[تنبيه هام من ابن القيم رحمه الله عن نصرة الله لدينه]
ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 05 - 04, 03:28 م]ـ
قال تعالى (يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الأمر من شئ قل إن الأمر كله لله) آل عمران 154.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في تفسير الآية:
(فُسر هذا الظن بأنه سبحانه لاينصر رسوله، وأن أمره سيضمحل، وفسر بأن ما أصابه لم يكن بقدر الله وحكمته.
ففسر بإنكار الحكمة وإنكار القدر وإنكار أن يتم أمر رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن يظهره على الدين كله، وهذا هو ظن السوء الذي ظنه المنافقون والمشركون في سورة الفتح.
وإنما كان هذا ظن السوء، لأنه غير مايليق به سبحانه، ومايليق بحكمته وحمده ووعده الصادق.
فمن ظن أنه
يديل الباطل على الحق
إدالة مستقرة
يضمحل معها الحق،
او أنكر أن يكون ماجرى بقضائه وقدره،
او أنكر ان يكون قدره لحكمة بالغة يستحق عليها الحمد،
بل زعم أن ذلك لمشيئة مجردة،
فذلك ظن الذين كفروا، فويل للذين كفروا من النار.
وأكثر الناس يظنون بالله ظن السوء فيما يختص بهم، وفيما يفعله بغيرهم.
ولايسلم من ذلك الا من عرف الله وأسماءه وصفاته وموجب حكمته وحمده.
فليعتن اللبيب الناصح بهذا، وليتب الى الله، وليستغفره من ظنه بربه ظن السوء.
ولو فتشت من فتشت، لرأيت عنده تعنتا على القدر وملامة له، وأنه كان ينبغي ان يكون كذا وكذا، فمستقل ومستكثر،
وفتش نفسك، هل أنت سالم؟
فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة ***** وإلا فإني لا إخالك ناجيا)
ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 05 - 04, 08:22 م]ـ
في خضم هذه الأحداث قد يظن البعض هذا الظن فوجب التنبيه.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[08 - 05 - 04, 12:37 ص]ـ
من درر شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله –
قال - رحمه الله - في مجموع الفتاوى (15/ 44): (فإذا ترك الناس الجهاد في سبيل الله فقد يبتليهم بأن يوقع بينهم العداوة حتى تقع بينهم الفتنة كما هو الواقع؛ فإن الناس إذا اشتغلوا بالجهاد في سبيل الله جمع الله قلوبهم وألَّفَ بينهم، وجعل بأسهم على عدو الله وعدوهم، وإذا لم ينفروا في سبيل الله عذَّبهم الله بأَنْ يلبسهم شيعاً، ويذيق بعضهم بأس بعض).
قال - رحمه الله – في جامع المسائل (5/ 300): (فإن الله فرض على المسلمين الجهاد بالأموال والأنفس، والجهاد واجبٌ على كل مسلم قادر، ومن لم يقدر أن يجاهد بنفسه فعليه أن يجاهد بماله إن كان له مال يتسع لذلك، فإن الله فرض الجهاد بالأموال والأنفس. ومن كَنَزَ الأموال عند الحاجة إلى إنفاقها في الجهاد – من الملوك أو الأمراء أو الشيوخ أو العلماء أو التجار أو الصنَّاع أو الجند أو غيرهم – فهو داخل في قوله سبحانه: " والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذابٍ أليم * يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون " ... فمن ترك الجهاد عذَّبه الله عذاباً أليماً بالذل وغيره، ونزع الأمر منه فأعطاه لغيره، فإنَّ هذا الدين لمن ذبَّ عنه ... ومتى جاهدت الأمة عدوها ألَّف الله بين قلوبها، وإن تركت الجهاد شغل بعضها بعضاً).
و قال - رحمه الله - في مجموع الفتاوى (28/ 410): (فهذهِ الفِتْنَةُ قد تفرق النَّاسُ فِيهَا ثَلاثَ فِرَقٍ:
الطَّائفةُ المنْصُورَةُ وهم المجَاهِدونَ لِهؤلاءِ القومِ المفسِدِينَ.
وَالطَّائِفَةُ الْمُخَالِفَةُ وهم هؤلاءِ القَومُ وَمَن تحيَّزَ إليهِم مِنْ خبالة الْمُنْتَسِبِينَ إلَى الإِسلامِ.
وَالطَّائِفَةُ الْمُخَذِّلَةُ وَهُم القَاعِدُونَ عن جِهَادِهِمْ ; وَإِنْ كَانُوا صَحِيحِي الإِسْلامِ.
فَلْيَنْظُر الرَّجُلُ أَيَكُونُ من الطَّائِفَةِ المَنصُورَةِ أَمْ مِنْ الخَاذِلَةِ أَمْ من المخَالِفةِ؟ فَمَا بَقِيَ قسمٌ رابع).
ـ[المنيف]ــــــــ[08 - 05 - 04, 02:21 ص]ـ
لله درك أخي الشيخ المحرر على هذه الفوائد
ـ[المسيطير]ــــــــ[28 - 12 - 08, 06:01 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
أسأل الله أن يصلح أحوالنا، ويلطف بإخواننا، ويخزي أعدائنا.
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[28 - 12 - 08, 06:26 م]ـ
بعض المشاركات في هذا الملتقى المبارك تحمل في طياتها معاني سامية، قد ينصرف عنها الإنسان لجهله بما تحمله بين نسيم كلماتها، أحسب أن منها مشاركات الأريب الحبيب المسيطير - حرس الله مهجته -، الذي تدعوني مشاركاته للتأمل، فضلا عن مُعَرِّفِه.
وإن لم يخط بناني حرفا في مشاركاته؛ لأني رضيت باكتفائي بما يخطه هو في جناني.
-رزقني الله وإياك الإخلاص، وجنبنا وإياك العجب والرياء -
عذرا أيها الحبيب على التقصير - رفع الله قدرك -.
ـ[سليمان إبراهيم الأسعدي]ــــــــ[28 - 12 - 08, 07:26 م]ـ
لا اله إلا الله ..
اللهم سلم سلم
احسن الله اليكم
¥