تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فاستعادني حتى عجبت منه مع ما اعرف من عدم ميله الى الشعر فقال ظننت اني استحسنت الشعر

فقلت مثلك يستحسن مثل هذا فقال انما تعرفت منه قدم قراءة العميان على المقابر وكنت اراها

حديثة العهد

وهكذا يكون مبلغ الابلي من العلم

وهذا عينه تاويل الاستواء بالاستلاء بقول الاخطل النصراني

استوى بشر على العراق

والظن ان من يستدل بالشعر والمنامات على بدعه وسوء فعله و الاسترواح لحاله كثير ومنهم الصوفية والرافضة

فالصوفية مثلا عندنا يستدلون بوجوب الواسطة بين الله والعبد بحكايات منها ان الهواري اوغيره كان مع احد مريديه في سفر فاعترضهما نهر هائج

فقال الهواري ياالله وامر مريده ان يدعوه باسمه فكان الهواري وهو يعبر النهر مع مريده يقول الله والمريد وراءه يقول يا الهواري وبينما هما في وسط النهر جال بخاطر التلميذ ان يدعو الله عز وجل فسقط في النهر وكاد يغرق فانقذه الشيخ وقال انا واسطتك

الى الله حيا وميتا

واذا انكرت عليهم طاعة شيوخهم في معصية الله عزوجل ذكروا

لك حكايات كثيرة منها حكاية لالة "اي السيدة" فلانة وان مجموعة من زوارها قدموا عليها في نهار رمضان فوضعت لهم الغذاء ودعتهم

الى الاكل فامسكوا كالمنكرين فاحست بهم فقالت بسبحتها هكذا

فاقبل الليل ثم قالت بسبحتها بعدما تغذوا فاقبل النهار هكذا

الحكاية على علاتها

وقد اورد السيوطي في القول الجلي في تطور الولي على ما اظن حكاية

عجيبة مستدلا بها على خزعبلاته وخرافاته وهذا يدل على قلة علمه باللدين

القويم ومجانبته الصراط المستقيم

ولعل السيوطي تاثر عن تحول فلان من مذهب اهل المدينة الى مذهب الشافعي بحلم

راه فصار يستشهد بالقصص والاحلام ويببني عليها بعض احكامه وعقائده

وليته تاثر بما يحكي عن الامام سحنون المالكي

فانه أتى رجل إلى سحنون فجلس، حتى انصرف الناس، فأخذ في البكاء. فسأله سحنون عن سبب ذلك، فذكر له: إنه رأى أمراً استعظمه، فلم يزل به حتى ذكر له، إنه رأى كأن القيامة قد قامت، وحشر الناس، وأتى سحنون فرأى إنه ألقي في النار، بعد أن لقي من الأغلال والنكال أمراً عظيماً، فصبّره سحنون، فأرسل في رؤساء كنيسة النصارى، فجاء إليه منهم اثنان، فسألهم هل مات لكم ميت ممن تعظمونه? قالوا: نعم. قال: أفرأيتم له شيئاً? قالوا: نعم رؤى كثيرة، ووصفوا فيها من الخير والترفيع، ثم صرفها وقال للرجل: هل تشك أن هؤلاء وميتهم من أهل النار?قال: لا

على ان نوم المالكية أصح من يقظة غيرهم على رأي بن الحداد فانه تكلم يوما في مسالة فقيل له ان داود قال كذا وكذا فقال لوكان نومي كيقظة داود ما تكلمت في العلم اما اسماعيل القاضي المالكي فكان يرى قول داود بن علي بدعة وكان شديدا على اهل البدع حتى ان اهل البدع تحاموا بغداد واخرج داود بن علي لاحداثه بدعة القياس كما في الديباج ومع ذلك يقول الذهبي في السير وندري بالضرورة ان داود كان يقرئ مذهبه ويناظر عليه ويفتي به في مثل بغداد وكثرة الائمة بها وبغيرها فلم نرهم قاموا عليه ولا انكروا فتاويه ولا تدريسه ولا سعوا في منعه من بثه وبالحضرة مثل إسماعيل القاضي شيخ المالكية وعثمان بن بشار الانماطي شيخ الشافعية ... "اما المالكية فقد تقدم اما الشافعية فربما رضوا به لتعصبه للشافعي رحمه الله

