تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من حفر البحر؟!]

ـ[الذهبي]ــــــــ[19 - 05 - 04, 07:55 م]ـ

قال القاسم بن زكريا المطرز: {{دخلت علي عباد بن يعقوب - وكان يمتحن من سمع منه - فقال: من حفر البحر؟ قلت الله. قال: هو كذلك. ولكن من حفره؟ قلت: يذكر الشيخ. فقال: حفره علي.

قال: فمن أجراه. قلت: الله. قال: هو كذلك. ولكن من أجراه؟ قلت: يفيدني الشيخ. قال أجراه الحسين.

وكان مكفوفا فرأيت سيفا فقلت: لمن هذا؟ قال: أعددته لأقاتل به مع المهدي.

فلما فرغت من سماع ما أردت منه دخلت فقال: من حفر البحر؟ قلت: معاوية، وأجراه عمرو بن العاص، ثم وثبت وعدوت، فجعل يصيح: أدركوا الفاسق عدو الله فاقتلوه}}.

ميزان الاعتدال (2/ 379).

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[19 - 05 - 04, 10:22 م]ـ

جزاكم الله شيخنا الكريم

قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء

(1953) ــــ الرَّوَاجِنِيُّ (خ، ت، ق) الشيخُ العالم الصدوق، محدِّثُ الشيعة، أبو سعيد عبَّاد بن يعقوب الأسدي الرواجني الكوفي المبتدع.

روى عن: شَريك القاضي، وعبَّاد بنِ العوَّام، وإبراهيم بنِ أبي يحيى، والوليد بنِ أبي ثور، وإسماعيل بنِ عيَّاش، وعبد الله بن عبد القدوس، والحُسين ابن الشهيد زيد بن علي، وعليِّ بنِ هاشم بن البَريد، وعدّةٍ.

روى عنه: البخاريُّ حديثاً قَرنَ فيه معه آخر، والترمذيُّ، وابن ماجه، وأبو بكر البزَّار، وصالح جَزَرَة، وابنُ خُزيمة، ومحمدُ بنُ علي الحكيم الترمذي، وابنُ صاعد، وابنُ أبي داود، وآخرون.

قال أبو حاتم: شيخ ثقة.

وقال الحاكم: كان ابنُ خزيمة يقول: حدثنا الثقة في روايته، المتَّهمُ في دينه، عبَّاد بن يعقوب.

وقال ابنُ عدي: فيه غُلُوٌّ في التَشَيُّع.

وروى عبدان عن ثقة، أنَّ عبَّاداً كان يشتِم السَّلَف.

وقال ابن عدي: روى مناكير في الفضائل والمثالب.

وروى عليُّ بن محمد الحَبيبي، عن صالح جَزَرة، قال: كان عبَّاد يشتِم عثمان، رضي الله عنه، وسمعتُه يقول: الله أعدلُ من أن يُدخل طلحةَ والزُّبيرَ الجنة، قاتَلا علياً بعد أن بايعاه.

وقال ابنُ جرير: سمعتُه، يقول: من لم يبرأْ في صلاته كلَّ يوم من أعداء آل محمد، حُشر مَعَهم.

قلتُ: هذا الكلامُ مَبْدأ الرفض، بل نَكُفُّ، ونستغفِرُ للأمَّة، فإنَّ آل محمد في إيَّاهم قد عادى بعضُهم بعضاً واقتتلوا على الملك وتمتْ عظائم، فَمِن أيِّهم نبرأ؟

قال محمدُ بنُ المظفر الحافظ، حدثنا القاسم المطرِّز، قال: دخلتُ على عبَّاد بالكوفة، وكان يمتحِنُ الطَّلبة، فقال: مَنْ حَفَر البحر؟ قلتُ: الله. قال: هو كذاك، ولكن من حفره؟ قلتُ: يذْكُر الشيخ، قال: حفره علي، فمن أجراه؟ قلتُ: الله. قال: هو كذلك؟ ولكن من أجراه؟ قلتُ يُفيدني الشيخ، قال: أجراه الحسين، وكان ضريراً، فرأيتُ سيفاً وحَجَفَةً. فقلتُ: لمن هذا؟ قال: أعددته لأقاتل به مع المهدي. فلما فرغتُ من سماع ما أردتُ، دخلتُ عليه، فقال: مَن حفر البحر؟ قلتُ حَفَرهُ مُعاويةُ، رضي الله عنه، وأجراه عَمرو بن العاص، ثم وثَبْتُ وعَدَوْتُ فجعل يصيح: أدرِكُوا الفاسقَ عدوَّ الله، فاقتلوه.

إسنادها صحيح.

وما أدري كيف تَسَمَّحُوا في الأخذ عمن هذا حاله؟

وإنَّما وثِقوا بصدقه.

قال البخاري: مات عباد بن يعقوب في شوال سنة خمسين ومائتين.

قلت: وقع لي من عواليه في البعث لابن أبي داود.

ورأيتُ له جُزءاً من كتاب «المناقب»، جمع فيها أشياء ساقطة، قد أغنى الله أهل البيتِ عنها، وما أعتقدُه يتعمدُ الكذب أبداً.) انتهى.

وقال ابن حجر في التهذيب

قلت: ذكر الخطيب أن ابن خزيمة ترك الرواية عنه آخرا.

وقال إبراهيم ابن أبي بكر بن أبي شيبة: لولا رجلان من الشيعة ماصحّ لهم حديث، عباد بن يعقوب وإبراهيم بن محمد بن ميمون.

وقال الدارقطني: شيعي، صدوق.

وقال ابن حبان: كان رافضياً داعية، ومع ذلك يروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك، روى عن شريك، عن عاصم، عن زر، عن عبد اللَّه مرفوعاً: «إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه».

ـ[سلطان العتيبي]ــــــــ[21 - 05 - 04, 04:20 م]ـ

وقد كنت أستشكل اخراج البخاري له مع ماذكر عنه من هذه الطوام!!

نعم أخرج له البخاري مقرونا في كتاب التوحيد , ولكن مجرد الإخراج له مشكل ....... !!

حتى وقفت على كلام لأحد الأئمة - أظنه ابن حجر - أن البخاري يخرج السند على رسمه الذي تحمله أي على صورة الرواية التي سمعها , ويكون اعتماده على الثقة الذي اقترن معه , فزال ما ي نفسي بحمد الله!!

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[22 - 05 - 04, 01:07 ص]ـ

أضحك الله سنك ورفع قدرك شيخنا الذهبي فهي طريفة مدهشة ولطيفة مؤنسة.

ـ[الذهبي]ــــــــ[22 - 05 - 04, 11:59 ص]ـ

جزاك الله خيرًا أخي الشيخ زياد، وأرجو ألا تكون زعلان علينا، بارك الله فيك، وأحسن إليك.

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[22 - 05 - 04, 07:11 م]ـ

أخي الحبيب ليس بين الاحبة عذل ولا لهم حاجة الى عذر.

فالذنب منك مغمور في بحر فضلك , والعذر لك ممهود بسابق خيرك , وما رأينا منك الا بسطة علم وسعتنا بها , و سوابغ خلق فاضل قدمتها لنا.

وأذا عقد حبل الاخاء , واستمسك رباط التقوى , لايبقى بعده في القلب: لأخ غائلة ولا لصاحب ضغينة.

ولو بسطنا اللسان بما يعمر القلب والجنان من محبة لكم وشوق اليكم لضاق الملتقى بالمفردات وتكلف حمل المركبات , غير ان امتاع الاسماع يحصل بالقليل المنثور دون المتكاثر المنشور.

أخوك أبو عمر ,,,,,,,

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير