[حديث يحتاج إلى بيان أرجو المساعدة]
ـ[الممتع]ــــــــ[03 - 05 - 04, 02:09 ص]ـ
أخرج الإمام أحمد في مسنده (3/ 149) قال: حدثنا مؤمل بن إسماعيل، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا ثابت، عن أنس قال: «أَتَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْزِلَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ، فَرَأَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم امْرَأَتَهُ زَيْنَبَ، وَكَأَنَّهُ دَخَلَهُ - لَا أَدْرِي مِنْ قَوْلِ حَمَّادٍ أَوْ فِي الْحَدِيثِ - فَجَاءَ زَيْدٌ يَشْكُوهَا إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ. قَالَ: فَنَزَلَتْ: {وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ} إِلَى قَوْلِهِ: {زَوَّجْنَاكَهَا} يَعْنِي زَيْنَبَ».
فمن القائل: لَا أَدْرِي مِنْ قَوْلِ حَمَّادٍ أَوْ فِي الْحَدِيثِ؟
هل هو مؤمل بن إسماعيل، أو الإمام أحمد؟
آمل توثيق الإجابة.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 05 - 04, 09:50 ص]ـ
مؤمل بن إسماعيل معروف بسوء الحفظ وكثرة الغلط كما في ترجمته، فإلصاق التردد به أقرب من إلصاقه بالإمام أحمد، ولم يذكر الحافظ في الفتح شيئا عن هذا مع ذكره لرواية أحمد، ولم أقف على من رواه عن مؤمل غير الإمام أحمد رحمه الله (جامع المسانيد (21/ 5854).
ـ[الممتع]ــــــــ[04 - 05 - 04, 04:44 م]ـ
جزاك الله خيراً، وأنا أرجح أن هذا التردد هو من مؤمل بن إسماعيل، ولكن لم أستطع الجزم به.
وتردده هذا يعتبر من علل هذا الحديث، وعلى نكارة الزيادة التي أوردها في أول الحديث، وهي قوله:فَرَأَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم امْرَأَتَهُ زَيْنَبَ، وَكَأَنَّهُ دَخَلَهُ
ـ[أبو مروة]ــــــــ[04 - 05 - 04, 05:21 م]ـ
جزى الله خيرا الشيخ عبد الرحمن الفقيه على توضيحه. والرأي الذي أبداه أوفق لما ذكره من أن إلصاق التردد بمؤمل بن إسماعيل أقرب من إلصاقه بالإمام أحمد.
لكني أضيف أمرا وهو أن أكثر الأئمة وصفوا المؤمل بأنه كثير الخطأ يروي المناكير، وقال يعقوب بن سفيان: حديثه لا يشبه حديث أصحابه، و قد يجب على أهل العلم أن يقفوا عن حديثه، فإنه يروي المناكير عن ثقات شيوخه، و هذا أشد، فلو كانت هذه المناكير عن الضعفاء لكنا نجعل له عذراً.
و قال محمد بن نصر المروزي: المؤمل إذا انفرد بحديث وجب أن يتوقف ويتثبت فيه، لأنه كان سيء الحفظ كثير الغلط. التهذيب (10/ 381).
و هذا ما ينطبق على حديثه هذا، فقد رواه جماعة من الثقات من أصحاب حماد فلم يذكروا أول الحديث، وإنما ذكروا مجيء زيد إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم يشكو زينب، و قول النبي صلى الله عليه وسلم له، و نزول الآية. وهذا كما في البخاري عن محمد بن أبي بكر المقدمي (برقم 6870) والترمذي عن أحمد بن عبدة الضبي (برقم 3136) وغيرهما.
وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره بعد أن ذكر الروايات الصحيحة: ذكر ابن أبي حاتم وابن جرير هاهنا آثاراً عن بعض السلف رضي الله عنهم أحببنا أن نضرب عنها صفحاً لعدم صحتها فلا نوردها، و قد روى الإمام أحمد هاهنا أيضاً حديثاً من رواية حماد بن زيد عن ثابت عن أنس رضي الله عنه فيه غرابة تركنا سياقه أيضاً.
وهكذا يتبين عدم صحة ما رواه المؤمل في هذا النص من إتيان النبي المصطفى بيت زينب وربط ذلك بتطليق زيد لها، فهذا من الافتراءات التي استغلها أعداء الإسلام وضخمها بعض المستشرقين للنيل من شخصية الرسول الكريم فداه أبي وأمي.
سعد الدين العثماني
[email protected]