اما الاحناف فيقظتهم دفعتهم لاختلاق الحكايات واستشهادهم بهاعلى فقههم وفضل ابي حنيفة رحمه الله ثم قلدهم البعض من اصحاب المذاهب واتوا فيه بالاعاجيب فصار الدليل على صحة المذهب حكايات ومنامات

فابن كثير رحمه على ما اعتقد اعجبه قول الظاهريةفراىحلما فغير رايه

والحافظ اعجبه اصول الاحناف فراى حلما فغير رايه

وكان لابي حامد الغزالي الشافعي اليد الطولى في حبك الحكايات التي استدل بها على باطله

وعندما وصل كتابه احياء علوم الدين الى المغرب أمر امير

المسلمين علي بن يوسف بن تاشفين رحمه الله بحرقه وكفا الله المؤمنين شره

الا ان شر هذا الشافعي لم ينقطع عن المغرب فان تلميذه الشيطان الدعي

الملقب بالمهدي محمد بن تومرت الملعون حتى على لسان الموحدين فيما بعد

كان من سعى في سقوط دولة المرابطين

واستبدالها بدولة الموحدين وقد حاربت هذه الدولة مذهب اهل المدينة كاشد

ما يكون فاحرقت مدونة سحنون ونوادر ابي زيد وغيرهما من كتب المذهب

ولم يكن يومئذ شان للاشعرية ولا للصوفيةحتى جاءت

هذه الدولة ونشرت هاتين النحلتين بنصرها لعلم الكلام وحربها اهل الحق

قال ابن الاثير واستقضى

المنصور اخر ايامه الشافعية على بعض البلاد ومال اليهم وهذا الميل

لم يكن الا انهم جمعوا كل ما يناقض دعوة السلفين في المغرب من تمشعر

وتصوف فوهن امر الدين و نهضت الزنادقة كابن عربي وابن سبعين وغيرهم

وتمكن الاشاعرة هذه المرة من نفوس المغاربة

وان كان فقهاء المالكية قديما وقفوا في وجه المعتزلة فلم يرضوا

بالاغالبة كما انهم وقفوا في وجه العبيديين ثانيا فاما الاحناف

فارتموا في احضان الجميع

وكان المالكية يفضلون

الموت على مفارقة مذهبهم لانهم يعلمون انه العصمة من فقه الدجال

لهذا مقت المغاربة الحنفية لسوء طويتهم ومايزال اهل المغرب يقولون للرجل الخبيث المتلون مسلم حنفي

قال ابن تيمية شيخ الاسلام رحمه الله وكذلك كانت الامصار التي ظهر فيها مذهب اهل المدينة يكون فيها

من الحكم بالعدل ماليس في غيرها من جعل صاحب الحرب

متبعا لصاحب الكتاب مالا يكون في الامصار

التي ظهر فيها مذهب اهل العراق ومن اتبعهم حيث يكون في هذه والي الحرب متبع لصاحب العلم الفتاوى ج20/ 393

وقد رفضواقول الشافعي قال

المقدسي رايت اصحاب مالك يبغضون الشافعي قالوا اخذ عن مالك ثم خالفه

احسن التقاسيم

وكانوا

لا يرون قوله مذهبا او حتى قولا يعتد به حتى ان المقدسي قال كنت يوما

اذاكر بعضهم في مسالة فذكرت قول الشافعي فقال اسكت من هو الشافعي؟

انما كان

بحران ابو حنيفة لاهل المشرق ومالك لاهل المغرب افنتركهما ونشتغل بالساقية

وهذا لا يمنع ان يكون الشافعي من انجب تلاميذ مالك رحم الله الجميع

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير