[سؤال للشيخ البراك]
ـ[ابو علي بن علي]ــــــــ[15 - 05 - 04, 11:44 م]ـ
فضيلة الشيخ نفع الله بعلومكم
قاعدة أن يستدل الانسان قبل أن يعتقد،ه ذه هو المقرر لا أن يعتقد ثم يستدل، لكن قال بعضهم بأن هذا هو قول الأشاعرة في وجوب النظر فهل هذا صحيح.
ثم مسألة النظر هل الخلاف في الو جوب فقط، ولا يمنع أهل السنة النظر، لا سيما وشيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب يقول في الأصول الثلاثة:فإن قيل بم عرفت ربك ..........
جزاكم الله خيرا
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[21 - 04 - 05, 12:07 ص]ـ
سئل الشيخ البراك حفظه الله هذا السؤال في درس يوم الاثنين 9/ 3/1426 هـ فأجاب بالتالي:
من منّ الله عليه بمعرفة الحق فليحمد الله , فأصل الأصول هو التوحيد وهو موجد بالفطرة فالله فطر العباد على توحيده وهو الحق فلايقال لمن أمن بالله ورسوله لا تعتقد بل أولا إعرف وانظر. هذا منكر هذا باطل لكن لابأس أن تنظر وتفكر وتتفكر في ايات الله الكونية لتزداد ايمانا ويقينا ورسوخا كما في ايات آل عمران (إن في خلق السموات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب) الايات.
نعم الانسان اللذي صار عنده اشتباه وشك نسأل الله العافية يدعى الى النظر كما قال سبحانه وتعالى (وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله) الاية
أما أن يقال أن أول واجب هو الشك كما يقول بعض المتكلمين فهذا قول فاسد او أن يقال أن أول واجب هو النظر
لا بل إن أول واجب هو الشهادتان. فمن شرح الله صدره لشهادة الحق فليحمد الله.
وهذا في أصل الدين أما في المسائل الفقهية التي هي أحكام لاتدرك بمجرد الفطرة فهذه الانسان يعول فيها على الدليل ولا يتخذ له مذهب بل عليه أن ينظر في الادلة ويعمل بموجبها فلايقول هذا حرام عند نفسه ثم يحاول تبرير رأيه
يجب أن يكون حكمك في الوجوب والتحريم مأخوذ من الكتاب والسنة واثار السلف
ففرق بين المسائل الفرعية والعقيدة فمعرفة الله تحصل بالفطرة والايات الكونية والايات الشرعية ترسخ هذا الايمان وتعزز الفطرة وتقويها لأن الفطرة والعقل والشرع كلها متوافقة ومتطابقة.