تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[12 - 05 - 04, 02:37 م]ـ

الأخ الكريم راجي رحمة ربه

أحسنتم وجزاكم الله خيرا


الأخ المختار
الإنسان عدو ما يجهل، ولا يلزم من جهل الإنسان بعلم من العلوم أن يقلل من أهميته بل عليه أن يتعلم، وقد قال مالك _ رحمه الله _: كل علم يسأل عنه أهله، والسادة العلماء الذين ذكرتهم ليسوا هم أهل القراءات حتى نسألهم كيف قرأ النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟ وهؤلاء الأئمة الأربعة تلقوا قراءتهم للقرآن عن أئمة القراءات فأبو حنيفة قرأ القرآن على كل من حمزة وعاصم، ومالك قرأ على نافع، والشافعي قرأ على تلاميذ ابن كثير، وأحمد أخذ قراءة نافع وعاصم وأبي عمرو عن تلاميذ تلاميذهم، ولم يستنكف الأئمة الأربعة وأقرانهم من الفقهاء المتبوعين من الجلوس مجلس التلميذ بين يدي السادة القراء يتلقون عنهم القرآن بما فيه من أحكام تجويدية، فأعرف الناس بكيفية قراءة المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هم علماء القراءات الذين يتناقلون صفة قراءته خلفا عن سلف، وكتب القراءات المسندة المؤلفة في القرون الثلاثة الأولى وما بعدها أسندت عن أئمة القراء العشرة الذين بعضهم من التابعين وبعضهم من أتباع التابعين أنهم مدوا كذا وقصروا كذا، وأدغموا كذا وأظهروا كذا، وفخموا كذا ورققوا كذا، والقراء العشرة تواترت عنهم قراءتهم بما فيها من أصول (أحكام تجويدية) وفرش حروف، وقد أخبروا _ وهم صادقون_ أنهم هكذا تلقوا قراءتهم عن شيوخهم عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أصلا وفرشا، فادعاؤك أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يقرأ القرآن مجودا قول على الله بلا علم، وقد جاء في صحيح البخاري أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يعرفون متى يقرأ النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الصلاة السرية من اضطراب لحيته من وراء ظهره، وهذه الصفة لا تكون إلا ممن يقرأ القرآن مجودا، ثم إن القرآن أنزل بلسان عربي مبين، وارجع إلى كتاب سيبويه الذي شافه العرب في البوادي زمن الاحتجاج بلغتهم، وانظر كيف نقل عنهم هذه الأحكام التجويدية التي تنكرها، وليتك قصرت النقاش على كون التجويد واجبا أو مستحبا لهان الخطب، وهذا الإمام ابن عثيمين نسبت إليه إنكار التجويد وأنه وسوسة مع أنه يقول إن التجويد مستحب كما قال شيخه الإمام ابن باز رحمهما الله تعالى، وكذلك لو تأملت كلام شيخ الإسلام لوجدته ينكر الإفراط والغلو الذي أنكره أئمة القراءات غاية الإنكار وألفوا في إنكاره الكتب، فهل قولك الغلو في العبادة مذموم معناه أن العبادة مذمومة؟ نفس الشيء نقوله إن الغلو في التجويد وسوسة مذمومة، وعلماء القراءات هم الذين يحددون لنا ما هو هذا الحد المأذون فيه وما هو الغلو المذموم.
وتأمَّل مشكورا ما في هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2938&highlight=%E6%CC%E6%C8+%C7%E1%CA%CC%E6%ED%CF

ـ[المختار]ــــــــ[12 - 05 - 04, 05:12 م]ـ
يا أخي بارك الله فيك ووفقك لما يحب ويرضى:

أما قولك علي:
(((، فادعاؤك أن النبي لم يقرأ القرآن مجودا قول على الله بلا علم،)))
أنا أبرأ إلى الله ان أقول مثل هذا الكلام. وحاشا وكلا ....... وهذا دليل أنك لم تفهم كلامي جيدًا!!
ثانياً: العلماء طرحوا أدلة ... وأنا ذكرت أقوالهم لم أجيب لي قول من كيسي!!!

ثالثاً: بارك الله فيك وجزاك الله خير على هذا التنبيه وتبقى المسألة اجتهادية.

ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[13 - 05 - 04, 04:21 ص]ـ
الأخ المختار:

واجتهد هؤلاء - هذا إن صح عنهم ما فهمت- وكان غيرهم أقرب للحق منهم، فماذا كان؟

ثم أليس القراءة سنة متبعة؟

وأنا أطلب منك أن تأتي لنا بإسناد من يومنا هذا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يبين لنا صفة قراءة: الحاقة
وعم يتساءلون
وإن الإنسان لفي خسر

============

أما بالنسبة للأسانيد المتواترة عن القراءة العشرة ففيها تجد الإجماع على
مد الحاقة بمقدار 3 ألفات
وتطويل الصوت عند النطق بالميم من قوله عم
وكذا في حرف النون من إن.

وكذا يقال في إظهار النون من قوله من آمن
وإدغام النون في الميم من قوله من ماء مع التشديد والغنة.
وترقيق لام لفظ الجلالة من قولك بسم الله
وترقيق الراء من قولك فرعون
والنطق بالضاد الفصيحة من قوله ولا الضالين.

وغير ذلك كثير جدا.

فهذه أمثلة لما أجمع عليه القراءة العشرة وهي أمثلة للمتواتر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، جيلا بعد جيلا وإلى يومنا هذا في شتى أقطار الأرض

فهل عندك ما يخالف ذلك؟

إن لم يكن ذلك، فسلم لأهل القرآن صنعتهم وما نذروا حياتهم لخدمته.

ثم نصيحة أخ مشفق عليك.

ابحث عن رجل صالح حافظ لكتاب الله متبع لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تلتمس فيه التقوى والورع، وقد قرأ القرآن على شيخه بالسند المتصل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأجيز بذلك، واطلب منه أن تعرض عليه القرآن بدون تكلف ولا تقصير، أقصد بلا إفراط ولا تفريط.

فإن استظهرت القرآن بهذه الهيئة فإني أرجو من الله عز وجل أن يفتح قلبك لما يحب ويرضى، وينير بصيرتك لقبول الحق.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير