اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[18 - 04 - 07, 10:57 م]ـ
وقال السيوطي وقال الولي العراقي قد وقع الاستدلال بالتاريخ في الكتاب العزيز قال تعالى يا أهل الكتاب
لما تحاجون في ابراهيم وما انزلت التوراة والانجيل الا من بعده افلا تعقلون"
فاستدل على بطلان دعوى اليهود في ابراهيم انه يهودي ودعوى النصارى انه نصراني بقوله وما انزلت التوراة والانجيل الا من بعده انتهى
فان قالت اليهود والنصارى وكذلك قرانكم ما انزل الا بعد ابراهيم أطول مما بينه وبين انزال
التوراة والانجيل
فنقول انه هو الذي اخبرنا ان ابراهيم كان مسلما فهاهي التوراة و الانجيل فاين قال الله
ان ابراهيم كان يهوديا او نصرانيا
اذا فالله استدل عليهم بما في التوراة والانجيل كقوله قل فاتوا بالتوراة فاتلوها ان كنتم صادقين
على عكس ما فهمه السيوطي والولي العراقي
ومنه قول الله ام كنتم شهداء اذ حضر يعقوب الموت اذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد الهك واله ابائك ابراهيم واسماعيل واسحاق الاها واحدا ونحن له مسلمون
قال العلامة الطاهر بن عاشور رحمه الله الشهداء جمع شهيد بمعنى الشاهد اي الحاضر للامر والشان ووجه دلالة نفي المشاهدة
على نفي مانسبوه الى يعقوب هو ان تنبيههم الى انهم لم يشهدوا ذلك يثير في نفوسهم الشك في معتقدهم الى ان قال رحمه الله
فلما اعتقدوا اعتقادا كالضروري وبخهم وانكر عليهم حتى يرجعوا الى النظر في الطرق التي استندوا اليها فيعلموا انها طرق غير موصلة
وبهذال تعلمون وجهة الاقتصار على نفي الحضور مع ان نفي الحضور لا يدل على كذب المدعى لان عدم الوجدان لا يدل على عدم الوجود فالمقصود هنا الاستدراج في ابدال الدعوى بادخال الشك على مدعيها انتهى كلامه
قلت ومن الطرق الغير موصلة اننا لا نجد في التوراة ما يشير الى ان يعقوب كان يهوديا
والاستدلال على ما في كتبهم يكون على ضربين منه ما هو مذكور في كتبهم من عقائدهم وعباداتهم سواء كان باطلا او حقا
ومنها ما لا وجود له كالمحدثات التي احدثوها في الدين او ادعاءاتهم التي ليست في كتبهم
وعن ابن عمر فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاء يهود فقال ما تجدون في التوراة على من زنا قالوا نسود وجوههما ونحملهما ونخالف بين وجوههما ويطاف بهما قال فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين قال فجاؤا بها فقرؤوها الحديث
وقال الله تعالى في شان عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم ونساءنا ونساءكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكافرين
ولولا ان القوم عرفوا ما في التوراة والانجيل ما يدل على نبوته صلى الله عليه وسلم لما احجموا
على مباهلته وقد قال كفار قريش اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فامطر علينا حجارة من السماء
ومن تتبع مثل هذا وجد الكثير
فالاستدال عليهم بما في كتبهم او تبيين ماهم عليه من المعتقدات لا ينكره احد من الناس
والفصل الذي نقل منه حكاية امير المؤمنين رضي الله عنه عبد الله بن الزبير ففي هذا الفصل
فيه ابيات في هجو امنا عائشة رضي الله عنها ونصوص كثيرة في ثلب الصحابة
فكيف يستسيغ احد ان يقول ان الناقلين له من الاخباريين كابي مخنف
ولوط والسدي وسيف واسحاق بن بشر وابن حميد والواقدي المعتمد عند ابن جرير فحولا
والطبري ينقل عن من هب ودب وياتي بالغرائب والبواطيل عن من كفوا الناس
الكذب
وتشويه الحقائق سواء في تاريخه او تفسيره من االحكايات الباطلة حتى ان الشيخ محمد رشيد
رضا المصري غفر الله له
هاله ما ينقل الطبري فقال" ولولا الجنون بالروايات مهما هزلت وسمجت لما كان لمؤمن ان يكتب مثل هذا الهزء والسخف الذي ينبذه العقل وليس في الكتاب ما يشير اليه ولو لم يكن
لمن يروي مثل هذا الا هذا لكفى في جرحه وان يضرب بروايته على وجهه"
¥