تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[21 - 05 - 04, 03:25 م]ـ

و في آداب ابن مفلح:

ويكره أكله متكئا أو مضطجعا، والأكل والشرب بشماله إلا لضرورة، وذكر ابن عبد البر وابن حزم أن الأكل بالشمال محرم لظاهر الأخبار. وقال ابن أبي موسى وإذا أكلت أو شربت فواجب عليك أن تقول بسم الله وتتناول بيمينك قال الشيخ تقي الدين كلام ابن أبي موسى فيه وجوب التسمية، والتناول باليمين فينبغي أن يقول يجب الاستنجاء باليسرى ومس الفرج بها دون اليمنى ربما لين النهي في كليهما.

وقد روى أحمد عن عائشة مرفوعا {من أكل بشماله أكل معه الشيطان ومن شرب بشماله شرب معه الشيطان} وظاهر كلامهم أنه لو جعل بيمينه خبزا وبشماله شيئا يأتدم به وجعل يأكل من هذا ومن هذه كما يفعله بعض الناس أنه منهي عنه كما هو ظاهر الخبر؛ لأنه أكل بشماله ولما فيه من الشره وغيره لا سيما إذا كره أن لا يتناول لقمة حتى يبلع ما قبلها وقد سبق في آخر فصول الطب قول أبي نعيم إن الرطب يؤكل بأشياء ليقل ضرره،

ثم روى حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم {كان يأخذ الرطب بيمينه، والبطيخ بيساره فيأكل الرطب بالبطيخ}. فهذا الخبر غريب في هذه المسألة وإن صح خص العموم به ومع ضعفه يعمل بالعموم، وقد يقال المقام مقام استحباب وكراهة، والخبر الضعيف يعمل به في ذلك وعلى كل حال فهو شيء يستأنس به في مثل هذا والله أعلم. وقد روى هناد بن محمد النسفي وهو رواية للموضوعات الواهيات مع أن الإسناد لا يحتج بمثله عن عائشة قالت {رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل التمر بيمينه وبعض البطيخ بشماله}.

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[21 - 05 - 04, 03:31 م]ـ

و في مصنف ابن أبي شيبة

في الأكل والشرب بالشمال (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن الزهري سمع أبا بكر بن عبيد الله عن جده {عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الشيطان يأكل بشماله، فإذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه ويشرب بيمينه}. (2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا هشام بن حسان عن. عبد الله بن دهقان عن أنس بن مالك قال: {قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه وليشرب بيمينه فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله}. (3) حدثنا أبو بكر قال حدثنا مروان بن معاوية عن عبد الملك عن عبيد بن سليمان عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس قال: لا تأكلوا بشمائلكم، فإن آدم أكل بشماله ونسي فأورثه ذلك النسيان. (4) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن الوليد بن كثير عن وهب بن كيسان سمعه {من عمر بن أبي سلمة قال: كنت غلاما في حجر النبي صلى الله عليه وسلم وكانت يدي تطيش في الصحفة فقال لي: يا غلام، سم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك}. (5) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن عمارة بن مطرف عن يزيد بن أبي مريم عن أبيه قال: رأى عمر بن الخطاب رجلا وقد ضرب بيده اليسرى ليأكل بها، قال: لا إلا أن تكون يدك عليلة أو معتلة. (6) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يحيى بن سعيد عن جابر بن صبح عن عبيد الله بن أبي جروة عن عمته أن عائشة رأت امرأة تأكل بشمالها فنهتها. (7) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أزهر عن ابن عون قال: شربت عند محمد بشمالي فلم ينهني. (8) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن الحباب عن عكرمة بن عمار عن إياس بن سلمة أن أباه حدثه {أن رجلا أكل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بشماله فقال: كل بيمينك، قال: لا أستطيع، قال: لا استطعت ما منعه إلا الكبر، قال: فما رفعهما إلى فيه}. (9) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن نمير عن عبد الملك بن أبي سليمان عن أبي الزبير عن جابر قال: {نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأكل أحدنا بشماله}.

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[21 - 05 - 04, 03:38 م]ـ

وفي سبل السلام للصنعاني:

(وعنه) أي ابن عمر رضي الله عنهما (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه وإذا شرب فليشرب بيمينه فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله} أخرجه مسلم) الحديث دليل على تحريم الأكل والشرب بالشمال فإنه علله بأنه فعل الشيطان وخلقه والمسلم مأمور بتجنب طريق أهل الفسوق فضلا عن الشيطان. وذهب الجمهور إلى أنه يستحب الأكل باليمين والشرب بها لا أنه بالشمال محرم وقد زاد نافع: الأخذ والإعطاء.

و في المنتقى للباجي:

النهي عن الأكل بالشمال (ص): (مالك عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله السلمي {أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يأكل الرجل بشماله، أو يمشي في نعل واحدة وأن يشتمل الصماء وأن يحتبي في ثوب واحد كاشفا عن فرجه} مالك عن ابن شهاب عن أبي بكر بن عبيد الله بن عمر عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه ويشرب بيمينه فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله}).

شرح: 1

(ش): قوله صلى الله عليه وسلم إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه ونهيه أن يأكل الرجل بشماله على ما تقدم أنه كان يحب التيامن في شأنه كله وقوله صلى الله عليه وسلم فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله يحتمل أن يريد - والله أعلم - الأكل على الحقيقة فإن الشيطان والجن يأكلون من ذلك نهيه صلى الله عليه وسلم عن الاستنجاء بالروث والرمة وقال: إن ذلك زاد إخوانكم من الجن وقد قيل إن أكلهم تشمم فعلى هذا يكون قوله إن الشيطان يأكل بشماله على المجاز معناه - والله أعلم - أنه يأمر ابن آدم أن يأكل بشماله ويدعوه إليه فأضيف الأكل إليه. (فرع) إذا ثبت ذلك فقد قال: الشيخ أبو القاسم من أكل أو شرب فليأكل وليشرب بيمينه ولا يأكل ولا يشرب بشماله إلا أن يكون له عذر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير