تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ % وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ % إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ((). وقال تعالى:) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ % فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ% فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ * وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ% وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ * تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ * وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ((). وقال تعالى:) وقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ((). وقال تعالى:) أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ (().

وروينا في صحيح مسلم 1763 من حديث سماك الحنفي عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب قال: لما كان يوم بدر نظر رسول الله r إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاثمئة وتسعة عشر رجلا فاستقبل نبي الله r القبلة ثم مد يديه فجعل يهتف بربه: ((اللهم أنجز لي ما وعدتني اللهم أتني ما وعدتني اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض)) فما زال يهتف بربه مادا يديه مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه عن منكبيه: فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه. ثم التزمه من وراءه. وقال: يا نبي الله كفاك مناشدتك ربك فإنه سينجز لك ما وعدك فأنزل الله U : ) إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ (().

فأمده الله بالملائكة وأنزل النصر عليه.

وروينا في الصحيحين البخاري 2215 - 2272 - 2333 - 5974 - مسلم 2743 من حديث الزهري عن سالم عن ابن عمر قال سمعت رسول الله r يقول: ((انطلق ثلاثة رهط ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غار فدخلوه فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار فقالوا: إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعو الله بصالح أعمالكم ... )) الحديث.

هذا ما أمرنا الله به في كتابه العزيز من دعائه والاستغاثة به وطلب النصر والفرج منه وهذا هو منهج أنبياءه ورسله الكرام عليهم الصلاة والسلام وعلى هذا النهج سار الصالحون من بعدهم.

فقد جاء بأن موسى بن نصير رحمه الله تعالى أثناء فتحه للأندلس أنه انتهى إلى آخر حصن من حصون الأندلس، فاجتمع الروم لحربه فكانت بينهم وقعة وطال القتال وجال المسلمون جولة وهموا بالهزيمة فأمر موسى بن نصير بسرادقه فكشف عن بناته وحرمه حتى يرون. وبرز بين الصفوف حتى يراه الناس، ثم رفع يديه بالدعاء والتضرع والبكاء. فأطال فكسرت بين يديه أغماد السيوف وصدقوا اللقاء ففتح الله عليهم وفي ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب البغدادي 1/ 258 في ترجمة الوزير عون الدين بن هبيرة الدوري ثم البغدادي أنه لما استطال السلطان مسعود وأصحابه وأفسدوا عزم هو والخليفة على قتاله. قال: ثم إني فكرت في ذلك ورأيت أنه ليس بالصواب مجاهرته لقوة شوكته. فدخلت على المقتفي فقلت إني رأيت أن لا وجه في هذا الأمر إلا الإلتجاء إلى الله تعالى وصدق الاعتماد عليه، فبادر إلى تصديقي في ذلك وقال: ليس إلا هذا ثم كتبت إليه، إن رسول الله r قد دعا على رعل وذكوان شهراً. وينبغي أن ندعو نحن شهراً. فأجابني بالأمر بذلك قال الوزير: ثم لازمت الدعاء في كل ليله وقت السحر أجلس فأدعو الله سبحانه. فمات مسعود لتمام الشهر. لم يزد يوما وأجاب الله الدعاء وأزال يد مسعود وأتباعه عن العراق.

وأورثنا أرضهم وديارهم. وهذه القصة تذكر في كرامات الخليفة والوزير رحمهم الله تعالى .. أ. ه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير