[عذاب القبر لعصاة الموحدين (منقطع) أم (مستمر)]
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[19 - 05 - 04, 07:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هل عذاب القبر لعصاة الموحدين منقطع أم مستمر .. ؟
جزاكم ربي خيراً
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[19 - 05 - 04, 07:38 م]ـ
الحياة التي يعيشها الإنسان تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
1 - الحياة الدنيا، والتي تنتهي بالموت.
2 - حياة البرزخ، وهي التي تكون بعد الموت إلى قيام الساعة.
3 - حياة الآخرة، وهي التي تكون بعد قيام الناس من قبورهم إما إلى جنةٍ، نسأل الله من فضله، وإما إلى نار والعياذ بالله.
فالحياة البرزخية هي التي تكون بعد موت الإنسان إلى بعثه، وسواء قُبِر أو لم يُقبر أو احترق أو أكلته السباع، والذي يدل على هذه الحياة ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الميت بعدما يوضع في قبره يسمع قرع نعال أهله، كما جاء في الحديث.
وهذه الحياة إما أن تكون نعيماً وإما أن تكون جحيماً، والقبر فيها إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران.
والذي يدل على النعيم والعذاب فيها، قول الله تعالى عن قوم فرعون: (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا ءَالَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ) سورة غافر/46، قال ابن مسعود: إن أرواح آل فرعون ومن كان مثلهم من الكفار تحشر عن النار بالغداة والعشي فيقال هذه داركم.
قال ابن كثير: وهذه الآية أصل كبير في استدلال أهل السنة على عذاب البرزخ في القبور.
" تفسير ابن كثير " (4/ 82).
قال القرطبي: و احتج بعض أهل العلم في إثبات عذاب القبر بقوله: (النار يعرضون عليها غدوا وعشيا) كذلك قال مجاهد وعكرمة ومقاتل ومحمد بن كعب كلهم قال: هذه الآية تدل على عذاب القبر , ألا تراه يقول عن عذاب الآخرة: (ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب). " تفسير القرطبي " (15/ 319).
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمْ فَإِنَّهُ يُعْرَضُ عَلَيْهِ مَقْعَدُهُ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ فَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَمِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَمِنْ أَهْلِ النَّارِ) رواه البخاري (بدء الخلق/3001) ومسلم (الجنة وصفة نعيمها / 2866).
وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ يَهُودِيَّةً دَخَلَتْ عَلَيْهَا فَذَكَرَتْ عَذَابَ الْقَبْرِ فَقَالَتْ لَهَا: أَعَاذَكِ اللَّهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ. فَسَأَلَتْ عَائِشَةُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ عَذَابِ الْقَبْرِ فَقَالَ: نَعَمْ عَذَابُ الْقَبْرِ. قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدُ صَلَّى صَلَاةً إِلَّا تَعَوَّذَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ) رواه البخاري (الجنائز/1283) ومسلم (الكسوف / 903).
فهذه الآيات والأحاديث تدل على إثبات عذاب القبر واستمراره في حق بعض الناس.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن عذاب القبر:
أما إن كان الإنسان كافراً والعياذ بالله فإنه لا طريق إلى وصول النعيم إليه أبداً، ويكون عذابه مستمراً، وأما إن كان عاصياً وهو مؤمن فإنه إذا عذِّب في قبره يعذَّب بقدر ذنوبه، وربما يكون عذاب ذنوبه أقل من البرزخ الذي بين موته وقيام الساعة، وحينئذ يكون منقطعاً. أهـ " الشرح الممتع " ج/3 ص/253.
وانظر جواب سؤال رقم (7862) ففيه زيادة بيان
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&QR=21212&dgn=4
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[19 - 05 - 04, 07:41 م]ـ
السؤال:
السؤال: لي أخ قد مات وهو مفرِّط يعمل المعاصي والكبائر ولكنني كنت أحبّه جدا، وقد قرأت عن عذاب القبر أشياء مخيفة جدا فهل يستمرّ عليه العذاب في القبر، وهل يخفّف عنه أن أعمل طاعات وأهب ثوابها لها مثل الصّدقة أو الحجّ، أرجو إفادتي فأنا حزينة عليه جدا.
الجواب:
الجواب:
أمّا مصير أخيك فأمره إلى الله إن شاء عذّبه وإن شاء غفر له ولا يُمكن أن نقطع فيه بشيء
ولكن نتكلّم عن المسألة مجرّدة:
¥