ومن وصله واستقر على وصله ولم يختلف عليه فيه وهو سفيان بن عيينة حجة ثقة والله أعلم
قال الحافظ
وهذا لا ينفي عنه الوهم فإنه ضابظ لأنه سمعه منه عن سالم
عن أبيه والأمر كذلك إلا أن فيه إدراجا لعل الزهري أدمجه إذ حدث به
بن عيينة وفصله لغيره وقد أوضحته في المدرج بأتم من هذا
قلت: رواية ابن عيينة عن الزهري لا تحتمل ان يكون ثمة ادراج ولماذا لايكون
الخطا في رواية معمر
قال الشيخ الالباني وتوهيم ابن عيينة في اسناد هذا الحديث مما لا وجه له عندي البتة وهومن أعجب ما رأيت من التوهيم بدون حجة بل خلافا للحجة!
5 / فصل في الترجيح بين رواية معمر وسفيان
رواية معمر لم يتابعه عليها احد"اي بهذا التفصيل مما يجعلها شاذة عكس رواية سفيان
والامر الاخر ان سعيد بن ابي عروبة روى الحديث عن معمر كرواية ابن عيينة
والعجب من الخطيب انه اخرج هذه الرواية عقب رواية عبد الرزاق ولم يشر الى الاختلاف بين الروايتين ورتب الحكم على رواية عبد الرزاق بان الحديث مدرج
وان كان يحيى بن معين يقدم معمرا في الزهري فان يحيى القطان
يخالفه ويقدم عليه ابن عيينة وهو اعلم منه به
والامر الاخر الذي يدعو الى ترجيح رواية سفيان على رواية معمر
انه لم يختلف عليه
وانه سمعه مرارا من الزهري
وكان يرويه رواية العارف المتثبت فيما يروي
6 /فصل في متابعةالرواة لسفيان في روايته
قال الالباني فان ابن عيينة مع كونه ثقة حافظا حجة لم يتفرد باسناده كما يشير الى ذلك كلام الترمذي نفسه وها انا اذكر من وقفت عليه ممن تابعه من الثقات
ثم ذكرهم
انظر الارواء3/ 187
7 /فصل في ذكر المعللين للحديث والمصححين
فممن اعله
ابن المبارك وقال حديث الزهري في هذا
مرسل أصح من حديث بن عيينة قال بن المبارك وأرى بن جريج أخذه عن بن عيينة
النسائي وقال هذا خطأ والصواب مرسل
احمد هو عن الزهري مرسل وحديث سالم من فعل ابن عمر
البخاري: وقال الصحيح عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يمشون أمام الجنازة
الخطيب وقال والحديث ليس بمسند وإنما أدرج فيه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان
الحافظ:
وممن صححه
ابن حبان
البيهقي
ابن شاهين
الخليلي وقال هو من الصحاح المعلولات
ابن حزم: وقال ولم يخف علينا قول جمهور أصحاب الحديث أن خبر همام هذا خطأ ولكنا لا نلتفت إلى دعوى الخطأ في رواية الثقة إلا ببيان لا يشك فيه
ابن الجوزي: وقال هذا إسناد صحيح فإن قالوا قال الترمذي قد رواه جماعة من الحفاظ عن الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم والمرسل أصح قلنا الراوي قد يسند الحديث وقد يرسله ومن رواه مرفوعا فقد أتى بزيادة على من أرسل فيجب تقديم قوله
هذا والله أعلم
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[05 - 05 - 04, 11:45 م]ـ
فصل في رواية ابن أخي الزهري عن الزهري
قال الالباني في الارواء3/ 188
قال احمد ثنا سليمان بن
داود الهاشمي انا إبراهيم بن سعد حدثني
بن أخي بن شهاب عن بن شهاب عن سالم عن أبيه قال ثم كان رسول الله
صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان يمشون أمام الجنازة
وقلت هذا سند صحيح على شرط مسلم
وهو صريح في
الرفع لا يحتمل التفصيل الذي ذكره الترمذي عن مالك وغيره من
الحفاظ لانه ليس للحديث الموقوف فيه ذكر حتى يدرج فيه المرفوع
كما ادعاه الحافظ في التلخيص في حديث ابن عيينة
قلت: وقد اختلف فيه على ابن أخي الزهري
قال ابن عبد البر
وقد روى الدراوردي عن ابن
أخي ابن شهاب هذا الحديث على خلاف ما رواه سليمان بن داود
الذي قدمنا ذكر حديثه
والدراوردي أثبت من سليمان هذا ورواية الدراوردي توافق رواية
مالك ومن تابعه وتصحح ما قال ابن أبي السري 12/ 93
قلت سليمان ثقة فوق الداروردي
ومع ذلك فقد تابعه
مصعب بن عبد الله الزبيري
في روايته عن ابراهيم بن سعد
قال ابو يعلى في مسنده 5464 حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري
حدثنا إبراهيم بن سعد عن بن
أخي بن شهاب عن
الزهري عن سالم عن أبيه ثم أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم وأبا بكر
وعمر وعثمان كانوا يمشون أمام الجنازة
9/ 354
وكذلك اسحاق بن محمد المهدي
وتابع ابراهيم بن سعد ابنه يعقوب
فمخالفة الداروردي لابراهيم بن سعد ويعقوب بن إبراهيم لا يعبأ بها
فظهر والحمد لله ان رواية ابن اخي الزهري موافقة لرواية ابن عيينة
والله أعلم