تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[شرح الاربعين النووية ... بمشاركة اعضاء الملتقى ...]

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[06 - 08 - 02, 10:27 ص]ـ

احبتي الكرام تعلمون قدر الاربعين ... وعندكم من العلم بالرواية والدراية بالمعنى ما عندكم فماذا لانتشارك بترتيب الفوائد على الاربعين ..

وهاكم الحديث الاول:

حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -عَلَى الْمِنْبَرِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -يَقُولُ " إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، ((فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله)) ومن كانت هجرته لدُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ".

وهو أول حديث في الاربعين.

ولفظ البخاري دون ما بين القوسين.

في أنتظار فوائدكم المبتكره.

الفائدة الاولى

في عظم قدر هذا الحديث دأب علماء الاسلام على تعظيم هذه الحديث والبدأة به في مصنفاتهم قال الحافظ ابن حجر في الفتح:

((و قد تواتر النقل عن الأئمة في تعظيم قدر هذا الحديث: قال أبو عبد الله: ليس في أخبار النبي -صلى الله عليه وسلم -شيء أجمع وأغنى وأكثر فائدة من هذا الحديث.

واتفق عبد الرحمن بن مهدي والشافعي، فيما نقله البويطي عنه وأحمد بن حنبل وعلي بن المديني وأبو داود والترمذي والدارقطني وحمزة الكناني، على أنه ثلث الإسلام، ومنهم من قال ربعه، واختلفوا في تعيين الباقي.

وقال ابن مهدي أيضا: يدخل في ثلاثين بابا من العلم.

وقال الشافعي: يدخل في سبعين بابا، ويحتمل أن يريد بهذا العدد المبالغة.

وقال عبد الرحمن بن مهدي أيضا: ينبغي أن يجعل هذا الحديث رأس كل باب.)) أنتهى

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[06 - 08 - 02, 10:29 ص]ـ

النيه الواردة في الحديث أختلف فيها ((من جهة الوضع هل هي حقيقة لغويه أستخدمت فيها الحقيقة الشرعيه أم هي حقيقه شرعيه وبقيت الحقيقة اللغويه على حالها .... فيصبح عندنا نيه لغويه بمعنى أنبعاث القلب والقصد ونيه شرعيه طلب وجه الله ومرضاته في العمل

ذكر هذا القاضى البيضاوى رحمه الله ومال اليه الحافظ في الفتح.

والاقرب والله أعلم أنها حقيقه واحدة لغويه وعليه يستقيم حمل الحديث وغيره من الاحاديث في أبواب النيه ذلك مثل لفظ السجود الذي بقي على أستعماله اللغوي لكن ما كان منه لله كان عمل صالح وما كان لغير الله كان كفر ولم نقل سجود لغوى وأخر شرعي فالنيه ماكان منها لله فهو رفعه لصاحبه وماكان غير ذلك كان وبالا عليه ((وأنظر بحث هذا في حاشيه الصنعاني على أحكام ابن دقيق العيد على العمده)).

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[06 - 08 - 02, 10:30 ص]ـ

الفائدة الثالثه:

لفظة ((انما تفيد الحصر كما عليه جمهور أهل اللغة وأهل الاصول)) ودليل ذلك فهم ابن عباس ان الربا في النسيئة من قول رسول الهدى ((انما الربا في النسيئة)) وفهم الصحابه من قول الحبيب ((انما الماء من الماء)) فهموا من ذلك الحصر فدل على انما تفيد الحصر وأعترض على ذلك بعض أهل الاصول وقال أفاد الحصر تعريف المسند اليه وهو فعلا مشكل من جهة الضبط لكن الاظهر أن انما تفيد الحصر مطلقا دون تعريف المسند اليه وتعريف المسند اليه هنا هو زيادة حصر فأصل الحصر عندنا من لفظ (انما) وجاء تعريف المسند اليه لزيادة الحصر والتأكيد ودليل ذلك حصول الحصر ب (انما) دون تعريف المسند اليه بل حتى لو نكره ولم يعرف. والله أعلم.

مسئلة: هل انما تفيد الحصر المطلق.

أنما قد تفيد الحصر المطلق وقد تفيد الحصر المقيد لكن الاصل هو أفادة الحصر المطلق الا أذا دل دليل على أفادتها الحصر المخصوص كقوله تعالى ((انما انت منذر)) والنبي الكريم منذر ومبشر وغيره من صفات النبوة وهذا معلوم في العربيه فا الاصل انها للحصر المطلق وفرق بعض اهل العلم بين تقدم الصفه على الموصوف كقولك (أنما زيد عالم) وبين قولك (أنما العالم زيد) والله تعالى أعلم.

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[06 - 08 - 02, 10:35 ص]ـ

فائدة أسناديه:

رواه البخارى ناقصا عن شيخه الحميدي مع أنه في مسند الحميدي تاما ونص على ذلك الخطابي ولعله من دقة البخاري رحمه الله حيث رواه كما تلقاه عن شيخه.

هذا ما يظهر لي لكن الحافظ ابن حجر رجح ان البخاري قد تعمد أختصاره وهذا قد يكون فيه بعد من وجهين.

1 - أن المختصر ثلاث كلمات ولا يبلغ بالبخاري رحمه الله أن يختصر هذا القدر.

2 - أن في هذه الكلمات فوائد لاتخفى على البخارى فلا يعدل البخارى عنها.

هذا هو الذي جعلنىاقول أن البخاري أداه كما سمعه وان الحميدي رواه للبخاري مخروما وأثبته في مسنده كاملا وهذا قد يحصل أحيانا.

لكن يشكل عليه ان الحميدي شيخ البخارى ومن المؤكد ان لهم مجالس متعددة؟؟

هل يعنى ذلك ان الحميدي لم يحدث بهذا الحديث الا مرة واحدة؟؟؟

الله اعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير