تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما هو تعريف الصحيح لغيره والحسن لذاته؟؟]

ـ[(محب الصحابة)]ــــــــ[05 - 05 - 04, 11:41 ص]ـ

السلام عليكم ورخمة الله. . .

حصل لدي إشكال في التفريق وكذلك التعريف بين الحديث الصحيح لغيره (أو ما يسمى صحيح ليس لذاته) والحديث الحسن لذاته؟

فهل من مزيل لهذا الإشكال بارك الله فيكم.

ـ[مسك]ــــــــ[05 - 05 - 04, 07:28 م]ـ

الحديث الصحيح لغيره هو الحديث الحسن إذا تعددت طرقه ..

والله أعلم.

والحديث الحسن لذاته هو الذي ليس له سوى طريق واحد ورجاله ثقات.

والله أعلم

ولعل الأخوة لديهم تفصيل أكثر حتى نستفيد.

ـ[أبو حمزة الجعيطي]ــــــــ[06 - 05 - 04, 04:29 ص]ـ

الحديث الحسن لذاته:

" هو الحديث الذي رواه العدل الذي خف ضبطه عن درجة ضبط رجال الصحيح وكان الحديث متصل الإسناد وخاليا من الشذوذ والعلة ".

فالفرق بين الصحيح لذاته والحسن لذاته في درجة ضبط رجاله:

1 - فرجل الحديث الصحيح لابد أن يكون تام الضبط أو قوي الضبط.

2 - أما إذا خف ضبطه بدرجة معقولة عن درجة رجال الصحيح فيكون حديثه من درجة الحسن.

3 - أما إذا خف ضبطه بدرجة كبيرة فهذا من رجال الحديث الضعيف.

أما الحديث الصحيح لغيره:

فهو الحديث الحسن لذاته إذا عاضده طرق أخرى سواء كانت صحيحة أو حسنة وربما إذا كانت ضعيفة ضعفا يسيرا [أي صالحة للاعتبار] – وليست شديدة الضعف - بالذات إذا كانت هذه الطرق من الكثرة بحيث نستطيع أن نطمئن إليها.

فالحديث إذا كانت هذه حاله يكون [حسنا لذاته] لأن فيه من خف ضبطه، وفي الوقت نفسه يكون [صحيح لغيره] لوجود ما يعاضده من طرق أخرى صالحة للمعاضدة.

فمن خلال ذلك يتضح لنا أن الحديث الحسن لذاته:

قد يكون ليس له إلا إسناد واحد [أي حديث فرد أو غريب].

وقد يكون له أكثر من إسناد، لكنه من خلال إسناد بعينه من هذه الأسانيد هو حسن لذاته [وذلك إذا توفرت في ذلك الإسناد شروط الحديث الحسن].

فهذا من أبرز صور الحديث الحسن لذاته والصحيح لغيره، مع أن المسألة قد يكون فيها تفصيل أكثر من ذلك عند المحدثين.

ملاحظة:

الثقة: هو الراوي الذي جمع ما بين العدالة وتمام الضبط [الدرجة العليا من الضبط].

والصدوق: أكثر ما يستخدم في حق من اتصف بالعدالة و الضبط لكن ليس تامه.

وهذا عند أكثر النقاد بالذات المتأخرين، بمعنى أنه قد يطلق بعض النقاد وصف الصدوق على بعض الثقات.

فالثقة من رجال الحديث الصحيح.

أما الصدوق فهو من رجال الحديث الحسن غالبا وليس دائما. والله أعلم

وفي الختام اشكر أخي السائل " محب الصحابة "، والأخ المجيب " مسك "، وأسأل الله أن ينفع بعضنا بالبعض الأخر.

ـ[((أبو عمر))]ــــــــ[07 - 05 - 04, 08:25 م]ـ

أبو حمزة

جزاكم الله خيرا على ما قدمتم

و أجدتم و أفدتم

فبارك الله فيك

ولكن لي تعقيب بسيط

وهو أن الصدوق قد يطلق على الثقة بل الامام من المحدثين.

كما فعل بن أبي حاتم في قوله عن الإمام مسلم بن الحجاج ((صدوق))

والامام مسلم امام من ائمة المحدثين وصاحب اصح كتاب بعد كتاب الله عز وجل وصحيح البخاري.

فلفظ صدوق قد يطلق عند المتقدمين ولا يعنون به من خف ضبطه.

و أن جزاك الله خير قد بينت ذلك لك جزيل الشكر والمثوبة.

أخوك

((أبو عمر))

ـ[(محب الصحابة)]ــــــــ[08 - 05 - 04, 02:46 م]ـ

الأخوة الأعضاء،،، جزاكم الله خيرا فقد أفدتم وأجدتم بارك الله فيكم.

ـ[أبو حمزة الجعيطي]ــــــــ[09 - 05 - 04, 02:28 ص]ـ

أخي العزيز " أبو عمر "

أشكرك على هذا التعقيب الذي أوافقك على مضمونه تماما بنسبة 100%.

فإذا كانت عبارتي يفهم منها أن الصدوق لا يطلق إلا على من خف ضبطه ولا يطلق على الثقة عند بعض النقاد أو في استخدامات النقاد لهذا المصطلح فإن تعقيبك في مكانه تماما.

لكني فيما أحسب أن عباراتي في التعليق بالذات إذا ضم بعضها إلى البعض الأخر قد يبعد أن يفهم منها ذلك، والتي من أوضحها قولي:

1 - [أكثر ما يستخدم]: فهي تعني أن الأمر ليس مطردا بمعنى أنها ممكن أن تطلق في حق من كان تام الضبط.

2 - [وهذا عند أكثر النقاد بالذات المتأخرين]: فيفهم منها أن هنالك من النقاد من يستخدمها في حق الثقة تام الضبط بالذات عند المتقدمين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير