حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبدالله بن نمير (واللفظ لأبي بكر) قالا: حدثنا محمد بن بشر. حدثنا عبيدالله بن عمر. حدثني أبو بكر بن سالم عن سالم بن عبدالله، عن عبدالله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "أريت كأني أنزع بدلو بكرة على قليب. فجاء أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين. فنزع نزعا ضعيفا والله، تبارك وتعالى، يغفر له. ثم جاء عمر فاستقى. فاستحالت غربا. فلم أر عبقريا من الناس يفري فريه. حتى روي الناس وضربوا العطن".
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا محمد بن بشر. حدثنا عبيدالله عن نافع، عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لتقاتلن اليهود. فلنقتلنهم حتى يقول الحجر: يا مسلم! هذا يهودي. فتعال فاقتله".
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو أسامة ومحمد بن بشر. قالا: حدثنا عبيدالله عن نافع، عن ابن عمر. ح وحدثنا ابن نمير (واللفظ له). حدثنا محمد بن بشر. حدثنا عبيدالله عن نافع، عن ابن عمر؛
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الدجال بين ظهراني الناس فقال "إن الله تعالى ليس بأعور. ألا وإن المسيح الدجال أعور العين اليمنى. كأن عينه عنبة طافئة".
نلاحظ بالتتبع أن مسلما لم يخرج له عن عبيد الله العمري إلا مقرونا بغيره أو متابعة وكلها عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر. إلا ثلاثة، الأول عنه عن عبيد الله عن عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عمه واسع بن حبان، عن ابن عمر (حديث قضاء الحاجة مستقبلا القبلة)، والثاني عنه عن عبيد الله عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة (حديث الهلال). والثالث عن أبي بكر بن سالم عن سالم بن عبدالله، عن عبدالله بن عمر (حديث رؤيا اللبن)؛
نستفيد من ذلك:
أن حديث ابن أبي شيبة ظاهره سنده الصحة، ولكنه معلول من وجوه منها:
- تفرد محمد بن بشر العبدي عن عبيد الله بهذا الحديث، فروى ما لم يروه الرواة عنه. وكفى بها علة.
- هوكوفي وذكر يعقوب بن شيبة السدوسي أن في سماع أهل الكوفة من عبيد الله العمري شيئا، شرح العلل لابن رجب (2/ 608)، ولم يتابع في هذا الحديث.
- تفرد عبيد الله عن أصحاب زيد بن أسلم بهذا الحديث، كالثوري، ومالك ومحمد بن عجلان
- المتن وفيه ما لا يليق بسيدنا عمر بن الخطاب وعدالته، ومع من؟ مع بنت رسول الله وزوجها.
هذا فقط فتح لباب النقاش وليس حكما، وإن كان التفرد يكفيني علة
وهل رواه غير ابن أبي شيبة
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[07 - 05 - 04, 05:51 ص]ـ
نعم رواه غير ابن أبي شيبة، ففي فضائل الصحابة للإمام أحمد 1/ 364 رقم 532 ط. جامعة أم القرى
حدثنا محمد بن إبراهيم قثنا أبو مسعود قال نا معاوية بن عمرو قثنا محمد بن بشر عن عبيد الله بن عمر عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: لما بويع لأبي بكر بعد النبي صلى الله عليه وسلم كان علي والزبير بن العوام يدخلان على فاطمة فيشاورانها فبلغ عمر فدخل على فاطمة فقال يا بنت رسول الله ما أحد من الخلق أحب إلينا من أبيك وما أحد من الخلق بعد أبيك أحب إلينا منك وكلمها فدخل علي والزبير على فاطمة فقالت انصرفا راشدين فما رجعا إليها حتى بايعا.
وقال محققه د/ وصي الله: رجال الإسناد ثقات غير محمد بن إبراهيم فقد سكت عنه أبو نعيم والخطيب ... إلخ.
وقال الحافظ رحمه الله في الفتح (شرح حديث 4241):" ... وَقَدْ تَمَسَّك الرَّافِضَةُ بِتَأَخُّرِ عَلِيٍّ عَنْ بَيْعَةِ أَبِي بَكْر إِلَى أَنْ مَاتَتْ فَاطِمَة , وَهَذَيَانُهُمْ فِي ذَلِكَ مَشْهُور. وَفِي هَذَا الْحَدِيث مَا يَدْفَع فِي حُجَّتِهمْ , وَقَدْ صَحَّحَ اِبْن حِبَّانَ وَغَيْره مِنْ حَدِيث أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ وَغَيْره أَنَّ عَلِيًّا بَايَعَ أَبَا بَكْر فِي أَوَّلِ الْأَمْرِ , وَأَمَّا مَا وَقَعَ فِي مُسْلِم " عَنْ الزُّهْرِيِّ أَنَّ رَجُلًا قَالَ لَهُ لَمْ يُبَايِع عَلِيٌّ أَبَا بَكْر حَتَّى مَاتَتْ فَاطِمَة , قَالَ: لَا وَلَا أَحَدٌ مِنْ بَنِي هَاشِم " فَقَدْ ضَعَّفَهُ الْبَيْهَقِيُّ بِأَنَّ الزُّهْرِيَّ لَمْ يُسْنِدْهُ , وَأَنَّ الرِّوَايَةَ الْمَوْصُولَةَ عَنْ أَبِي سَعِيد أَصَحّ , وَجَمَعَ غَيْره بِأَنَّهُ بَايَعَهُ بَيْعَة ثَانِيَة مُؤَكِّدَة لِلْأُولَى لِإِزَالَةِ مَا كَانَ وَقَعَ بِسَبَبِ الْمِيرَاثِ كَمَا تَقَدَّمَ , وَعَلَى هَذَا فَيُحْمَل قَوْل الزُّهْرِيِّ لَمْ يُبَايِعهُ عَلِيٌّ فِي تِلْكَ الْأَيَّام عَلَى إِرَادَة الْمُلَازَمَةِ لَهُ وَالْحُضُورِ عِنْدَهُ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ , فَإِنَّ فِي اِنْقِطَاع مِثْلِهِ عَنْ مِثْلِهِ مَا يُوهِمُ مَنْ لَا يَعْرِف بَاطِن الْأَمْر أَنَّهُ بِسَبَبِ عَدَمِ الرِّضَا بِخِلَافَتِهِ فَأَطْلَقَ مَنْ أَطْلَقَ ذَلِكَ , وَبِسَبَبِ ذَلِكَ أَظْهَر عَلِيٌّ الْمُبَايَعَةَ الَّتِي بَعْدَ مَوْتِ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَامُ لِإِزَالَةِ هَذِهِ الشُّبْهَةِ".
وليس في متن الرواية بحمد الله إشكال عند أهل السنة أما الرافضة قبحهم الله فهم يشنعون به على عمر كعادتهم القبيحة في الطعن في سادات الأمة وخيار الخلق بعد النبيين وهذا الأثر -إن صح- فهو يبين شدة عمر رضي الله عنه في الحق وحرصه على اجتماع الأمة فكان ماذا؟
والله أعلم.وإن شاء الله إخواننا الأفاضل يفيدونا وإنما كتبت هذا التعليق على عجل ولعل الله ييسر بحث هذه الرواية بتوسع.
¥