الله عليه وسلم بمكة حين ذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى
الطائف فلما رجع قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر والقاري
إن مات فها هنا واشار إلى طريق المدينة
وتابعه محمد بن جعشم عن ابن جريج كما في أخبار مكة للفاكهي2387
وتردد الحافظ في الاصابة ترجمة عائشة بنت سعد ومال الى الجمع في
الفتح كما مر
والحق ان رواية ابن عيينة شاذة صحيحة
شاذة من حيث الرواية صحيحة من حيث الدراية
وان رواية مالك وغيره مشهورة من حيث الرواية ضعيفة من حيث الدراية
وهذا لا يتناقض مع قول جمهور الحفاظ
فلا حاجة للجمع
فان قلت: ثبت في الصحيحين ان سعد بن خولة قد توفي في حجة الوداع
ومن غير المعقول ان تكون قصة مرض سعد عام الفتح فيرثي رسول الله صلى
الله عليه وسلم لحال من لم يمت فلابد وان قصة مرضه في حجة الوداع
قلت: وهذا كلام جيد لو ان هذا الحرف في حديث سبيعة صحيح ولكنه اضطرب فيه
الزهري
قال اسحاق ابن راهويه في مسنده 6 أخبرنا عبد الرزاق نا معمر عن
الزهري عن عبيد الله بن عبد الله أن مروان بن الحكم
أرسل عبد الله بن عتبة إلى سبيعة يسألها عن شأنها
فذكر نحوا مما قال أبو سلمة في شأنها
قال الزهري وكان زوجها سعد بن خولة
توفي عام الفتح وكان بدريا
فالزهري نفسه متردد في زمن وفاة سعد مما يقوي رواية ابن عيينة
قال الحافظ قي الفتح 9/ 432
ونقل بن عبد البر الاتفاق على ذلك" اي انه توفي في حجة الوداع"
وفي ذلك نظر فقد ذكر محمد بن سعد
أنه مات قبل الفتح وذكر الطبري أنه مات
سنة سبع وقد ذكرت شيئا من ذلك في كتاب الوصايا
فان قلت قال الطبراني في المعجم الكبير
746 حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو
الدمشقي ثنا أحمد بن خالد الوهبي ثنا محمد
بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبد
الرحمن عن سبيعة بنت الحارث قالت ثم توفي زوجي مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم
في حجة الوداع وهو سعد بن خولة
قلت: رواه أحمد بن عمرو الضحاك في الاحاد والمثاني قال 3277
حدثنا محمد بن عوف ثنا أحمد بن خالد به ولم يذكر ذلك
ورواه ابراهيم بن سعد عن ابن اسحاق ولم يذكر ذلك أخرجه احمد 27478
والحديث يرويه ابو سلمة عن زينب بنت أبي سلمة عن أمها أم سلمة
زوج النبي صلى الله عليه وسلم وعن كريب عن ام سلمة
وعن احد من اصحاب رسول الله ان سبيعة
والله اعلم
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[08 - 05 - 04, 11:29 م]ـ
أخرج البخاري في صحيحه
6462 حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال
الزهري عن سهل بن سعد قال شهدت المتلاعنين
وأنا بن خمس عشرة فرق بينهما فقال زوجها كذبت عليها
إن أمسكتها قال فحفظت ذاك من الزهري إن جاءت به كذا
وكذا فهو وإن جاءت به كذا وكذا كأنه وحرة
فهو وسمعت الزهري يقول جاءت به للذي يكره
قال ابن عبد البر في التمهيد15/ 16 حول هذه الرواية
ففرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما فهو عندي محفوظ من حديث
ابن عمر صحيح وقال ابن عيينة عن ابن شهاب عن سهل بن سعد أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم فرق بين المتلاعنين وأنكروه على ابن
عيينة في حديث ابن شهاب عن سهل وقد ذكرنا ذلك في باب ابن شهاب
عن سهل بن سعد من كتابنا هذا وقد كان ابن معين يقول في ذلك ما
حدثنا به عبدالوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا
أحمد بن زهير قال سئل يحيى بن معين عن حديث ابن عيينة وأن
النبي صلى الله عليه وسلم فرق بينهما فقال أخطأ ليس
النبي صلى الله عليه وسلم فرق بينهما هكذا ذكره
ابن أبي خيثمة في التاريخ عن ابن معين فإن صح هذا
ولم يكن فيه وهم فالوجه فيه أن يحمل كلام ابن معين
على أن ليس النبي عليه السلام فرق بينهما من حديث
ابن شهاب عن سهل بن سعد وأما ظاهر كلام ابن معين
فإنه يوجب أن النبي صلى الله عليه وسلم
لم يفرق بين المتلاعنين وهذا خطأ من ابن معين إن كان أراده لأنه
قد صح عن ابن عمر من حديث مالك وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم
فرق بين المتلاعنين وقد يحتمل أن يكون أراد بقوله ليس النبي صلى الله
عليه وسلم فرق بينهما أي أن
اللعان فرق بينهما فإن كان أراد هذا فهو مذهب مالك وأكثر أهل العلم
وقال البيهقي في السنن الكبرى 7/ 401
قال أبو داود لم يتابع بن عيينة أحد على أنه
فرق بين المتلاعنين ثم قال البيهقي. يعني بذلك
في حديث الزهري عن سهل بن
سعد إلا ما روينا عن الزبيدي عن الزهري
ومتابعة الزبيدي لابن عيينة اخرجها كذلك الدارقطني قي سننه 115
ووجدت متابعا لابن عيينة وهو يزيد بن ابي حبيب في المعجم الكبير للطبراني
ورواية عبد الله بن صالح هذه عن الليث من نسخه وهي صحيحة قال يحيى بن معين هما ثبتان
ثبت حفظ وثبت كتاب وأبو صالح كاتب الليث ثبت كتاب
وقال ابن عدي
والمطلب هذا هو راوية عن أبي صالح
عن الليث بنسخ الليث
قال الطبراني
5681 حدثنا مطلب بن شعيب الأزدي ثنا
عبد الله بن صالح حدثني الليث حدثني يزيد بن أبي حبيب
أن بن شهاب كتب يذكر أن سهل بن سعد أخبره أن عويمرا قال
لابن عمه عاصم بن عدي انطلق بنا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال ثم أرأيت لو أني وجدت عند أهلي رجلا أقتله فكره رسول الله صلى
الله عليه وسلم قوله فرجع فقال عويمر لأذكرن ذلك له وان كره فأتاه
عويمر فقال أرأيت ان وجدت ثم أهلي رجلا فقال ائت بامرأتك فإنه قد نزل
فيكما فجاء بها فتلاعنا ثم قال اني قد افتريت عليها ففرق بينهما
قال بن شهاب فكانت سنة في المسلمين فراقه إياها
فالقول بتفرد سفيان بن عيينة لا يستقيم كما نبه الى ذلك البيهقي
والله اعلم
¥