تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1. أنه معين من قبل الكفار حتى يحقق لهم مقاصدهم الخبيثة وأغراضهم الكفرية وقد حذر الله تعالى من موالاة الكافرين أشد تحذير بل حكم بالكفر والردة على من تولاهم فقال تعالى:) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (() وقال تعالى:) لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (().

قال أبو جعفر بن جرير رحمه الله تعالى: ((وهذا نهي من الله عز وجل للمؤمنين أن يتخذوا الكفار أعوانا وأنصارا وظهورا .. .. توالونهم على دينهم وتظاهرونهم على المسلمين ...... وتدلونهم على عوراتهم فإنه من يفعل ذلك فليس من الله من شيء يعني بذلك فقد بريء من الله وبريء الله منه بارتداده عن دينه ودخوله في الكفر إلا أن تتقوا منهم تقاه إلا أن تكونوا في سلطانهم فتخافونهم على أنفسكم فتظهروا لهم الولاية بألسنتكم وتضمروا لهم العداوة ولا تشايعوهم على ما هم عليه من الكفر ولا تعينوهم على مسلم بفعل ..... )) أ. ه. من تفسير ابن جرير 6/ 313.

وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى: ((الإنسان لا يستقيم له دين ولا إسلام ولو وحد الله وترك الشرك إلا بعداوة المشركين والتصريح لهم بالعداوة والبغضاء)) ...... أه من الدرر السنية 8/ 113.

2. إن هذا المجلس حتى ولو لم يكن معين من قبل الكفار فمعظم أعضاؤه إما مشرك. مرتد أو ملحد زنديق والعياذ بالله ..

السؤال الرابع:

ما هو موقفنا من هذه القوات؟ هل يجب في حقنا الجهاد أم أن المصلحة لا تقتضي ذلك علماً أن مناطق الجنوب والوسط مكشوفة الظهر نتيجة للتفوق العددي للروافض على أهل السنة. نطلب منكم جواباً تفصيلياً عن أسئلتنا لأن الجواب الإجمالي عرضة للفهم الخاطئ مع التنبيه إلى أن الحال في العراق تتطلب نظرة واسعة وشمولية، فالعراق بتركيبته الاستثنائية وظروفه الصعبة يعيش حالة استثنائية تستوجب إجابة دقيقة لا تحتمل أفهماً متعددة ولا تدع مجالاً للتساؤل والغموض كما نهيب بكم بيان الواجب على الأمة بجميع فئاتها من علماء ودعاة وتجار وغيرهم تجاه إخوانهم في العراق.

جواب السؤال الرابع:

عندما يدخل الكفار في بلد من بلاد الإسلام فإن الجهاد يجب في هذه الحالة على هذا البلد فإذا لم يستطيعوا فيجب على من بعدهم حتى يدفع العدو وهذا بالاتفاق بين علماء المسلمين قال تعالى:) كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (() وقال تعالى:) انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ

تَعْلَمُونَ (().

أخرج أبو يعلى في مسنده 3413 وعنه ابن حبان 2251 كما في الزوائد وغيرهما من حديث حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن أبا طلحة الأنصاري قرأ سورة براءة فأتى على هذه الآية:) انْفِرُوا خِفافاً وَثِقَالاً (() فقال: إلا أرى ربي يستنفرني شابا وشيخا جهزوني فقال بنوه: قد غزوت مع رسول الله r حتى قبض وغزوت مع أبي بكر حتى مات وغزوت مع عمر فنحن نغزو عنك فقال: جهزوني فجهزوه فركب البحر فمات فلم يجدوا له جزيرة يدفنونه فيها إلا بعد سبعة أيام فلم يتغير. وإسناد هذه القصة صحيح وقد صححها الحافظ ابن حجر في الإصابة 1/ 567.

وقال تعالى:) فَإِذَا انْسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (() وقال تعالى:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير