تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قصة باطلة يجب أن تمحى يقولها كثير من الخطباء]

ـ[ابو سفيان اليونسى]ــــــــ[27 - 04 - 04, 01:40 م]ـ

l: (( أنه جيء بسبي للرسول صلى الله عليه و سلم، و كان من بين هذا السبي سفّانة بنت حاتم الطائي ... فاستعطفت سفانة النبي صلى الله عليه و سلم بقولها: (يا محمد هلك الوالد، و غاب الوافد، فإن رأيت أن تخلي عني ولا تشمت بي أحياء العرب، فإن أبي كان سيد قومه، يفك العاني، و يقتل الجاني، و يحفظ الجار، و يحمي الذمار، ويفرج عن المكروب، و يطعم الطعام، و يفشي السلام، و يحمل الكل، و يعين على نوائب الدهر و ما أتاه أحد في حاجة فرده خائباً، أنا بنت حاتم الطائي). فقال النبي صلى الله عليه و سلم: يا جارية هذه صفات المؤمنين حقاً، لو كان أبوك مسلماً لترحمنا عليه، خلوا عنها فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق)).

علة هذه الحادثة و كونها باطلة:-

إن هذا النص مكذوب على رسول الله صلى الله عليه و سلم، بل فيه عبارات مستهجنة من وصف الراوي – و هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه – لجسم هذه الفتاة، و عينيها، و فخذيها، وقامتها و ساقيها، و .. .. !!!

إن هذا النص بلا شك من وضع أحد الوضاعين و هو: ضرار بن صرد أبو نعيم الطحان، فإنه كما قال يحيى بن معين: كذابان بالكوفة: هذا و أبو نعيم النخعي. أنظر الميزان (2/ 327).

و في الإسناد أيضاً: أبو حمزة الثمالي، و هو متروك ليس بثقة. الميزان (1/ 363).

و في الإسناد محمد بن السائب الكلبي، و الواقدي، و قد عرف حالهما و ليس هناك داع لذكرها.

و للقصة طريق آخر، لكن فيه سليمان بن الربيع النهدي، و قد تركه الدارقطني، و قال مرة: ضعيف. الميزان (2/ 207).

و أقل أحوال هذه القصة أنها ضعيفة جداً، مع الحكم بوضعها غير بعيد؛ لأن علامات الكذب عليه واضحة

ـ[أبو أنيس]ــــــــ[27 - 04 - 04, 07:50 م]ـ

اين ذكرت هذه القصة؟

ـ[جيل المستقبل حمود]ــــــــ[28 - 04 - 04, 08:25 ص]ـ

جزاك الله خيرا على هذا التنبيه نسأل الله لنا ولكم وللمسلمين التوفيق في الدين والدنيا والأخرة

ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[28 - 04 - 04, 09:28 ص]ـ

لمن سأل عن تخريجه أقول هو في شعب الإيمان ج: 6 ص: 241

قال: أخبرنا أبو عبدالله الحافظ حدثني أبو بكر محمد بن عبدالله بن يوسف العماني نا أبو سعيد عبيد بن عبدالواحد الكوفي نا ضرار بن صرد نا عاصم بن حميد عن أبي حمزة وهو الثمالي عن عبدالرحمن بن جبير عن كميل بن زياد النخعي قال قال علي بن أبي طالب يا سبحان الله ما أزهد كثيرا من الناس في خير عجبا لرجل يجيئه أخوه المسلم في الحاجة فلا يرى نفسه للخير أهلا فلو كان لا يرجو ثوابا ولا يخشى عقابا لكان ينبغي له أن يسارع في مكارم الأخلاق فإنها تدل على سبيل النجاح فقام إليه رجل فقال فداك أبي وأمي يا أمير المؤمنين أسمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم وما هو خير فذكر حديثا في قدوم ابنة حاتم الطائي وذكرها أخلاق أبيها وأنه لم يرد طالب حاجة قط وذكرناها في كتاب دلائل النبوة قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم خلوا عنها فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق والله يحب مكارم الأخلاق فقام أبو بردة بن نياد فقال يا رسول الله الله عز وجل يحب مكارم الأخلاق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لا يدخل الجنة أحد إلا بحسن الخلق

وفي البيان والتعريف ج: 2 ص: 293 عزاه للبيهقي في الدلائل وابن عساكر في التاريخ عن علي أمير المؤمنين رضي الله عنه سببه كما في الجامع الكبير عن ضرار بن صرد قال حدثنا عاصم بن حميد عن أبي حمزة السمالي عن عبد الرحمن بن جندب عن كميل بن زياد قال قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه يا سبحان الله

الحديث

وذكر قصتها ابن حجر وعزاها لابن إسحاق في المغازي

وذكر القصة ثم قال:

قال بن الأثير كذا رواه يونس ولم يسم سفانة وسماها غيره

ورواه عبد العزيز بن أبي رواد بنحوه وزاد وكانت أسلمت وحسن إسلامها

أخرجه أبو نعيم من طريقه وأخرج قصتها الطبراني وسماها وأوردها الخرائطي في مكارم الأخلاق من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه وسياقه أتم وفي سنده من لا يعرف

الإصابة ج: 7 ص: 701

==========

وللقصة روايات أخرى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير