البغوي وقال قتادة عند هذه الآية: إياكم وأذى المؤمن، فإن الله يحوطه ويغضب له وإنه قد احتمل زورا وكذبا وفرية شنيعة وبهتان: أفحش الكذب، وإثما يبين لسماعه أنه إثم وزور. تفسير ابن جرير.

أما علمت أن هذا بهتان وأن أعظم الناس بهتانا هم اليهود، كما جاء في قصة إسلام عبد الله بن سلام t حينما قال: أشهد أنك رسول الله ثم قال يا رسول الله، إن اليهود قوم بهت، إن علموا بإسلامي قبل أن تسألهم بهتوني عندك ... الحديث (). فاحذر أن تتصف بهم فقد وصفت خيار الناس اليوم بوصف فيه بهتان عظيم، فالواجب عليك نصرتهم كما أوجب ذلك عليك رسولك r بقوله: ((انصر أخاك ظالما أو مظلوما)) ().

أما نحن فنقول: كف أذاك عن عباد الله المجاهدين، عار عليك يا من يدعي السلفية.

ثم وصفك لهم بأنهم يبحثون عن أسماء لمشايخ مغمورين. أقول: هل من صفات السلفية أنهم يبحثون عن الشهرة أما علمت أن الله U يحب عباده المغمورين المختفين الذين إذا غابوا لم يفقدوا وإذا حضروا لم يعرفوا، جاء عند مسلم من حديث سعد t قال: سمعت رسول الله r يقول: ((إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي)) إذا دين العبد متعلق بالوحي، قال تعالى:) وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ (() وقال تعالى:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير