[أريد أن أسافر إلى بلد نظيف للسياحة فما حكم ذلك؟ ((دعوة للتذاكر في المسألة))]
ـ[التلميذ]ــــــــ[22 - 05 - 04, 10:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الملك البر العظيم، والصلاة والسلام على محمد رسول الله الأمين ... أما بعد:
ففي هذا الحر اللاهب في منطقة الخليج أغلبها، أفكر أن " أمنح نفسي إجازة استجمام " أبتعد فيها عن الجِد، وأصطحب معي فيها أخا مستقيما موافقا، وكتبا خفيفة الوقع على الذهن لأني لا أسلو عن كتاب أبدا، وفي نيتي أن أتوجه إلى منطقة ذات جو وطبيعة هادئة وبارة، وليس فيها منكرات ما أمكن. وقد فكرتُ في بعض بلدان جنوب أفريقيا، وفكرتُ في غيرها، وقد قال لي رفيقي: أأنت على يقين من مشروعية علمنا لأمثالنا؟
فقلتُ له: لا أدري إن كان أحد على وجه الأرض يفتي بأن ما نفعله غير مشروع، أتدري أنها أول إجازة أسافر فيها للاستجمام في حياتي، وقد قال لي المجربون أنها مفيدة لتجديد الذهن، وصفاء القلب، ومراجعة النفس ... الخ.
وأنا أنقل الأمر لأحبتنا طلبة العِلم في هذا المنتدى من خلال المحاور التالية:
1 - حكم السفر بغرض التنزه والاستجمام إلى بلد مسلم أو غير مسلم لا يُخشى فيه من فتنة شبهة ولا شهوة - حسب استطلاعنا - مع الحرص على الإفادة والاستفادة ما وجدنا لذلك سبيلا، لكنا لا نكذب الله تعالى فهدفنا الأول هو الاستجمام بعيدا عن التدليس والتلبيس.
2 - ما البلد الذي تنصحونا به في ظل الوضع الجديد في العالم، وموقف كثير من البلدان من المسلمين عموما وذوي الهيئة الطيبة خصوصا.
3 - نقل لبعض الفتاوى والكتابات الموثّقة لأهل العِلم والباحثين.
أخيرا فإني أوصي الجميع بسلوك مسلك الإسلام بعيد عن الشطط الذميم، والتساهل الأثيم.
ـ[علي بن حميد]ــــــــ[23 - 05 - 04, 12:18 ص]ـ
أخي التلميذ/ قد تجد - بعد البحث - ما تريده هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=5374&highlight=%C8%E1%C7%CF+%C7%E1%DF%DD%C7%D1
ـ[محب احمد بن حنبل]ــــــــ[23 - 05 - 04, 03:29 ص]ـ
السلامه لايعدلها شئ.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[23 - 05 - 04, 11:46 ص]ـ
أخي الفاضل ... أما أن ثمة أماكن في العالم ليس فيها منكرات أو هي قليلة، خاصة التفسخ والعري وانعدام مظاهر الدين فهذا لا أظنه موجوداً.
اللهم إلاَّ في بعض بلاد الإسلام وعلى نسبٍ.
ويمكنك الخروج من بحث هذه القضية بالذهاب إلى المنتزهات والأماكن الباردة نسبياً في جنوب السعودية، كأبها، والباحة والطائف والهدا ..
ففهيا مع جمال الطبيعة ونقاء الهواء خلوها تماماً من المنكرات الموجودة في سائر بقاع المعمورة دونما استثناء.
وعوضنا في الجنة إن شاء الله، ومن ترك لله شيئاً عوضه الله خيراً منه.
ـ[أبو سلمى]ــــــــ[23 - 05 - 04, 01:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم والتلميذ النجيب أسعدك الله، وأنعم عليك ببرد العيش وطيب المقام
لي عندك رجاء: وهو أن تتحمل بارك الله فيك قليلا من حر الدنيا وتأخذ تكلفة السفرة كاملا غير منقوص، فإن زدت فهو خير، ثم تذهب به لمن يوصله إلى إخوانك المجاهدين، وانظر إلى رفح وما يجري، والعراق ومَنْ يدري، ثم انظر في طلاب الملتقى وفقرهم، وأهل الحديث وعوزهم، حتى يطلب بعضنا كتابا لا يزيد ثمنه عن دراهم.
فكيف تتركهم وتذهب، وهم إخوان لك في الله؟
فعد على نفسك بالتفكير، فالأمر جد خطير، بارك الله فيك، وعظم لك أجرك، وأثابك.
وهذه مني لفتة من محب لك، متدللٍ على أخيه، غير ملزمٍ له، حاشا وكلا، ومن أنا حتى ألزم أحدًا غيري.
وأنت أهل لكل ثناء، لكنه كما سبق مني: رجاء.
والسلام
ـ[نديم العلم]ــــــــ[23 - 05 - 04, 06:53 م]ـ
حبذا لو ذهبت إلى ماليزيا فهي بلد جميلة وأهلها مسلمون في الجملة.
ـ[التلميذ]ــــــــ[24 - 05 - 04, 10:16 م]ـ
بارك الله في كل مَن تفضل بالمشاركة، و إلى مزيد من التفاعل من بقية مشايخنا وأحبتنا. وأود أن أذكِّر بمحل النزاع وهو " السفر إلى بلاد مسلمين أو غيرهم للاستجمام في أريافها أو أماكنها الصحية الهادئة مع الأمن - في الجملة - على الدين من الشبهات والشهوات ".
هذا هو التحرير كما عنيتُه، وليس الكلام عن " الإقامة " في بلاد الكافرين أو البلاد التي فشت فيها المظاهر غير الشرعية، والفرق بين " السفر إلى بلد " و" الإقامة فيه " واضح لأهل العِلم.
كما أني أشير - بلا شطط إن شاء الله تعالى - إلى أن مجرد افتراض الخلو التام من كل مخالفة لا يتحقق لمريده ولو أقام بين الركن والحطيم، ومن جهة أخرى فإن المجازفة بالذهاب إلى بلاد لا يُؤمن فيها على الدين أمر بالغ الخطورة كما لا يخفى.
وأعود فأشكر الأخوة الأكارم: (علي بن حميد) و (ومحب الإمام أحمد) و (أبو عمر السمرقندي ذي الفوائد الشهيرة) و (نديم العِلم) وأدعو لهؤلاء الكرام النبلاء، والمشايخ الفضلاء.
ختم الرد للأخ الناصح المحبوب " أبو سلمى ":
جزاك الله خير أيها الأخ الناصح، ولا أخال كلماتك إلا مخلصة، وعَرْفُ الصدق منها يأرِجُ، وأدبك الجمّ، وعقلك التمّ بيّن في كلامك، فبارك الله لك في دينك وعقلكم وعلمك، وأجزل لك المثوبة.
¥